سينتيا ديكر... ساحرة السامبا

هل تصورت يوما إمكانية المزج بين السحر والدلال اللاتيني وبين الجمال الألماني؟ أذهبي بخيالك أبعد مما تظنين فالنتيجة الحقيقية لهذا المزج احتلت المركز الأول في استفتاءات أجمل وجه لعارضات الأزياء في العالم عام 2012 مع ساحرة السامبا عارضة الأزياء البرازيلية سينتيا ديكر.
 
عندما ولدت سينتيا ديكر Cintia Dicker في 6 ديسمبر 1986 في مدينة كامبو بوم، بمقاطعة ريو غراندي دو سول، كانت حدثا لافتا فمن بين كل ساحرات السامبا الشهيرات بالحسن اللاتيني، مزجت الطفلة الصغيرة ما بين اللونين البني والأحمر في شعرها وجاءت عينها الزرقاء مع بواكير النمش لتزيد من بهاء بشرتها اللاتينية، ولتؤكد أنها لم تفرط في أصولها الألمانية ولا في كل مزايا الجمال اللاتيني الذي صعد بساحرات السامبا لأعلى مدرجات عروض الموضة في العالم.
 
عيون "كشافة الموضة" لم تكن لتتجاوز ذلك الجمال النادر فتم اختيارها وهي لم تتجاوز الثالثة عشرة من عمرها أثناء تسوقها في أحد المراكز التجارية، لتنضم لوكالة العارضات بنيويورك، وبرغم انها لا تتحدث الا اللغة البرتغالية وفشلت حتى الان في اتقان اللغة الإنكليزية، الا أن لغة الجمال والأناقة والرشاقة كانت كافية لتجد طريقها سريعا لعروض أكبر بيوت الموضة في العالم، فظهرت أولا في إعلانات آن تايلور Ann Taylor ، ميسي Macy's، لوريال L'Oreal، النسر الاميركي American Eagle، توم فورد Tom Ford Wild fox couture، وإيف سان لوران Yves Saint Laurent.
 
 ثم جاءت الدعوة المنتظرة من فريق فيكتوريا سيكريت Victoria Secret لتنضم لجلسات تصوير الكتالوغات السنوية منذ عام 2009 وحتى العام الجاري، كما شاركت في الحملات الدعائية للعلامة التجارية H & M، وظهرت على أغلفة ماري كلير و Elle ومدام فيغارو Madame Figaro وفوغ للمراهقات Teen Vogue الطبعة البرازيلية.
 
من استديوهات التصوير الى عالم الأزياء الراقية كانت سينتيا على موعد أولا مع عروض أزياء غوتشي Gucci، ثم تم اختيارها لتقديم أزياء آنا سوي Anna Sui، بيتر سوم Peter Som، ماثيو ويليامسون Matthew Williamson، تومي هيلفيغ Tommy Hilfiger، دسكاريد Dsquared، لانفين Lanvin، ودولتشي آند غابانا Dolce & Gabbana.
 
خلال هذه المسيرة القصيرة كانت سينتيا دوما من بين قائمة أكثر عارضات الأزياء اثارة في العالم، وحلت دوما على قائمة أجمل 100 وجه في العالم، ومع ذلك ترفض سينتيا الاستمرار في عالم الأضواء الأميركي، وبدأت التخطيط بالفعل للعمل في مجال تصميم الأزياء وتدريب العارضات في موطنها الأصلي البرازيل، كما صارت واحدة من أهم المساهمات في دعم المؤسسات الخيرية الراعية للأطفال المشردين.
 
شاهدي الصور لتعرفي كيف مزجت سينتيا ديكر بين السحر اللاتيني وجمال ورشاقة بنات المانيا.