محمد عبده في لقاء جميل مع "هي"

إلتقت مجلة "هي" فنان العرب محمد عبده خلال زيارته لأكبر صالة عرض في العالم لسيارة "رولزرويس" في أبوظبي. وكان قد أحيا حفلاً في العاصمة الإماراتية، ضمن فعاليات مهرجان "أبوظبي عيدكم فرحتكم". وكان محمد عبده لطيفا، في لقاء يعتبر فريدا فكان "بو نورة" هادئا، غير متعجل ومستعدا للاجابة على كافة الأسئلة، محددا في إجاباته القاطعة بلا تفاصيل لا لزوم لها. ودار الحوار التالي:
 
يحرص محمد عبده كل عام للحضور لأبوظبي، هل يشكل غناءك في أبوظبي إضافة لك؟
 
أبوظبي... أتذكر أول مرة غنيت فيها كان ذلك من 40 سنة مضت، أيام الشيخ زايد رحمة الله عليه، رائد التطور الحضاري في الإمارات، وأبوظبي بالظبط كالبيت الذي فيه "والدتك" نلجأ له ونعود إليه دائما عندما تزداد ضغوطات الحياة بحثا عن الملاذ والأمان والحضن الدافئ. أبوظبي أحبها، ولي فيها ذكريات كثيرة جميلة.
 
محمد عبده ينقطع عن الجمهور ثم يعود... فهل ذلك التوقف مخطط أم لظروف خارجة عن إرادتك؟
 
التوقفات لابد منها من وقت لآخر لمتابعة الوضع الحالي، لكن أحيانا تكون هناك أعمال لم تنضج، أو أكون في حالة بحث عن الأفضل حيث أجد أحيانا صعوبة كبيرة في العثور على كلمات على مستوى فني عالٍ، وهذا هو أهم اسباب توقفي وعزوفي عن الغناء بوتيرة ترضي الجمهور، وإجمالا لدي مخزون من الأغاني التي بإمكان الجمهور الأستماع لها والإستزادة منها حال غيابي وإنقطاعي عند محطات التوقف.
 
غنيت لعدد من الشعراء من الأمراء والشيوخ، فهل يحرص محمد عبده على ذلك من أجل مزيد من الشهرة والنجاح؟؟
 
هناك أمر هام، أنني أتعامل مع الكلمة وليس الإسم والشعراء الأمراء والشيوخ الذين غنيت من كلماتهم عددهم قليل مقارنة بالعدد الكبير من الشعراء الذين تعاملت معهم.
 
محمد عبده بلا شك على قمة الهرم الغنائي، فما تعريفك للقمة وهل الوصول للقمة سهل، أم أن البقاء عليها صعب؟؟
 
نبدأ من البقاء على القمة، فهذا يعتمد على مفهوم البعض للقمة، وبعض الفنانين هذه الأيام يعتقدون أن القمة هي الشهرة، وما أسهل الشهرة بفضيحة مثلا، لكن برأيي أن القمة هي تقديم فن مميز وأصيل ساكن وجدان الناس، فهذه هي القمة الحقيقية وهناك فرق بين النجاح الذي يرتكز على موهبة وتفرد وبين الشهرة التي من الممكن الحصول عليها بأي شكل وأي صورة وبسهولة!!
 
ماهي أحب أغنية إلى قلبك وتحرص على تقديمها دائما في أغانيك؟؟
 
لدي 1800 أغنية، هناك 180 منها هي الأحب لقلبي. وعموما في حفلاتي آخذ "برأي الجمهور"، وأقدم له ما يطلبه.
 
لمن يستمع محمد عبده؟
 
أستمع للكل، وهناك مطربين لديهم أغاني تستحق السماع ومن الجيل الحالي معظمهم أصواتهم متشابهة، لكن هذا لا يمنع أن هناك أصوات جميلة، كما أن هناك بعض الأغاني التي تشد الإنتباه بين فترة وأخرى.
 
 ماذا عن زيارتك لصالة الرولزرويس في أبوظبي؟
 
سعيد جدا بزيارة الصالة وهي جميلة، فسيحة ومبهجة، وسعدت جدا أن أجد الصالة بهذه الرحابة، وهذا ليس بشئ غريب على أبوظبي، لكن يمكن أن نقول إجتمعت اليوم العراقة مع التطور الحديث.
 
هل الرولزرويس من السيارات المفضلة لدى محمد عبده؟
 
أكيد، خاصة إذا قدمت لي كهدية... قالها وضحك "بو نورة": ضحكة جميلة ختم بها اللقاء.