
روان الزبيدي لموقع "هي": التمريض مهنة إنسانية بحتة لا يتخللها العنصرية
روان الزبيدي طالبة سعودية تحمل شغفا كبيرا في مجال الصحة، قررت دراسة التمريض في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، وأصرت على تطوير نفسها في هذا المجال. دفعها الإصرار للبحث عن أيه فرصة للابتعاث ونيل شهادة الماجستير لهذا التخصص، خصوصا بعد أن تمكنت من اكتساب خبره في قسم تمريض الأطفال لمًا يقرب من سنتين. هي الآن في السنة الثالثة من بعثتها في دوله أستراليا لتحقق حلمها في دراسة تخصصmaster of advance nursing في جامعه university of Melbourne
وكان لأخيها فراس الزبيدي الذي قرر أن يؤجل دراسته في السعودية ليكون مرافقا وسندا لأخته طيلة فترة ابتعاثها في أستراليا دورا كبيرا في تحقيق حلمها، لذا هي تدين له بالكثير لمساندتها.
حدثينا عن تجربتك الدراسية؟ وما التخصص الذي تدرسينه؟
عندما قررت الابتعاث واجهت صعوبة في اختيار البلد المناسب والجامعة المناسبة للتخصص الذي هو master of advance nursing في university of Melbourne.
التمريض جزء جدا مهم من الفريق الطبي، لذا يلقبون من يمارسون هذه المهنة بملائكة الرحمة ولاعتنائهم بالمرضى في جميع مراحل علاجهم وإشرافهم على مواعيد أدويتهم العلاجية وتقديم الرعاية الصحية والحد من آلامهم الجسدية والمعنوية، وأيضا إعطاء المرضى وعائلتهم الإرشادات اللازمة للوقاية.
دراستي للماجستير university of Melbourne لا تقل أهمية عن دراسة البكالوريوس لأنه أعطاني الفرصة في توسيع المعرفة وتطوير المهارات المهنية عبر عدد من المجالات المتخصصة. وأيضا ساعد ماجستير التمريض في ابتكار نماذج جديدة للرعاية وقيادة التغييرات الديناميكية لممارسة التمريض ومعرفة شاملة بالأدبيات البحثية ذات الصلة المتعلقة بممارسة التمريض المتقدمة.
جاء اختياري لهذا التخصص لعدة أسباب منها، أن التمريض مهنه إنسانية بحته لا يتخللها العنصرية أو شيء من هذا القبيل، لأنها تتحلى بالنبل والتفاني فيه تقديم الخدمة والرعاية والاهتمام للمرضى وهذا ما يشعرني بالسعادة.
نصيحتك للمقبلين على الابتعاث بشكل عام؟ والنصيحة لمن يحب دراسة نفس تخصصك؟
تجربة الابتعاث، تجربة جدا جميلة ورائعة، وكل يوم يحمل أحداثا جديدة وصعوبات تعلمك الكثير وتعطيك الكثير من الخبرات لتصبح واعيا وقادرا على تحمل المسؤولية وجميع الصعوبات التي تواجهك في عملك.
نصيحتي تتلخص، أولا البحث جيدا على البلد المناسب للتخصص الذي تريد دراسته، ومعرفة كل ما يخص هذا البلد من قوانين وأنظمة وأيضا غلاء المعيشة ونسبة الأمان. وأيضا البحث عن الجامعات الجيدة لدي التخصص المطلوب وطريقة التقديم وشروط ومتطلبات الجامعة وما توفره الجامعات لتغطي شغف المبتعث.
ولابد أن تتوفر الخبرة العملية أو التعلمية لدى المقبلين على دراسة الماجستير في تخصص التمريض لمده لا تقل عن سنتين. والتركيز على إيجاد وظيفة صحية في بلد الابتعاث قدر المستطاع لأخذ خبرات وتعلم طرق جديدة في رعاية المرضى ونقلها إلى أرض الوطن.
تمكين المرأة السعودية، ماذا يعني لك وتأثيره عليك؟
لا شك أن العالم يتطور والثقافات تختلف. تمكين المرأة له أثر إيجابي في تطور المجتمع. لقد اهتمت دولتنا بالمرأة السعودية كثيرا، حيث فتحت لها جميع المجالات وجميع التخصصات وأصبحت المرأة تعمل جنبا إلى جنب الرجل.
بالنسبة لي، حقق التمكين لي فرصة الابتعاث وإكمال الدراسة حتى أتمكن من خدمة الوطن في مجال الصحة وسأسعى قدر الإمكان أن احصل على أعلى الشهادات وأكثر العلوم حتى أفيد وطني سواء في المستشفيات أو الأبحاث.
تجربة التعايش مع جائحة كورونا؟
أولا الحمد والشكر لله على نعمة الصحة والعافية، لا شك أنها كانت سنه صعبة حيث أضرت هذه الجائحة بالعالم امتنعنا فيها عن التواصل بالعالم الخارجي والخروج من المنزل أو حتا العودة لأرض الوطن ولكنها من ناحية ثانيه، أتاحت لنا الفرصة لاختبار تجارب ثانيه منها تجربة الدراسة عبر الإنترنت، فهي تجربه لم أعشها من قبل، وواجهت بعض الصعوبة ولكن معرفتي بأهمية تخصصي في القضاء على هذه الجائحة كان أجمل ما فيها. كما أنني مارست الرياضة وتعلمت الطبخ. وتعرفت أيضا على هوايات لاسترخاء الذات مثل التلوين
منصب تتمنين أن تتقلديه؟
أتمنى أن أصل إلى أعلى المناصب، ليس لأنه منصب فقط ولكن لكي تكون لدي الصلاحية اللازمة للتطوير ومواكبة الجديد في مجال الصحة بشكل عام.
مشروع تتمنين تحقيقه؟
ليس لدي أي مشروع محدد، ولكن مهتمة في تطوي صحة الأطفال في أمراض الدم وأتمنى أن أكون جزء مهم في تطوير أو بناء مستشفى خاص بهم
طموحاتك وأحلامك؟
أن تكون بلدي من أرقى الدول خاصة في المجال الذي أعمل فيه. وأن اترك أثرا جميلا في نفس المريض وأكون رائدة في تطوير التمريض في المملكة السعودية ونقل كل ما تعلمته في تجربة الابتعاث إليها