متحف رأس الخيمة الوطني.. وجهة تراثية مميزة لعشاق التاريخ الإماراتي الأصيل

تزخر دولة الإمارات العربية المتحدة بوجود العديد من البقاع التراثية الساحرة في أرجاء الدولة التي توفر للسائح تجربة مميزة وسط أحضان التراث الإماراتي الأصيل. وفي تقريرنا اليوم نتوجه صوب إمارة رأس الخيمة لنلقي نظرة مقربة على أحد أفضل وأهم الوجهات التاريخية في الإمارة.. إنه متحف رأس الخيمة الوطني.

أبواب تحكي الكثير عن التاريخ الأصيل للإمارات

وجهة تاريخية خالدة

يعود تاريخ تأسيس متحف راس الخيمة الوطني الذي كان حصناً في الزمن القديم إلى أواسط القرن الثامن عشر الميلادي حيث بنيت أغلبية المباني فيه من خلال المائة سنة السابقة حيث استخدم الحصن في وقت سابق سكناً لإقامة الأسرة الحاكمة حتى عام 1964م ، ثم أصبح مقراً للمديرية العامة للشرطة برأس الخيمة ، وفيما بعد استخدم سجناً مركزياً حتى عام 1984م.

تاريخ المتحف

تعد القلعة القديمة التي تم إنشاؤها داخل المدينة القديمة في رأس الخيمة على مقربة من مسجد الشيخ محمد بن سالم القاسمي تم التعرف إليها من المصادر التاريخية، وتبلغنا الوثائق والخطابات القديمة والتي تم إتلافها على الأقل مرتين، مرة في العام1621 من قبل البرتغاليين ومرة أخرى في العام1820 من قبل البريطانيين؛ وقد عملت هذه القلعات كمسكن للأسرة الحاكمة إلى أن تم التخلي عنها في نهاية المطاف في العام 1920 تقريباً، وذلك من أجل الانتقال إلى قلعة أكبر على بعد 700 متر إلى الجنوب.

وقد تم إنشاء هذه القلعة القديمة أساساً في الفترة الواقعة بين الهجمات البريطانية عام 1809 و1819 خارج جدار البلدة والبلدة القديمة في رأس الخيمة، وقد كانت ضمن الخرائط البريطانية القديمة كبنية للدفاع المربعاني معززة بثلاثة أبراج مستديرة وبرج واحد كبير، فقد تم تطويرها في نهاية المطاف إلى مجمع محصن أكبر وكانت بمثابة مقر إقامة لأسرة القواسم الحاكمة حتى العام 1964.

 ومن ثم أصبح في وقت لاحق مقرًا للشرطة قبل أن يتحول في نهاية الأمر إلى المتحف الوطني في العام 1987، وقد استمر توسيعه مع مرور الوقت ليعكس تاريخا حافلا ويعرض مجموعة متنوعة وغنية من فن العمارة التقليدية. تعرض القلعة القديمة في الوقت الحالي المواد التاريخية والجغرافية والأثرية المتعلقة بإمارة رأس الخيمة كما تقدم فكرة مثيرة للاهتمام بشأن تاريخ وتقاليد هذه المنطقة.

متحف راس الخيمة الوطني

معروضات قيمة وآثار نادرة

ويمكن لزائر متحف راس الخيمة الوطني أن يتجول في أقسام المتحف المتنوعة تشتمل على الوثائق والمخطوطات والاسلحة والآثار القديمة التي عثر عليها في أنحاء مختلفة من الإمارة ويرجع تاريخ بعض هذه الآثار إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد ، كما يوجد بهذا القسم آثار من العصر الإسلامي.

حيث تقع تلك المعروضات القيمة في الطابق السفلي من المتحف وهي تعرض حسب تسلسلها التاريخي وبشكل جميل كما توجد في المتحف غرفة خاصة للفضيات تضم مجموعة كبيرة من المجوهرات الفضية التي استخدمتها النساء كحلي للزينة .

مجموعة نادرة من الآثار القديمة

يضم المتحف مجموعة متنوعة ونادرة من الآثار القديمة والأحافير التي ترجع إلي حقب تاريخية مختلفة ويحتوي على آثار بشرية ترجع إلي الألف الثالث قبل الميلاد وآثار مستوطنات شمل.

كما يضم مجموعة متنوعة ونادرة من الآثار القديمة والأحافير التي ترجع إلي حقب تاريخية مختلفة ويحتوي على آثار بشرية ترجع إلي الألف الثالث قبل الميلاد وآثار مستوطنات شمل وآثار مدينة جلفار وحصن ضاية ووادي الغاف وهنالك معالم أثرية أخرى تتمثل في الأبراج المخروطية التي تستخدم للحراسة والاستطلاع خاصة على الشريط الساحلي.