في ذكرى وفاة إليزابيث الأم.. من هي الدوقة "المبتسمة" التي ساندت العائلة المالكة البريطانية؟

يوافق اليوم ذكرى حزينة على قلب ملكة بريطانيا، إذ أنه ذكرى وفاة والداتها الملكة إليزابيث الأم، عن عمر يناهز 102 عاما، وعاشت الملكة القرينة حياة حافلة ساندت فيها العائلة المالكة البريطانية، فكان لها دور بطولي عندما تولى زوجها الملك جورج السادس العرش.

من هي الملكة إليزابيث الأم؟

اسمها بالكامل إليزابيث أنجيلا مارغريت باوز ليون، ولدت في 4 أغسطس عام 1900، وكانت زوجة الملك جورج السادس، وهي أم الملكة إليزابيث الثانية والأميرة مارغريت، وكانت الملكة القرينة للمملكة المتحدة منذ أن تولى زوجها العرش منذ 1937 وحتى وفاته في عام 1952، ومنذ ذلك الحين عرفت بالملكة إليزابيث الأم، وذلك لتجنب الخلط بينها وبين ابنتها.

حظيت إليزابيث باوز ليون باهتمام الشعب البريطاني عقب زواجها من ألبيرت دوق يورك، عام 1923 وهو الابن الثاني للملك جورج الخامس والملكة ماري، وكان الزوجان وابنتهما رمزا للعائلة الملكية التقليدية، وأصبحت معروفة بالدوقة المبتسمة وذلك بسبب تعبير وجهها المبتسم دائما.

كيف ساندت الملكة إليزابيث الأم زوجها؟

في عام 1936 تولى زوجها العرش على غير المتوقع وذلك بسبب تنازل شقيقة الملك إدوارد الثامن عن الحكم، من أجل الزواج من حبيبته واليس سيمبسون، والتي كان سبق لها الزواج قبل ذلك.

وكان للملكة إليزابيث الأم دورا هاما في حياة زوجها، إذ كان يعاني الأمير ألبيرت الذي أصبح فيما بعد الملك جورج السادس، من التلعثم في الكلام، وبعدما قرر شقيقه الملك إدوارد الثامن التخلي عن العرش في فترة من أصعب فترات التاريخ، فكان لزاما عليه أن يلقي كلمة للشعب البريطاني وهنا كان التحدي، كيف يمكن لذلك الرجل الذي يصعب عليه نطق جملة بسيطة أن يلقي خطابا هاما؟.

لم يدع الملك جورج السادس، تلك المشكلة تؤثر عليه، وساعدته زوجته كثيرا في ذلك واقترحت عليه أن يقوم الطبيب ليونيل لوج المتخصص في علاج مشاكل النطق بتدريب زوجها، وبالفعل تمكن الملك جورج بعد تدريبات شاقة وعلاج مرهق من تخطي محنته، وألقى خطابه على جموع الشعب ليحظى بإعجاب الجميع وقتها.

وقدم The King's Speech قصة الملك جورج السادس والتي كانت ملهمة لصناع الفيلم فجسدوا تلك التجربة في عمل سينمائي عام 2010 والذي حصل على أربع جوائز أوسكار في 2011، ولعبت فيه الممثلة هيلينا بونهام كارتر Helena Bonham Carter دور الملكة إليزابيث الأم، ومسانداتها إلى زوجها.

قدمت الملكة إليزابيث الأم قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية الدعم المعنوي للشعب الإنجليزي واعترف هتلر بدورها الهام في خدمة شعبها البريطاني، ووصفها بأنها أخطر امرأة في أوروبا.

استمرت الملكة إليزابيث الأم، بالقيام بالخدمة العامة، وذلك حتى أشهر قليلة قبل وفاتها، وذلك عقب وفاة ابنتها الصغرى الأميرة مارغريت بسبع أسابيع.