مسلسل "أحلى أيام" لـ معتصم النهار وروجينا ..انطلاقة متعثرة ومواقف كوميدية سطحية

المسلسل السوري "أحلى أيام" استطاع اللحاق بالسباق الرمضاني لهذا الموسم في اللحظات الأخيرة، وبدا مراهنة مخرجه سيف الشيخ نجيب على نجاحه لأسباب متعددة، أولها بكون العمل هو امتدادا للجزئين الأول والثاني من ‏مسلسل "أيام الدراسة"، الذي سبق وأن نال استحساناً من الجمهور، كما أن العمل يراهن على عدد من أبطاله ذو الشعبية الواسعة بالعالم العربي وأبرزهم معتصم النهار والنجمة المصرية روجينا التي تخوض تجربة الدراما السورية لأول مرة...فهل نجحت هذه المراهنات مع عرض الحلقات الأولى من العمل؟

تفاصيل الحلقات الأولى لمسلسل "أحلى أيام"

في حلقاته الأولى رصد "أحلى الأيام" يوميات أبطال مسلسل "أيام الدراسة" بعد سنوات من دراستهم معاً والذين يقررون الإنتقال للعيش والعمل بدولة الإمارات، فيقرر كل من الأصدقاء: معتصم النهار "لؤي"، ويامن محجوب "يزن"، وخالد حيدر "محجوب" ترك بلدهم سوريا والسفر الى الإمارات والإقامة في فيلا صديقهم طلال مارديني "غسان" الذي أصبح فناناً ونجماً مشهوراً وثرياً.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

ومنذ لحظة مغادرة هؤلاء الأصدقاء مطار بلادهم وصولاً الى مطار الإمارات واستقبال غسان لهم في منزله الفخم، يمرون بالعديد من المواقف "الكوميدية" التي يتم ربطها بتجربة السفر الأولى للبعض منهم، فتبدو الغربة وبلادها عالماً جديداً عليهم بكل تفاصيله.

مواقف كوميدية مستهلكة

وإن توقفنا بعض الشي عند هذه المواقف وما واجه هؤلاء من أحداث خلال رحلة انتقالهم لحياتهم الجديدة، يبدو بأن معالجتها جاءت سطحية جداً ومصطنعة بطابع مستهلك وتقليدي، على الرغم من محاولة تطعيمها بـ "دهشة المرة الأولى" خاصة خلال اجراءات السفر في المطار، كما أن دردشات الأصدقاء فيما بينهم بدت عابرة بدون أي مضامين تذكر او تعلق في ذهن المتابعين.

وتمتد هذه المواقف لتشمل لقاء طلال مارديني بـ "روجينا" وهي بالمذيعة المشهورة التي يطاردها في الأماكن التي تتوجه إليها مع أصدقائها، وهو الغارق بغرامها منذ اللحظات الأولى بسبب جمالها كما يعترف لصديقه، على الرغم من أنه متزوج ايضا من إمرأة فائقة الجمال وتدعى "مقبولة (مديحة كنيفاني) والتي تظهر بأنها زوجة تهتم كثيراً بجمالها وأناقتها على حساب ابنها وعائلتها.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

روجينا تواعد طلال مارديني

تمنح الحلقات الأولى مساحة واسعة لغسان خلال مطاردته لـ "روجينا"،  فهو ينجح أخيراً وبعد عدة محاولات (التي تبدو بطابع مستهلك ومصطنع) من لقاء "روجينا"، ويحاول في أحد المشاهد جذبها من يدها بطريقة مزعجة أثناء لحاقه بها في المطعم، وهو تصرف لا يتناغم مع شخصيته بالمسلسل بكونه نجماً مشهوراً، فتعبر عن انزعاجها من أسلوبه الذي يكرره أكثر من مرة، لتوافق بعد ضغط اصراره واعترافه لها بإعجابه الشديد بها، على مواعدته.

معتصم النهار يواصل مغامراته العاطفية

على المقلب الآخر، يواصل لؤي "معتصم النهار" استغلال وسامته لخوض مغامرات عاطفية لخداع الفتيات والنصب عليهم لسرقة أموالهم، وهي الشخصية التي اتسم بها ايضا في الجزء السابق من العمل، ليبدو بأن التجارب السابقة لم تستطع انضاجه.

تحاول الحلقات الأولى من العمل التطرق الى مواجع الغربة لكن بشكل خجول وبأسلوب لم يثر كثيراً تعاطف الجمهور، من خلال دخول "يزن" في حالة كآبة وحبسه لنفسه في منزل غسان لإشتياقه لأولاده حيث يحاول الأخير مواساته وتضميد جراحه لكن من دون جدوى...فهل سنشهد في الحلقات المقبلة من العمل تطوراً أكثر جاذبية في حبكة العمل ومضمونه وأحداثه؟ أم انه سيحافظ على وتيرته بنفس نكهة حلقاته الأولى التي بدت متعثرة وخالية من الإندهاش الأول؟.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by 11:11 (@fanmadiha) on

"أحلى أيام" من تأليف طلال مارديني واخراج سيف الشيخ النجيب، ويتقاسم البطولة فيه طلال مارديني، معتصم النهار، مديحة كنيفاتي، يامن الحجلي، حازم زيدان، وائل زيدان، ومن لبنان رولا شامية وغيرهم، ومن مصر روجينا.