ما الجديد في الجراحة التجميلية وما العمليات الشائعة؟

تعرفي مع جراح التجميل والترميم في مستشفى الأكاديمية الأمريكية للجراحة التجميلية الدكتور موهان رانجاسوامي، على كل ما هو جديد في عالم التجميل.

الوجه: تتم إجراءات تجميل الوجه لنوعين رئيسيين من المشكلات: إحداث تغييرات في الشكل (تُجرى عادة للعملاء الأصغر سنا) أو تجديد الشباب (للعملاء الأكبر سنا). دعونا ندرس بعض العمليات الشائعة للوجه.

تجميل الأنف: الأنف عضو ذو تأثير قوي جدا في تحسين المظهر. ينبغي أن يجرى ذلك بدقة وفقط من قبل خبير. الهدف من ذلك الحصول على أنف جميل يبدو طبيعيا، ويتناسب مع وجه الشخص وملامحه. غالبا ما أرى أنوفا "مفرطة في التجميل"، كما لو كانت "تُعاقب" في بنية صغيرة ضيقة مفعمة بالحيوية من نفوسها الأصلية الفخورة. هذه ليست جراحة تجميل جيدة! قد تكون هذه الجراحة رخيصة، ولكنها تدمر الأنف بشكل دائم. الجراحة الجيدة تخلف حدا أدنى من العلامات، وتنتج أنفا طبيعيا مثاليا.

نحت الوجه: لا يحتاج الجميع إلى شد الوجه. يمكن أن تؤدي العمليات الأبسط التي يتم تنفيذها إلى نحت الوجه وتعزيز المظهر دون تغيير هوية الشخص. والحيلة هنا هي البحث عن الجمال الداخلي والكشف عنه! مزيج من توكسين البوتولينوم، الحشوات المؤقتة، خيوط الرفع الشائكة الخاصة وتشديد الجلد بواسطة أجهزة الطاقة يمكن أن ينتج تحسينات تجميلية ملحوظة. ويمكن لإزالة الدهون العميقة من داخل الفم (إزالة الدهون الشدقية) أن تحسن الشكل. وقد أظهرت تقنية جديدة تسمى J plasma RF نتائج ملحوظة في شد ورفع العنق المترهل والفك السفلي والوجه السفلي. أخيرا العناية بالبشرة خطوة ضرورية أيضا.

تطعيم الوجه: من التطورات الجديدة المثيرة استخدام خلايا الدهون في الجسم لتعزيز جمال الوجه. أصبح بإمكاننا أن نأخذ الدهون عن طريق شفطها من الجسم وحقنها بتقنية لطيفة في أجزاء مختلفة من الوجه. إذا أجرى هذه العملية طبيب ذو خبرة، يجب أن ينتج عنها تحسين طويل في الشكل والحجم وصحة الجلد من دون آثار جانبية. ومن المهم تجنب التدخين وتناول وجبات متوازنة وعدم ممارسة تمارين مكثفة في الشهرين الأولين من بعد علمية تطعيم الدهون.

الخلايا الجذعية: الأكثر إثارة هو استخدام الخلايا الجذعية المشتقة من دهون الجسم. عادة من الضروري أن يكون المختبر مخصصا لهذا الغرض. ومع ذلك، سنحصل قريبا على تقنية لإنتاج هذه الخلايا الجذعية محليا في العيادة خلال ساعة واحدة. يوجد في جسم الإنسان في دهون الجسم خلايا في حالة غير نشطة. يمكن تنشيط الخلايا الجذعية بعد الحقن، لتساعد على تحسين تدفق الدم وتقليل الندوب ودعم امتصاص التطعيمات بشكل أفضل. ويمكن أن يساعد حقن الخلايا الجذعية في علاج ندوب حب الشباب، والوجه المتعب، والتجاعيد والتغيرات الناتجة عن التقدم في العمر، ومشكلات صبغة الجسد، والعديد من المشكلات الأخرى في الوجه. استخدام خلايا الجسم الجذعية في العمليات التجميلية لها الكثير من الإيجابيات والإمكانات. 

شد الوجه: بالنسبة لكبار السن الذين يعانون من تساقط كبير للجلد أو الأنسجة، يكون شد الوجه هو الأفضل. وقد جعلت الابتكارات الحديثة هذه العملية أكثر بساطة وأكثر أمانا.

الثدي: تسعى النساء إلى إجراء جراحة تجميلية للثدي لمجموعة متنوعة من الأسباب، سواء أكان ذلك لتحسين الحجم والثقل، أو لمعالجة الترهل أو تصغير الثدي الثقيل بشكل مفرط للحصول على الراحة. يمكن تقريبا حل كل نوع من المشكلات المتعلقة بشكل الثدي. يتعرض الجميع لمعلومات حول ثدي "السيليكون" على الرغم من أن المعلومات الخاطئة لا تزال موجودة في ما يتعلق بأمان تلك العملية. وأثبتت العديد من الدراسات سلامتها، وهناك أكثر من خمسة عقود من التاريخ تدلل على ذلك. تعتبر عمليات الزرع الحديثة أفضل بكثير بسبب الابتكارات، مثل الجل المتماسك الشكل، وتقنية النانو / المايكرو الدقيقة. تقدم الوسائل التقنية ثباتا أفضل للشكل ومعدلات تقلص منخفضة.

أود أن أوجه تحذيرا ضد التكبير الزائد: مع عمليات الزرع الكبيرة، هناك خطر حدوث مضاعفات جراحية وخطر التخدير الدائم للحلمات. يضغط الحجم أيضا على الجلد، وهو ما يؤدي إلى علامات الترهل المبكرة. وكما هو الحال في الوجه، هنا أيضا يمكن استخدام الدهون الموجودة في الجسم بصفتها مادة مساعدة؛ يمكن تكبير الثدي بالدهون فقط في بعض الحالات. ويمكن أيضا الدمج بين حقن الدهون وزراعة السيليكون في العملية نفسها؛ الزرع يعطي الحجم، والدهون تعزز، وهو ما يجعلها تبدو أكثر طبيعية. يمكن أيضا حقن الدهون لشخص زرع بالفعل، وهذا إجراء رائع.

صدر الرجل: بسبب السمنة، والتلوث، واستخدام الهرمونات في صناعة المواد الغذائية وغيرها من الأسباب غير المعروفة، يزداد نمو الصدر عند الذكور. الآن تتوفر تقنيات فعالة للغاية باستخدام الفيزر لإزالة الدهون وجراحة مصغرة من خلال الحلمة لإزالة الغدد الزائدة؛ والنتيجة دائمة.

الجسم: شفط الدهون لا يزال يحظى بشعبية. إنها عملية غير معقدة، ولكنها ليست بهذه البساطة، وما زالت قدرة الجلد على التقلص مشكلة. لدينا الآن أجهزة الليزر، والموجات فوق الصوتية، والفيزر و RF .إذا كان لدى الشخص بنية عضلية معقولة، فيمكننا إنشاء أجسام منحوتة عالية الدقة. بالطبع لا يمكن تحقيق نتائج ممتازة إلا من خلال الجمع بين البراعة الجراحية وإجراءات اللياقة البدنية الفعالة. شفط الدهون مثالي للأشخاص الذين يعانون من عدم التوازن بين الجزء العلوي والسفلي من الجسم، ونرى هؤلاء الأشخاص في حياتنا اليومية. الجزء العلوي لدى النساء غالبا ما يكون طبيعيا، ولكن تكمن المشكلة في النصف السفلي، والرجال الذين يعانون من تورم الثدي، والأشخاص الذين يعانون من الأفخاذ الملتصقة التي تسبب حكة  وصعوبة في المشي. شفط الدهون شيء رائع ومناسب لمثل هذه الحالات. تمكن التقنيات الحديثة من التعافي بشكل أسرع، مع ألم أقل وكدمات أقل، ولكن مرة أخرى، يتطلب ذلك تغيير الجراحين للطرق القديمة، فالمرضى يستحقون أفضل التقنيات وأدقها.

تكبير الجزء السفلي: الموضة بالنسبة لبعض النساء في الشرق الأوسط حاليا هي تكبير الجزء السفلي مثل بعض المشاهير المعروفين. تجلب بعضهن صور مطربات وفنانات، ويسألن عما إذا كان ذلك ممكنا. نحن نفعل هذا بالتأكيد، ولكن النتيجة تعتمد على العديد من العوامل. التحسين من خلال حقن دهون الجسم هو أكثر أمانا وأسهل، ولكن السيليكون أيضا يمكن استخدامه في بعض الحالات. يمكن للمرء أيضا استخدام التعبئة، ومع ذلك، أود أن أحذر من استخدام التعبئة الدائمة. وقد رأينا الكثير من الكوارث بعد حقن التعبئة الدائمة.

الجراحة التناسلية: أصبحت طرق الجراحة التجميلية المتطورة الآن أيضا حلا لمنطقة الأعضاء التناسلية بسبب تغيرات الحمل والسن والوقت والوزن. تستخدم جراحة بسيطة أو تدخل غير جراحي بالليزر أو RF حسب الحالة. في الجراحة، نحقن الدهون، ونعيد تشكيل وتشديد الأنسجة الرخوة والعضلات. الحقن متاحة أيضا لتعزيز الشعور الجنسي.

بعد فقدان الوزن: نحن نعيش في عصر السمنة، هذا واضح في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. وتعتبر جراحة علاج البدانة فعالة في تقليل الوزن بشكل دائم، لكن غالبا ما يتم ترك هؤلاء الأشخاص مع العديد من طيات الأنسجة الرخوة في كل مكان. لا يمكن للتمارين الرياضية إصلاح هذا، ومن الضروري شد الجسم في هذه الحالات. وهنا نجري عملية لرفع الجزء السفلي من الجسم، ورفع الجزء العلوي من الجسم، ورفع الذراع والفخذ، وتصحيح الثدي في عمليتين منفصلتين أو ثلاث لاستعادتها بالكامل. مثل هذه العمليات تتطلب جراحي التجميل الأكثر خبرة فقط. التقنية والخبرة تقللان من المخاطر.

عن ماذا يجب أن نبحث؟: نحن نعيش في عصر جراحة التجميل. ومع سهولة الوصول إلى المعلومات التي توفرها وسائل التواصل الاجتماعي يأتي الخطر بسبب الخطأ وعدم توخي الحذر الواجب. وتتطلب السلامة والفاعلية الإجراء الصحيح للمريض المناسب وفي مركز جراحي آمن ومعتمد. ومن المهم أيضا التأكيد على أن الجراحة التجميلية ليست مناسبة للجميع، ولا تعالج كل نوع من مشكلات الجمال. أخيرا، إذا كان السعر رخيصا ومغريا، فتأكدي من أنه لا يمكن الحفاظ على مستوى الرعاية. وبالمثل، فإن الأسعار المرتفعة للغاية لا تعني أن الجراح هو شخص مميز للغاية أو “الأفضل”. ما تحتاجين إلى البحث عنه هو: الأسعار العادلة، والفريق ذو الخبرة، والمرفق الآمن وكذلك التخدير وتوافر الرعاية اللاحقة، وقبل كل ذلك الصدق.