سعوديات حملن لواء التوعية بمرض سرطان الثدي

بالتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، تبذل الكثير من الشخصيات النسائية السعودية جهودا مضنية للتوعية بمرض سرطان الثدي، بينما مثلت العديدات منهن نماذج مشرفة ومتميزة باختلاف تخصصاتهن ومجهوداتهن التوعوية، ومن ذلك اخترنا لكم سعوديات حملن لواء التوعية بمرض سرطان الثدي.

الأميرة هيفاء الفيصل

تتولى الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، رئاسة مجلس إدارة جمعية زهرة لسرطان الثدي والتي تعد أول جمعية صحية في هذا المجال والتي تميزت بإطلاقها لأبرز الحملات التوعوية التي يمتد نطاقها للعديد من مناطق المملكة، وخاصة بالتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، والتي تصاحبها الكثير من الفعاليات المتنوعة، والأنشطة التوعوية، والمحاضرات التثقيفية في الجامعات، والمستشفيات، والمدارس، والأماكن العامة.

سعاد بن عامر

جعلت الدكتورة سعاد بن محمد بن عامر محنة والدتها التي توفيت بالمرض نبراس لكل مرضى سرطان الثدي في المملكة العربية السعودية، فكانت أول من استحدثت التوعية بسرطان الثدي فأسست جمعية زهرة نسبة إلى اسم والدتها "زهرة بنت علي"، وتعد الدكتورة سعاد المؤسس ورئيس البرنامج الوطني من أجل التوعية لمرض سرطان الثدي، وهي رئيسة أبحاث سرطان الثدي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وعضو مجلس إدارة في الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان، كما أنها تمثل جمعية زهرة في المؤتمرات والمناسبات الاجتماعية من أجل إبراز أهمية التوعية بسرطان الثدي في المجتمع.

سامية العمودي

تغلبت الدكتورة سامية العمودي على اصابتها بمرض سرطان الثدي بل وحولت هذه الإصابة لسلاح تسلحت به لخوض المعارك الخاصة بمجال التوعية بسرطان الثدي محليا وعالميا، حتى تم تكريمها في واشنطن بجائزة شجاعة المرأة العالمية بعام 2007، فكانت أول عربية تحصل على جائزة الحكومة الأميركية لشجاعة المرأة عالمياً، كما تعد أول خليجية يتم انتخابها في مجلس إدارة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان بجنيف، وتتولى الدكتورة العمودي منصب المدير التنفيذي لمركز محمد حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي، وهي عضو اللجنة التنفيذية للمبادرة العالمية في صحة الثدي في الولايات المتحدة الأميركية، فضلاً عن تأليفها العديد من الكتب بالعربية والإنجليزية، ومن أبرزها كتاب "اكسري حاجز الصمت"، وكتاب "مذكرات امرأة سعودية"، كما وضعت أول كتاب في المنطقة العربية عن سرطان الثدي للصماوات بلغة الإشارة.

أميمة التميمي

لم تكتفِ الإعلامية والكاتبة السعودية أميمة التميمي بدور المتعافية من المرض بل أرادت أن تكون ملهمة للنساء بتجربتها في مقاومة السرطان، فهي تُعرف نفسها بأنها: "ناجية من السرطان بفضل الله وكاتبة بفضل سرطان الثدي الذي أعاد لي ذاتي وغير مسار حياتي"، ومن أبرز جهودها التوعوية بالمرض تأليفها كتاباً بعنوان "شيء في صدري"، وهو يتناول رحلتها مع المرض وكل التجارب التي مرت بها لتخفيف آلام المريضات النفسية والجسدية حتى يستطعن التشبث بالحياة ويواجهن المرض، بل وقامت التميمي وهي إحدى سفيرات المبادرة السعودية KSA 10 للتوعية حول سرطان الثدي، بخطوة جريئة حين حلقت شعرها على الهواء مباشرة، أثناء تقديمها لإحدى البرامج على قناة روتانا خليجية في إطار مكافحة سرطان الثدي، حيث أشارت قبل أن تقوم بإزالة شعر رأسها، بأنها تكلمت كثيرًا عن مرض سرطان الثدي، دون إنصات، ما دفعها للقيام بهذا السلوك غير المسبوق.

فايزة نتو

الدكتورة فايزة نتو رئيس نادي الصم للنساء بجدة، تعني بالمشاركة في الملتقيات التي تهدف إلى التوعية بسرطان الثدي بشكل عام، وتركز على المرضى من الصم بشكل خاص، وطرق محاربة هذا المرض ومحاصرته وتعريف السيدات به سواء الأصحاء أو المعاقات، والتحدث بشكل موسع عن حقوقهن ومتطلباتهن، بالإضافة إلى جهودها لدعم عمل تدريب للمعاقات على الفحص المبكر لسرطان الثدي، كإقامة ورش عمل بلغة الإشارة عن الأمر نفسه، ومن مجهوداتها التوعوية توقيعها لاتفاقية تعاون لتمكين فئة الصم من النساء من الحصول على المعلومة الطبية والتدريب على آلية الفحص الذاتي، بالتعاون مع مركز الشيخ العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي، في بادرة تصب في مصلحة فئة الصم من النساء في جدة وتفيدهن من ناحية التوعية الصحية.

هيفاء الشامسي

بذلت الأخصائية النفسية الاكلينيكية هيفاء الشامسي عضو مؤسس بمجلس الإدارة في جمعية زهرة الكثير من المجهودات التوعوية وعنيت بالتركيز على الجانب النفسي، ومن أبرز ما قامت به أنها مؤسس برنامج بلوسم (مجموعات الدعم النفسي الصحي للمتعافيات من سرطان الثدي) وهو أحد مشاريع جمعية زهرة، كما تم تكريمها من قبل وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة لما قدمته من اعمال تطوعية في الجمعية، خاصة وأنها قد مثلت الجمعية في العديد من المؤتمرات والمناسبات الاجتماعية من أجل ابراز أهمية التوعية بسرطان الثدي في المجتمع. 

فاتنة الطحان

عُرفت الدكتورة فاتنة الطحان بمبادراتها العديدة وجهودها الكبيرة في مجالات التوعية والكشف المبكر عن سرطان الثدي منذ أكثر من عشرين عاماً، وهي تشغل منصب مديرة برنامج مكافحة السرطان والبرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي ومديرة برنامج صحة المرأة في وزاره الصحة بالرياض، فيما أثمرت مجهوداتها ومبادراتها المتنوعة حصولها على درع شخصية عام 2015 في قضية سرطان الثدي، والذي تسلمته من الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وبحضور الأميرة هيفاء الفيصل رئيس مجلس إدارة جمعية زهرة لسرطان الثدي خلال حفل تدشين الحملة الوطنية للتوعية بأهمية الفحص المبكر لسرطان الثدي بعام ٢٠١٥.