أناقة بلمسة عصرية.. 10 علامات عربية تُعيد تعريف الفخامة المستدامة

محمد حسين

4 مايو 2025

في السنوات الأخيرة، تحوّلت صناعة الأزياء من مشهد يهيمن عليه الاستهلاك السريع والمفرط، إلى ساحة تتبنّى مفاهيم جديدة من الوعي البيئي والمسؤولية الاجتماعية. لم يعد كافياً أن تكون القطعة جميلة أو موسمية؛ بل أصبح السؤال الأهم: كيف صُنعت؟ ومن صنعها؟ وما الأثر الذي تتركه على البيئة؟ في العالم العربي، بدأت هذه الأسئلة تفرض نفسها تدريجياً، لتولد حركة أزياء مستدامة تعكس ليس فقط أناقة التصميم، بل أيضاً وعيًا بيئيًا وثقافيًا متصاعدًا.

وفي هذا الإطار، نسلّط الضوء على خمس علامات عربية تُمثل الطليعة في مجال "الفاشن المستدام"، حيث تمتزج الحِرَفية العالية بالرؤية البيئية والاجتماعية العميقة.

تافي - TAFFI

تُعدّ "تافي" من العلامات السعودية البارزة التي تعتمد على التكنولوجيا لتقديم تجربة أزياء مبتكرة ومستدامة. تأسست تافي برؤية واضحة مفادها أن الاستهلاك الذكي يمكن أن يحلّ مكان الشراء العشوائي، الذي يُعدّ أحد أكبر أسباب التلوث والنفايات في صناعة الأزياء.

تعتمد الشركة على خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل ذوق كل مستخدم واقتراح قطع تناسبه تحديداً، مما يزيد من جاذبية كل قطعة تقدمها تافي لعملاءها.

لكن الاستدامة عند تافي لا تقف عند حدود التكنولوجيا؛ فهي تتبنى فلسفة "اشترِ أقل، لكن اشترِ الأفضل"، وتشجع عملاءها على اقتناء قطع عالية الجودة تدوم طويلاً، بدلاً من الانجراف خلف موضة موسمية سريعة الزوال.

كما تسعى تافي للتعاون مع علامات تستخدم خامات طبيعية أو معاد تدويرها، مما يعزز من حضورها كمنصة تسويق ذكية ومستدامة في آن واحد. في السوق السعودي سريع التغير، تُقدّم تافي نموذجاً جديدًا للتسوق الشخصي، يدمج بين التقنية، والذوق، والوعي البيئي.

أباديا -Abadia

من بين العلامات التي أعادت تعريف مفهوم الأناقة الخليجية بطريقة معاصرة ومستدامة، تبرز "أباديا" كواحدة من أكثر التجارب نضجًا وإلهامًا في مجال الموضة في المنطقة. أسستها المصممة السعودية شهد الشهيل، التي جاءت من خلفية تجمع بين شغف بالتراث الثقافي والتزام عميق بالاستدامة الاجتماعية والبيئية. وجاءت "أباديا" كترجمة حية لهذا المزج الفريد؛ علامة تجمع بين الجذور والتجديد، وبين الحرفة والتقنية، وبين الهوية المحلية والذوق العالمي.

في جوهرها، تسعى "أباديا" إلى إحياء الحرف اليدوية المهددة بالاندثار في شبه الجزيرة العربية، من خلال توظيف الحرفيات المحليات في تصميم وإنتاج قطعها. كل قطعة تروي قصة، ليس فقط من خلال تصميمها المستوحى من الزخارف التقليدية والملامح الصحراوية، بل من خلال الأيدي التي صنعتها، والبيئة التي احتضنتها. فالعلامة لا تعتبر نفسها مجرد دار أزياء، بل كيانًا اجتماعيًا يسعى لتمكين المرأة الريفية، ونقل مهارات الأجيال السابقة إلى المستقبل بثوب عصري أنيق.

من الناحية البيئية، تعتمد "أباديا" بشكل أساسي على الخامات المستدامة، بما في ذلك الأقمشة العضوية والمصادر المتجددة، فضلاً عن إعادة تدوير بقايا الأقمشة التي تُخلّفها الصناعات الأخرى. وهي بذلك تسهم في تقليل الفاقد من المواد وتقليص الأثر الكربوني لسلسلة الإنتاج. كما تحرص على تقنيات تفصيل وتصنيع تقلل من الفاقد، وتدعم الإنتاج المحدود حسب الطلب، مما يجعل كل قطعة أكثر تفرّدًا واستدامة.

تتميز تصاميم "أباديا" بالبساطة المدروسة؛ فهي تبتعد عن الزخرفة المبالغ فيها، وتركّز على القصّات النظيفة والأنسجة الفاخرة واللمسات الدقيقة التي تستحضر روح المكان بطرق عصرية. تظهر التأثيرات الجغرافية والثقافية بوضوح في الألوان المستخدمة: درجات الأرض والرمال، أزرق السماء الخليجية، ولمسات من الأسود والذهبي تعكس الفخامة المتجذرة في الذائقة العربية.

مجموعة صيف 2025 من أباديا تحمل إطلالة أنيقة

سديم -Sadeem

في عالم الأزياء الراقية في السعودية، تبرز علامة "سديم" كواحدة من الأسماء التي نجحت في المزج بين الفخامة والاستدامة بطريقة راقية وغير متكلّفة. أطلقتها المصممة السعودية الجوهرة عبد العزيز الشهيل، التي وضعت نصب عينيها هدفاً واضحاً: تقديم أزياء فاخرة لا تساوم على الأناقة، ولكنها في الوقت نفسه تُحترم البيئة وتراعي الأخلاقيات في كل مراحل الإنتاج. ومنذ انطلاقتها، أثبتت "سديم" أن الأزياء المستدامة لا تعني التخلي عن الجمال أو الابتكار، بل يمكن أن تكون مرادفًا للرقي والتميز.

تعتمد "سديم" فلسفة التصميم الخالد، حيث تبتعد عن صيحات الموضة المؤقتة، وتركز على القطع التي يمكن ارتداؤها لمواسم متعددة دون أن تفقد بريقها أو قيمتها. تُستخدم في تصميماتها أقمشة مختارة بعناية، مثل الحرير العضوي والقطن المعاد تدويره، وتُصنع في ورش تحرص على تطبيق معايير العمل العادل، مما يجعل كل قطعة شهادة على التزام العلامة بالممارسات المستدامة من الجذور حتى التفاصيل النهائية.

الهوية الجمالية لعلامة "سديم" تتسم بالنعومة والأناقة، مع لمسات هندسية دقيقة تبرز المهارة العالية في القص والخياطة. كما أن الألوان المستخدمة تميل إلى الهدوء والرقي، مما يجعل القطع صالحة لمناسبات متعددة، ومرنة في تنسيقها مع أنماط مختلفة. هذه المرونة تزيد من عمر الاستخدام للقطعة، وهو عنصر أساسي في مبدأ الاستدامة الذي تتبناه العلامة.

الأناقة والعصرية في تصميمات سديم المستدامة

سارة باج -Sarah’s Bag

من بيروت أيضًا، تنطلق علامة "سارة باج"، ولكن بنهج مختلف، يعتمد على المزج بين التمكين الاجتماعي والحفاظ على التراث الحرفي. تأسست العلامة على يد سارة بيك، التي قررت منذ البداية أن تُعطي للموضة معنى أعمق من مجرد الزينة. تعتمد سارة باج على توظيف نساء مبدعات، لتدريبهن على فنون التطريز اليدوي، والتصميم، والعمل الحِرَفي.

النتيجة هي حقائب فاخرة، مرصّعة بالتفاصيل الدقيقة، تجمع بين التراث اللبناني والذوق العصري، وتحمل معها قصة تحوّل وكرامة. كل قطعة تُصنع على مدى ساعات طويلة من العمل اليدوي، وهي بذلك تبتعد تمامًا عن الإنتاج الصناعي السريع والمضني الذي يستهلك الموارد والعمالة البشرية. تمزج سارة باج بين الفن، والتمكين، والموضة بطريقة تجعلها أكثر من مجرد علامة؛ بل حركة ثقافية واجتماعية لها أثرها البعيد.

سارة باج تمزج بين الفن والاستدامة والتصميم المبتكر

كالديني

تُعد كالديني من العلامات الرائدة في عالم الأزياء المستدامة في الشرق الأوسط، حيث تمثل نموذجًا فريدًا يجمع بين الأناقة، الراحة، والوعي البيئي.

تأسست العلامة على يد نساء سعوديات يؤمنّ بأهمية تمكين المرأة وتعزيز الاستقلالية من خلال مشاريع ذات قيمة اجتماعية وبيئية حقيقية.

تلتزم كالديني بشكل صارم بتطبيق مبادئ الاستدامة في كافة مراحل الإنتاج، بدءًا من اختيار الأقمشة الطبيعية والمعاد تدويرها، وصولًا إلى التغليف باستخدام مواد صديقة للبيئة، وتقليل البصمة الكربونية من خلال اعتماد ممارسات إنتاج منخفضة التأثير على البيئة. كما تسعى العلامة إلى بناء مجتمع واعٍ يعتمد على ثقافة الاستهلاك المسؤول والتسوق الأخلاقي.

ولا تقتصر رؤية كالديني على الحفاظ على البيئة فحسب، بل تمتد لتشمل تعزيز الصحة النفسية والجسدية للمرأة من خلال تصاميم مريحة وعصرية تهتم بالتفاصيل الدقيقة، وتوفر إحساسًا بالانتماء والراحة والثقة بالنفس.

من خلال الجمع بين القيم البيئية، وتمكين المرأة، والاهتمام بالرفاهية الشخصية، تواصل كالديني ترسيخ مكانتها كأحد أبرز العلامات التجارية التي تعيد تعريف مفهوم الموضة في العالم العربي، لتصبح أكثر من مجرد علامة أزياء، بل أسلوب حياة مستدام يلهم جيلًا جديدًا من المستهلكين الواعين.

عزة فهمي

تُعد عزة فهمي من أبرز الأسماء في عالم تصميم المجوهرات الفاخرة في الشرق الأوسط، وتمثل أيقونة للابتكار الذي يستلهم من عمق التاريخ المصري. منذ تأسيس العلامة في سبعينيات القرن الماضي، استطاعت عزة فهمي أن تخلق هوية فريدة تمزج بين التراث المصري الغني – من الحضارة الفرعونية إلى الزخارف الإسلامية – وبين روح التصميم العصري.

ما يميز عزة فهمي ليس فقط تصاميمها الفنية التي تحمل رسائل ثقافية عميقة، بل التزامها العميق بالاستدامة الثقافية والمجتمعية. فقد أسست “مدرسة التصميم” بالتعاون مع مؤسسة الأمير تشارلز، وهي مبادرة تهدف إلى الحفاظ على الحرف اليدوية التقليدية وتوريثها إلى أجيال جديدة من الحرفيين. يتم تدريب المتدربين على أعلى مستوى من تقنيات صياغة المجوهرات، مما يضمن استمرارية الإرث الحرفي المصري ويعزز من فرص التمكين الاقتصادي.

تمثل عزة فهمي نموذجًا لعلامة تجارية لا تقتصر رؤيتها على الجمال والفخامة، بل تتسع لتشمل المساهمة الفعلية في الحفاظ على الهوية الثقافية والعدالة الاجتماعية من خلال دعم الصناعة اليدوية المحلية وإحياء التراث بأسلوب معاصر ومستدام.

عزة فهمي واحدة من أبرز الأسماء في عالم تصميم المجوهرات الفاخرة في الشرق الأوسط

أختين

أختين هي علامة مصرية معاصرة أسستها الشقيقتان آية وموناز عبد الرؤوف، لتكون أكثر من مجرد دار لتصميم الحقائب والإكسسوارات، بل حركة إبداعية تضع التمكين الاجتماعي والاستدامة في صميم فلسفتها. تستمد العلامة اسمها من الكلمة التركية "أوختين" التي تعني "الأختان"، في إشارة إلى الروابط العائلية والنسائية التي تشكل جوهر مشروعهما.

تُعرف أختين بتصاميمها الفريدة التي تمزج بين الأناقة العصرية والرموز المستوحاة من التراث المصري، مثل النقوش القبطية والزخارف المعمارية القديمة، ما يمنح كل قطعة طابعًا فنيًا لا يتكرر. وتعتمد العلامة على نظام إنتاج محدود (Limited Production) لتقليل الفاقد وتحقيق أعلى درجات الكفاءة البيئية، وهو ما يجعل كل منتج قطعة استثنائية بحد ذاته.

من أبرز عناصر استدامة أختين هو اعتمادها على الحرف اليدوية المحلية، حيث تتعاون مع ورش صغيرة يديرها حرفيون مصريون، من بينهم نساء من خلفيات محدودة الدخل، مما يمنحهم فرصة لتحسين مستوى معيشتهم من خلال العمل الإبداعي.

وقد حظيت العلامة باهتمام عالمي، إذ ظهرت تصاميمها على نجمات مثل بيونسيه وإيما واتسون، كما أصبحت عضوة في مجلس الأزياء العربي، مما يعزز مكانتها كرمز للموضة الراقية المستدامة في المنطقة.

أمينة خليل بإطلالة مميزة وحقيبة بتصميم عصري مستدام من براند أختين

ترايب أوف 6

ترايب أوف 6 هي علامة أزياء كويتية معاصرة تُعيد تعريف الملابس الرياضية والعملية بأسلوب يجمع بين البساطة والوعي البيئي، مستهدفة جيلًا جديدًا من الشباب الطموح في الخليج العربي والمنطقة. تأسست العلامة لتلبية حاجة ملحّة في السوق المحلي والعالمي: ملابس تجمع بين الراحة، الأناقة، والمسؤولية البيئية والاجتماعية.

تعتمد Tribe of 6 في إنتاجها على خامات مستدامة وعالية الجودة مثل القطن العضوي المزروع دون مواد كيميائية ضارة، والبوليستر المعاد تدويره المستخرج من نفايات البلاستيك المعالجة، ما يسهم في تقليل البصمة البيئية للعلامة. وتحرص العلامة على أن تكون عمليات التصنيع متوافقة مع المعايير الأخلاقية العالمية، حيث تُنتج قطعها في مصانع تراعي ظروف العمل العادلة وتُراهن على الشفافية في سلاسل التوريد.

تتميز تصاميم العلامة بطابع عملي وعصري يعكس الروح الحضرية النشطة للشباب الخليجي، مع التركيز على القصات المريحة، والألوان الهادئة، والتفاصيل البسيطة التي تلائم مختلف أنماط الحياة، من التمارين الرياضية إلى الإطلالات اليومية غير الرسمية.

إلى جانب التزامها بالاستدامة البيئية، تؤمن Tribe of 6 بأهمية التغيير الثقافي، وتسعى من خلال حملاتها ونشاطاتها المجتمعية إلى تعزيز قيم الانتماء، والوعي، والتمكين لدى الشباب في الخليج، داعيةً إلى تبنّي أسلوب حياة واعٍ ومسؤول.

بهويتها المستقلة ورسالتها الهادفة، تفرض Tribe of 6 نفسها كأحد الأصوات الصاعدة في مشهد الموضة المستدامة في الشرق الأوسط، مؤكدة أن الأناقة يمكن أن تكون أخلاقية... وأن الراحة يمكن أن تخدم الكوكب.

ترايب أوف 6 تقدم أزياء مستدامة بتصميم عصري مميز

فوليفو

فوليفو (VOLÉVO) هي علامة أزياء قطرية واعدة تمثل رؤية جديدة في عالم الموضة الراقية، حيث تلتقي الأناقة الهادئة مع الالتزام العميق بمبدأ الاستدامة. منذ انطلاقها، وضعت VOLÉVO هدفًا واضحًا يتمثل في تقديم أزياء تتناغم مع البيئة وتلائم أسلوب الحياة الخليجي، مع الحفاظ على لمسة من الفخامة والبساطة في آنٍ واحد.

تعتمد العلامة على استخدام أقمشة طبيعية عالية الجودة مثل الكتان والقطن العضوي، التي تُنتج بدون مواد كيميائية ضارة وتُراعي الظروف المناخية الحارة في منطقة الخليج، مما يجعل القطع خفيفة، مريحة، ونفاذة للهواء. وتلتزم VOLÉVO بفلسفة "الموضة البطيئة" (Slow Fashion)، من خلال إطلاق مجموعات محدودة التصميم والإنتاج، وهو ما يضمن الحفاظ على أعلى مستويات الجودة، ويقلل من الهدر والتأثير البيئي المرتبط بالإنتاج المفرط.

ولا تقتصر ممارسات الاستدامة لدى VOLÉVO على المواد والتصميم فحسب، بل تمتد إلى سلسلة التوريد، حيث تلتزم العلامة بالشفافية الكاملة، وتُشرف بدقة على كل مرحلة من مراحل الإنتاج لضمان العدالة في ظروف العمل، والاستدامة في الموارد المستخدمة.

ما يميز VOLÉVO أيضًا هو التزامها الثقافي؛ فهي تسعى إلى المزج بين الهوية القطرية والتصميم العالمي، من خلال قصّات أنيقة وعصرية تستوحي من البساطة الشرقية والتفاصيل الغربية الراقية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للمرأة الخليجية العصرية التي تبحث عن التميز .

تصميمات دافئة بمواصفات مبتكرة ومستدامة من فوليفو

أمل

تُعد علامة أمل واحدة من أبرز العلامات البحرينية الناشئة التي تمزج بين البساطة، الحرفية، والاستدامة. أسستها المصممة أمل شراباتي، التي نشأت وسط أجواء فنية ملهمة تأثرت فيها بتصاميم والدتها المصنوعة على يد حرفيين محليين، ما شكّل الأساس لشغفها بالحفاظ على التقاليد الحرفية الأصيلة.

تعتمد العلامة على استخدام خامات مستدامة وعضوية، يتم الحصول عليها بطرق أخلاقية، مثل الحرير الطبيعي، الكريب، المخمل، القطن، الشيفون، الكتان، والتطريز اليدوي، إضافة إلى أقمشة مطبوعة يدويًا بتقنيات طبيعية وفريدة. يتم تنفيذ كل قطعة في ورشة مستقلة على يد حرفيين مهرة، ما يضفي طابعًا فريدًا على كل تصميم.

تتميز تصاميم أمل بالجمع بين الإرث الثقافي القديم والنظرة المعاصرة، حيث تبتكر قطعًا مريحة وعالمية الطابع يمكن ارتداؤها في مختلف المناسبات، نهارًا أو ليلًا، وبأنماط تناسب مختلف الأذواق من خلال استخدام ألوان متعددة وتفاصيل مستوحاة من ثقافات متنوعة.

تسعى العلامة إلى تقديم أزياء تحمل معنى أعمق من مجرد مظهر خارجي، بل تعبر عن هوية، وموروث، والتزام نحو البيئة. بهذا النهج، تُثبت أمل أن الموضة يمكن أن تكون أنيقة، أخلاقية، وذات جذور إنسانية.

تصميمات ساحرة تعكس روح الاستدامة من براند أمل

في عالم يمضي سريعًا نحو التغيرات البيئية والاجتماعية، تبرز الموضة المستدامة كحركة ضرورة لا رفاهية. وفي المنطقة العربية، نشهد اليوم نموًا واعدًا في عدد العلامات التي تتبنّى هذا النهج، وتطوّره بأساليب تعبّر عن خصوصيتنا الثقافية وتطلعاتنا البيئية. هذه الأسماء الخمسة – تافي، أميوزد، نور كايس، سارة باج، وقبيلة – ليست فقط علامات تجارية ناجحة، بل تمثل قصصًا ملهمة عن التغيير، والإبداع، والمسؤولية.

إن اختيار قطعة مستدامة هو في جوهره فعل وعي، ورسالة دعم لمستقبل أفضل. ومع تزايد هذه المبادرات، يصبح بإمكان المرأة العربية أن تعبّر عن أناقتها دون أن تتخلى عن مبادئها، في تناغم جميل بين الشكل والجوهر.