خريف شتاء 2015 | الألبسة الجاهزة

خريف شتاء 2015 | الألبسة الجاهزة

ختم أسبوع الموضة البارسيّ في عرض انتظره عشاق الموضة والأزياء، فكان الجميع في ترقب لمجموعة الأزياء الجاهزة من دار Miu Miu العالمية لخريف وشتاء 2015. 
 
وكما تعرف الدار بحيويتها ومزجها المميز للألوان والأقمشة، أتت هذه المجموعة الجديدة مليئة بالإطلالات الرائعة والعصرية، والأنماط والنقوش التي كانت النقطة الأبرز في العرض. 
 
بلمستها المميزة، اختارت ميوتشيا برادا أن تعيدنا الى حقبة الخميسينات، فرأينا المعاطف الكبيرة الجلدية اللماعة، وبنقشات عديدة مثل المربعات والخطوط وجلد الثعبان..
 
لم تكتف برادا بهذه النقشات فحسب على المعاطف، بل أدمجتها بشكلٍ رائع على التنانير والتوبات التي جاءت بأشكال مختلفة وانماط عديدة ومرحة،  كذلك الامر بالنسبة الى الألوان النابضة بالحياة التي مزجت من التدرجات الغامقة الى الفاتحة فاصبحت لوحات فنية مبهرة. 
 
وأكثر ما لفتنا في العرض، مزيج الأقمشة المطبعة الرائع مع النقشات المتعددة لتنتهي النتيجة بإطلالة مختلفة ومميزة. كذلك الأمر بالنسبة للفساتين القصيرة التي تزّينت بالنقشات والأزرار الكبيرة. 
 
وفي ختام العرض، برزت القصات الأنيقة والأنثوية على التنانير ذات الخصر العالي وبطول الركبة وبأنماط الأخرى، ولعبت برادا على التطريزات وموضة الياقات والأكمام المنفوخة والكشكاش على منطقة الصدر. 
 
بالإضافة الى ذلك، قدمت لنا Miu Miu مجموعة أحذية لماعة ومروسة سترغبين بها بشدة، وأكسسوارات كالأقراط والعقود برزت بحجمها الكبير أضفت على الأزياء لمسات براقة وجمالاً. 
في آخر أيام أسبوع الموضة للألبسة الجاهزة في العاصمة الفرنسيّة باريس، قدّمت دار الأزياء العالميّة "Louis Vuitton" مجموعتها لخريف / شتاء ٢٠١٥.
 
العرضجاء بتوقيع المصمّم الشاب المبدع " Nicolas Ghesquiere" المدير الإبداعي للدار العريقة، الذي صرّح خلف الكواليس أنجهده في المجموعات والسنوات السابقة أنتج عن هذه المجموعة التي اعتبرها ثمرة انجازاته، وأكّد أنها تحاكي المرأة الواقعيّة.
 
افتتح العرض بمعاطف وسترات الفرو الضخمة، وجاءت التصاميم متفرّدة وعصريّة ومتنوّعة بين الفساتين والتنانير بقصّات أنثويّة تصل إلى الركبة، والتنانير الجلديّة المعاصرة بقصّة الـ"A line"، و البدلات النسائية بخطوطها الأنيقة، والسراويل التي تصل إلى الكاحل بقصّات ضيّقة، المنسّقة مع التوبات بستايل الـ"Peplum".
 
تمازج غني وجميل في الأقمشة المستعملة والتي ضمّت الفرو، الجلد، الصوف، الكريب، الموهير، الحرير، الدانتيل.
 
وجاءت الألوان كلاسيكيّة وأنيقة أساسهاالعاجي، الأسود، الأبيض، البيج.
 
الأبرز في التصاميم كان الحقائب الجميلة التي صمّمت ببراعة ودقّة متناهية على شكل صناديق بقصّات بأحجام مختلفة، والتي أتوقع أن تلاقي رواجاً كبيراً بين عشّاق الموضة، كما برزت الأحزمة على شكل سلاسل معدنيّة رفيعة، مضيفةً لمحات شبابيّة على التصاميم.
 
التفاصيل ظهرت في السحابات والإبزيمات البارزة وقصّات الأكتاف الكبيرة، والتطريزات الناعمة، وطبعات الورود الأنثويّة.  
 
كما برزت الأحذيةالجلديّة التي لن تواجهي صعوبة في ارتدائها لفترت طويلة لقصّاتها المريحة والأنيقة والمميّزة والتي جاءت بمقدّمات مدبّبة.
 
لم يخب "Nicolas Ghesquiere" آمال عشاق أزياء "Louis Vuitton" الفاخرة بتصاميم اتّسمت بالحداثة والعصريّة المتجدّدة، ومن المؤكد سترغبين في اقتناء معظم الإطلالات لأناقتها وجمالها الراقي.
قدمت ماركة Paul & Joe أجدد مجموعة لها لخريف وشتاء 2015 خلال أسبوع الموضة في باريس.
 
صممت Sophia Mechaly مجموعة شتوية رائعة للمرأة المفعمة بالحياة، والمشرقة على الدوام تفيض أناقة وعصرية وتتألق بالمظهر الشبابي الذي اختارته لها الدار. 
 
وكما عودتنا الدار فإن القطع المميزة التي قدمتها للمرأة تناسبها حسب مزاجها ومناسباتها، لنزهاتها اليومية أو لموعد عشاء أنيق. 
 
الإطلالات الشبابية الفرحة والمريحة تجسدت عبر الملابس التي تشبه فتيات المدرسة بخطوطها المقلمة المخططة والكلاسيكية مثل التنانير والشورتات مع القمصان بالياقة الجميلة والأكسسوارات كالبيريه والنظارات. 
 
إنتقلت بعدها Mechaly لتقديم تصاميم بطبعات المربعات مع المعاطف الطويلة الواسعة والقصيرة. 
 
رحلة الأناقة بدأت مع بقية القطع المميزة، جذبنا الفستان الطويل الناعم الحريري مع الفتحة المثيرة على الصدر والجانبية والمليء بالنقشات الناعمة، والسترات الصوفية. 
 
كما تضمنت القطع المعروضة ابتكارات تتسم بالجرأة مزينة بزهور رائعة على الأكتاف والصدر من الأقمشة الشفافة، وأبرزت Mechaly مهارة فائقة في قدرتها على توظيف الياقات المختلفة والأوشحة الملفوفة حول العنق الجذابة والمليئة بالأنوثة في مختلف القطع وعلى الفساتين، والسراويل الكلاسيكية مع القمصان المطبعة وجينزات الBoyfriend والتطريزات المبهرة الميتاليكية اللماعة على التصاميم لإضافة الجمال والجاذبية.
 
واختتم العرض بفستان أسود انيق يتسم بالبساطة والجاذبية المطلقة. 
 
ولا يمكن أن ننسى أحذية البوت العالية والقصيرة المميزة بالأربطة. 
بأناقة الأبيض والأسود المتداخل بعضه ببعض، بدأ عرض Valentino بإطلالات كلاسيكية وناعمة، تحاكي المرأة القوية والواثقة، من خلال الفساتين الأنيقة والسوداء التي تتميّز بتنوّع القصات والأقمشة التي تمايلت بين المخمل والفرو والتطريز والجلد.  
 
في ظل كثرت الفساتين الطويلة التي تليق بسهرات كل سيدة، لم تبخل دار Valentino علينا بهذه الفساتين المزخرفة والملوّنة التي تتداخل في قطعها الأقمشة المتموّجة، مع التطريز الذي يطبع إشراقة خاصة لكل فستان. وبرزت أقمشة الدانتيل والكشكش لتدخل في أناقة خاصة مع النقوش الغرافيكية التي تبرز كل فستان كلوحة فنية استثنائية في هذا العرض. 
 
وما لفتنا في هذه المجموعة هو عودة السترات الصوفية، ومعاطف الفرو الملوّنة التي تداخلت في ما بينها موضة الشراريب في بعض القطع. فضلاً عن الجاكيتات الجلدية الفاخرة المتناغمة مع السراويل القصيرة والواسعة مع القصات العالية من ناحية الخصر.
 
ومن خلال كلاسيكية القطع البيضاء، والتنانير الواسعة التي تتخطّى حدود الركبة، حرصت دار Valentino على تزيين خصر العارضات بالأحزمة الرفيعة، فضلاً عن الأحذية الجلدية التي أتت متوسّطة الطول وتليق بجميع المناسبات الخاصة.
نجحت المصممة الفرنسية ناديج فانهي سيبولسكي في أول اختبار لها كمديرة إبداعية لدار Hermès وذلك في عرض مجموعتها للألبسة الجاهزة في أسبوع باريس لخريف 2015. 
 
اعتمدت المجموعة على البساطة وعلى التصاميم الكلاسيكية التي تعكس مظهر المرأة العملية القوية الواثقة من نفسها. وقد تنوعت بفساتينها وبذلاتها ومعاطفها واتسمت بالحيوية والأزياء الجلدية بامتياز. وقد حرصت على العودة إلى جذور دار Hermes التي عرفت منذ بداياتها بمهارتها في صناعة السروج الجلدية للأحصنة كما قالت خلف الكواليس. 
 
فقد أبدعت المصممة في استخدام الجلد واعتمدت على نقشات صغيرة وبلمسة أنثوية كلاسيكية مستوحاة من اوشحة الدار التقليدية.
 
إستوحت المصممة بعض التصاميم من الأزياء الذكورية، التي تتمثل في موضة المعاطف الطويلة والفضفاضة بقصة واسعة من الخصر والبدلات الواسعة. 
 
القصات جاءت بسيطة للغاية، لفتنا السراويل المستقيمة التي نسقّت مع القمصان الناعمة الحريرية مع الأزرار الملفتة والياقة العالية، والتنانير التي تصل الى حدّ طول الكاحل، والسترات التي جاءت كمعاطف فوق القطع، كما برعت المصممة في اعتماد موضة الفرو في القمصان الرائعة وفي تقديم قطع مميزة من التنانير مع القمصان بأشكال هندسية حادة مع الياقات العريضة وأخرى اختلطت فيها الخامات الفخمة والرائعة مثل الصوف والمخمل والجلد مليئة بالأنوثة والرقي.  
 
استخدمت في المجموعة الألوان التي تبعث بالدفء والهدوء مثل اللون الأسود، والأبيض والأحمر الغامق والكحلي.. 
فيما نقترب من نهاية أسبوع الموضة الباريسي، تأخذ العروض أساليب فريدة خاصة مع عرض Alexander McQueen. 
 
عودتنا الدار البريطانية على تصاميم تتميز بقصات بارزة وأسلوب مفعم بالترف. وقد جاءت مجموعة خريف وشتاء 2015-2016 نابضة بالأناقة.
 
فساتين كبيرة مزينة بورود نافرة، تنانير حريرية بطيات صغيرة وأخرى بطبقات متعددة، معاطف جلدية مزينة بالفرو لتبقي عنقكِ دافئاً، وفساتين جلدية بزخرفات مميزة... تصاميم مليئة بالأنوثة وتذكرنا بسحر الكلاسيكية العريقة ومدى قيمتها. الأجمل من هذا، أن هذه التصاميم الانثوية اتخذت طابعاً عصرياً يتماشى مع حياتنا اليومية فلا تبدو التصاميم وكانها مملة أو قديمة.
 
الأسود، الزهري الرومنسي والأحمر بعدة تدرجاته الأحمر الصارخ والعنابي... حلف ثلاثي بسيط وأنيق شكل لوحة الألوان.
 
أما اختيار الأقمشة فتماشى مع الطابع الهادئ والأنثوى، فبرز الجلد، الأقمشة الشفافة والحريرية، والفرو الأنيق.
 
أما الأبرز، فهي تسريحة الشعر الفوضوية مع رفعة الشعر الكثيقة والمجعدة. أما الماكياج فكان ناعماً للغاية وارتكز على سحنة مشرقة، خدين موردين وأحمر شفافه خفيف.
لاتكتفِ دار Chanel ومديرها الإبداعي العبقري Karl Lagerfeld من مفاجئتنا كل موسم، فبعد العرض الذي أقامته الموسم الماضي في الـ "Supermarket " اعتقدنا أنها وصلت حدودها القصوى في الابتكار، غير أننا على مايبدو مخطئين، فقد أثبتت من خلال المجموعة التي قدمتها صباح اليوم في باريس لموسم خريف وشتاء 2015-2016 أنها الدار الأكثر إبداعاً على الإطلاق!
 
حيث وفي أجواء باريسية حميمة تحولت القاعة الكُبرة في الـ Grand Palais إلى مطعم أطلقت عليه الدار وKarl Lagerfeld اسم "Gabrielle" كناية طبعاً عن مؤسسة الدار Mademoiselle Coco Chanel، ودعوا ضيوفهم لحضور حفل فطور غير تابع لزمن أو حقبة معينة، حيث تركوا لنا أن نقرر ذلك مع بعض التلميحات والإشارات، وتحولت العارضات إلى نساء باريسيات أنيقات، وإلى نادلات جميلات في المطعم المحلي، الذي ومن خلال ديكوره بدا وكأنه في فترة العشرينيات، وقد جلست العارضات بثيابهن الفاخرة التي تألفت من تيورات من التويد، أو تنانير وصلت للركبة من الجوخ مع الكنزات الصوفية، والمعاطف ذات الأحجام الكبيرة، والـ Capes الأنيقة، كما سرن على المنصة التي بدت كممر بين الموائد، وبين المشرب الخشبي، عارضين التصميمات التي بدت غاية في الملاسيكية وغاية في العصرية في أن واحد، حيث جميع عناصر الدار الأصيلة كانت موجودة، غير أن العديد من التفاصيل الحدية والتقنيات المبتكرة ساهمت في نسج هذه المجموعة وخاصة الأقمشة التي بدت من بعيد وكأنها منفوخة ذات طابع رياضي، لكن في الحقيقة هي تقنية جديدة من الجلد حيث يلف على بعضه البعض ليعطي هذا الإحساس، وفي نهاية المجموعة شاهدنا الأقمشة المرهفة كالشيفون والدانتيل على تصاميم أكثر رسمية وكأن هؤلاء النساء هن صاحبات الدعوة لحفل الفطور والباقي هم الضيوف. 
 
وطبعاً كان هنالك مجموعة كبيرة من الإكسسوارت تمثلت بالعقود والسلاسل من اللؤلؤ، والتي هي جزء من هوية الدار، كما الأحذية المستوحاة من العشرينينيات والثلاثينيات، والحقائب الجلدية الكبيرة والصغيرة وتلك المُبتكرة وخصوصاً الحقيبة التي ستكون حديث الجميع ذات التصميم الذي يشبه أطباق البورسيلين. 
 
علينا أن ندعو إلى الله أن يطيل عمر Karl Lagerfeld الذي بلغ 81 حتى نستمر بمشاهدة سحر وروعة عروض أزياء دار Chanel، التي تشكل مصدر وحي لنا جميعاً وعلى مختلف الأصعدة!
 
سيدة Saint Laurent هي دائماً متمرّدة لكن الخريف القادم ستكون مشاغبة لأقصى الحدود! عرض أزياء خريف وشتاء 2015-2016 للدار الفرنسية ارتكز على أسلوب الروك والطابع الغير مبالي. تصاميم تحاكي المرأة القوية، المفعمة بالشباب وروح التمرد! السراويل الضيقة الجلدية، الجوارب الممزقة، طبعات الحيوانات المفترسة والأسنان المروسة الحديدية أو الـ spikes التي زينت الأكسسوارات... كلها عناصر حملت العرض إلى مستوى آخر! 
 
لن ننسى طبعاً البزات بالأسلوب الرجالي الأيقونية مع ربطة عنق رفيعة وشقالات أو suspendersالتي أضفت الكثير من العصرية إلى الإطلالة.
 
الجلد وهو القماش الأبرز في هذا العرض طغى على معظم التصاميم، فرأينا الفساتين الجلدية الضيقة، التنانير الواسعة، سترات الدراجين أو الـ Motorcycle jacketوحتى الـ jumpsuit.
 
أكثر ما أحببنا هو معطف الجلد المعدني الذي يذكر بأسلوب الثمانينات وسهرات الديسكو! 
 
من جهة أخرى، برزت الفساتين الكبيرة والقصيرة بألوان فرحة كالأحمر والزهري الفاتح وزُينت بأكسسوارات قاسية كالحذاء الجلدي أو السترة المستقيمة لخلق توازن ملفت!
 
نقشة الفهد تعود من جديد في هذا العرض بعد أن رأيناها الموسم المنصرم، إنما اندمجت في بعض التصاميم مع ألوان ملونة ومتعددة كمعطف الفرو القصير. 
 
اللون الأسود طغى كل أغلبية التصاميم وبرز اللون الرمادي،الأزرق، الأصفر والأحمر.
 
الأحذية كانت جلدية، سوداء ومرصعة بالمسامير الحديدية... هكذا تون خطوات السيدة المتمردة!
 
أما الماكياج، فكان قوياً مع ظلال عيون دخانية وأحمر شفاه صارخ!
مجموعة Givenchy للأزياء الجاهزة لخريف وشتاء 2015-2016 تأخذكِ إلى رحلة عبر العصور القديمة، فكما وصفها المدير الإبداعي للدار Ricardo Tsciإن عنوان العرض هو المزيج بين الأسلوب الفيكتوري وأسلوب الكولا الهندي. نفحة من الغرب والأخرى من الشرق اجتمعا في إطلالةٍ واحدة، فلا شك أن النتيجة رائعة.
 
برز القماش المخملي، الجلد الناعم، التطريز البارز، النقشات الأنيقة والفرو الملون. لن ننسى طبعاً رسومات وجوه السيدات بالألوان النارية.
 
القصات كانت مشغولة بدقة عالية وحرفية، برزت القصة الضيقة عند الخصر والواسعة عند الأسفل أو الـ peplum، كما رأينا البزات الأنيقة مع سراويل ضيقة. السترات ذات الأكمام المدورة والقصات المفرغة مع التول الشفاف. أضفت الطيات المتعددة طابعاً من الديناميكية والحركة مع الكثير من الأناقة. رغم أن الأسلوب الفيكتوري كلاسيكي لكن التصاميم اتخذت منحى عصري جداً من خلال القصات والطبعات المميزة. 
 
أما الألوان فكانت كعادتها غنية وداكنة، على رأسها الأسود، البنفسجي، الكحلي، الأحمر، البني والعنابي.
 
الأحجار الملونة زينت التصاميم كما زينت وجوه العارضات: على الخدين، تحت العينين وحتى فوق الشفتين كشاربين! كما اعتمدت الأقراط لتزيين الأنف والأذنين وإضفاء طابع هندي ساحر! 
 
تسريحة الشعر كانت مشدودة إلى الوراء مع ضفائر أنيقة وخصل منسدلة على الوجه بشكل دائري! أما الماكياج فكان بسيطاً جداً.
بنقشة الأسماك الملوّنة والبرّاقة المطبوعة على فساتين دار الأزياء البريطانية John Galliano، أتت مجموعة خريف وشتاء الباريسية بمنتهى الجاذبية والحيوية، فتكلّلت بتنوّع القصّات على أجسام العارضات، وتناغم الألوان بعضها ببعض بطرق عصرية وجريئة.
 
بدا واضحاً في هذا العرض، ظهور موضة المعاطف الطويلة الملوّنة بجمال الذهبي، وبرجوازية البنفسجي وجرأة الأحمر البرتقالي في عزّ الشتاء. وبتنسيق تام بين الأحذية الشتوية الملوّنة التي لفتت أنظارنا خلال العرض، تم تألق هذه الصيحات مصطحبة مع التايورات الكلاسيكية والتنانير القصيرة ومتعدّدة الطبقات، الى جانب موضة الفساتين القصيرة ذات القبة الذكورية.
 
كما برزت الكنزات المطرّزة والمصحوبة بجمال الفرو الفاخر، مع السترات الكلاسيكية القصيرة التي تضيف رونقاً خاصاً على إطلالة العارضات. أما السراويل فجاءت عالية من ناحية الخصر، وتصل الى حدود الكاحل بجرأة لا مثيل لها مع القمصان الذهبية التي ميّزت عرض John Galliano. وبدا واضحاً في هذا العرض التركيز على الحقائب الصغيرة والأوشحة الملوّنة والكلاسيكية مع أغلبية القطع الباريسية التي تمّ عرضها.
في أسبوع الموضة للألبسة الجاهزة في العاصمة الفرنسيّة باريس، قدّمت المصمّمة البريطانية الشهيرة "Stella Mccartney" ، مجموعتها لخريف / شتاء ٢٠١٥.
 
"Stella" التي دائماً ما ارتبط اسمها بوالدها الشهير "Paul Mccartney"، مغنّي فريق الـ"Beatles" الأسطوري، نجحت بتحقيق شهرة كبيرة في مجال الأزياء بمعزل عن شهرة والدها العالميّة،ورسمت أسلوب خاص بتصاميمها التي دائماً ما نراها عصريّة وشبابيّة.
 
التصاميم جاءت منوّعة بين المعاطف الكلاسيكيّة الجميلة بقصّات ضيّقة عند الخصر، البعض منها متفاوتة الأطوال، مع بروز معاطف الفرو الصناعي الكبيرة المناسبة لأيام الشتاء الباردة، والفساتين الجذّابة منها الملفت على شكل كنزات صوفيّة سميكة وكبيرة الحجم طويلة تصل إلى الكاحل مع فتحة جانبيّة، منها بقصّة الكتف الواحد، 
 
والبلوزات الرسميّة بقصّات الـ"Peplum" الأنيقة.
 
الطابع الذكوري كان حاضراً في بعض التصاميم كالسراويل بقصّات واسعة وخصر عال، وثنيات عريضة، البعض منها بطول الكاحل.
 
أضافت لمحات أنثوية بالقليل من الشك الناعم الذي شاهدناه في القسم الأخير من المجموعة، ونقشات الورورد المميّزة التي ظهرت في بعض الإطلالات، والأحذية، وحقائب الـ"Clutch".
 
نجحت بتقديم تمازج رائع وغني من الأقمشة المستعملة كالصوف، الكريب، التويد، الحرير، الفرو الصناعي، مع القليل من المخمل.
 
غلبت الألوان الموحّدة على الإطلالات كالرمادي، الأسود، الأبيض العاجي، مع القليل من الزيتي والأزرق الغامق، ولمحات ذهبيّة مشعّة.
 
اعتمدت "Stella" على اللؤلؤ الأنيق والكلاسيكي، ونسّقته بطريقة عصريّة إما على شكل قرط أحادي في أعلى الأذن، أو كعقد ضيّق حول الرقبة.
 
ظهرت العارضات بمكياج ناعم وبسيط، ملائم لتسريحات الشعر الذي جاد معقوصاً برقي كلاسيكي.
 
مجموعة فاخرة وأنيقة قدّمتها الموهوبة "Stella Mccartney" ستعشقها كل سيّدة تبحث عن الأناقة الفخمة بدون الاستغناء عن الرّاحة والعمليّة.
ما يميز مصمم الأزياء اللبناني الشاب "ربيع كيروز"  Rabih Kayrouz علاوة على إبداعه أنه غير تجاري، ويهتم للإبتكار والتفرد أكثر مما يهتم بالمردو المادي، ولهذا تكون عروضه دائماً أقل بهرجة وتكلفاً تماماً كما تصاميمه، لكن طبعاً دائماً تحمل الكثير من الفن، والُبُعد الإبداعي. 
 
مجموعته الجديدة التي قدمها مساء أمس ضمن أسبوع الموضة في باريس لموسم خريف وشتاء 2015-2016 كانت أكثر حميمية من أي وقت مضى حيث اختار المشغل الخاص به ليتحول إلى صالة عرض، ودعا إليه ضيوف مختارين ومُقرّبين.
 
وكما توقعنا عكست المجموعة شخصية  Kayrouz التي تعودنا رؤيتها فجاءت التصاميم أنيقة وبسيطة وذات قصّات نظيفة، أبرز من خلالها حرفة عالية في الخياطة ظهرت بشكل واضح على المعاطف الثقيلة ذات الجيوب والياقات الكبيرة، كما على التنانير ذات الثنيات. 
 
ورأينا تناغماً وهدوءاً بدءا مع أول تصميم والذي كان عبارة عن قميص أبيض مع تنورة واسعة، مروراً بالسراويل ذات القصّات المسقيمة الضيقة وفساتين الكوكتيل الواسعة، وصولاً إلى الفساتين الطويلة التي رُصّعت بأزرار ملونة. وقد شمل التناغم الألوان أيضاً حيث كانت هادئة، نقية وترابية تضمنت البيج، الأبيض، الزيتي، والأسود، وتخللها بعض اللون الزهري الذي أضاف أنوثة مُحببة أو دفئاً على ألوان الشتاء الداكنة. 
 
الأقمشة لم تكن متنوعة بل ركّز على الكريب والشيفون اللذين كانا كافيين للتعبير عما يجول بخاطر المصمم ونقل حالة التناقض بين الحركة والثبات. 
 
ليس باستطاعة كل الناس أن يفهموا إبداع Rabih Kayrouz وفكرته عن أن الأناقة تكمن في البساطة، لكن من يفعل يرى كم أن هذا المصمم مُبدع ومتميز.