خريف شتاء 2014 | الألبسة الجاهزة

خريف شتاء 2014 | الألبسة الجاهزة

هي: أريج عراق
 
كفراشات طليقة، تحلق تصميمات مجموعة STEPHANE ROLLAND للأزياء الراقية HAUTE COUTURE لموسم خريف وشتاء 2014 \ 15، بلا قيود ولا حدود، إلا لو كان للروح حدود لا تتخطاها في سعيها نحو الأنقى والأجمل.
 
بقوة وثقة تقف تصميمات ROLLAND لتثبت أنها تخص إمرأة من نوع خاص، إمرأة حرّة منطلقة، قوية الشخصية والحضور، تشع جمالاً في أي مكان تذهب إليه، تتباهى بجسمها الممشوق، الذي اعتنت به التصميمات بحفاوة، وتؤكد في نفس الوقت أنها لا تعتمد عليه لإثبات جمالها وانطلاقها.
 
ما بين الأبيض والأسود، تأتي نفحات الأحمر القوي لتمنح الحيوية لهذه الإطلالات الرومانسية، كذلك يضيف الذهبي لمسة رقي وفخامة لا تخطئها عين، وتنساب خيوط الحرير والمخمل لترسم ثنيات الجسم بأنوثة طاغية، وتضيف إليها جوانب واسعة تزيد من جمالها وثقتها، بينما اعتمد في أغلب التصميمات على التناقض بين الكشف والإخفاء، فبينما يكشف مساحات واسعة سواء في النصف العلوي أو السفلي، مستخدماً غلالة من الدانتيل أو الشيفون، يغطي مساحات أخرى أكبر، مستخدماً الريش والتطريز على المخمل والحرير.
 
إعداد: عمرو رضا
 
قصير عمر الجمال... وكذلك قصات تشكيلة Miu Miu لخريف وشتاء 2014 بأسبوع موضة الأزياء الجاهزة بباريس، التي تميزت بقصات رياضية مفعمة بالأنوثة ومتألقة بأهدأ درجات ألوان السماء السبعة، وأكثرها جذبا للانتباه.
 
الأخضر الزرعي والأزرق السماوي واحمر دم الغزال والوردي الفاتح والذهبي الميتالك وأصفر الكناري والرمادي الفاتح والفضي المائل للزرقة، تشكل العناصر الأساسية للعبة اللون التي تتوافق مع المناخ العام للعرض الذي أقيم في قاعة بدا أن بنيانها لم يكتمل بعد، فكل شيء يبدو على طبيعته ومتألقاً ألق اللحظة الأولى للشروق، ولكن هناك ما ينقصه، وكذلك التشكيلة نفسها فكل قطعة تتميز بلون واحد غالبا ولكن لا يكتمل حضورها وأناقتها الا باستكمال القطع المتبقية.
 
العناصر الثلاثة الحاكمة للجمال والأناقة هنا تبدأ بالسترات وهي قصيرة حتى الخصر في النصف الأول من العرض أو طويلة نسبيا بطبقات من الجلد المطبوع والشفاف وبلون واحد غالبا مع خطوط بلون مغاير تحد الأكمام والياقات، والفساتين هنا قصيرة وضيقة وفي النصف الأول من العرض كانت من الحرير والساتان ومبطنة، بينما في النصف الثاني كانت من الأقمشة الصوفية والكشمير والجلد الموشي بطبقة من التول، والعنصر الثالث يكمن في اعتماده على الهاف بوت كحذاء يخطف الأنظار بالألوان المضيئة دوما.
 
العرض كله للباحثات عن البهجة وللرشيقات أيضا... ولكن الجمال الكامن في كل تفاصيله للجميع ويمكنك مشاهدته هنا عبر الصور.
مليئة بروح الشباب، تحرص على أن تكون أنيقة وطبيعية في كل إطلالاتها، تبحث عن راحتها في إنتقاء ما يناسبها، وتبرز أنوثتها بطريقة ناعمة... هكذا يمكن إختصار إمرأة دار أزياء Paul & Joe لخريف وشتاء 2015 التي عرضت مجموعة متكاملة من الملابس الجاهزة في أسبوع الموضة في باريس. 
 
Sophie Abou مصممة الدار تعرف ماذا تريد المرأة، الراحة أولاً من خلال ملابس سهلة وبسيطة وبعيدة عن التعقيدات، والإثارة بقصات تنبض بالأنوثة، فأظهرت لمسة مميزة طغت تقريباً على معظم الملابس وهي الجيوب المريحة الأمامية وإستخدمت عدّة أكسسوارات خفيفة كالبوتينات العالية والشالات الصوفية على العنق. 
 
مجموعة هادئة وراقية بإمتياز تميزت بقصاتها للتنانير والشورتات الواسعة، والسراويل الكلاسيكية المميزة والـJumpsuit بفتحته المثيرة على الصدر. الفساتين والجاكيتات الشتوية إحتلت موقعاً مميزاً في العرض، فجذبنا الفرو والصوف والكشمير التي منحت الثياب الشتوية رونقها الخاص، كذلك الأمر بالنسبة الى الطبعات الملونة على بعص الفساتين والتوبات والتنانير من الساتان والحرير. 
 
لوحة الألوان تدرجت ما بين الألوان الشتوية الهادئة من البني الى الأبيض، والـCoral والأزرق والزيتي.
 
قدم Paul & Joe مجموعة بعيدة عن اللوحات الإبهارية والدرامية، ومحببة للعين، تليق بجو الشتاء وصقيعه وبرده القارس. 
إعداد: أريج عراق
 
يبدو أن نمط الملابس الرجالية والعملية، قد أصبح هو المحور الرئيسي لكثير من عروض الأزياء هذا الموسم، فها هو مصمم آخر يلجأ له في أسبوع باريس للملابس الجاهزة موسم خريف وشتاء 2014 – 15، إنه المصمم العالمي Pierre-Alexis Dumas المدير الفني لدار Hermès، إلا أن Dumas ميّز نفسه عن الآخرين بتلك النافذة الصغيرة التي فتحها على استحياء على سحر الشرق، فمنح ملابسه العملية رونقاً خاصاً يختلف عن الآخرين.
 
البدايات عادية بأناقة، معاطف كبيرة وبنطلونات وتنورات منسدلة واسعة، حاول أن يكسر Dumas حدتها بالأطراف الدائرية بدون زوايا، ثم بدأت تظهر تلك اللمسات الشرقية برقة وبساطة، خاصة في النقوش التي لم تكن عاملاً أساسياً في المجموعة، بل تسللت على استحياء في تصميم هنا وآخر هناك، كذلك في بعض القصات التي تميل إلى النمط الآسيوي الشرقي –الباكستاني تحديداً- فنرى البنطلون تحت المعطف المغلق متوسط الطول، جنباً إلى جنب مع التصميمات الكلاسيكية الأساسية.
 
أما عن الأقمشة، فنجد الصوف والجلد هما الأساس الذي اعتمد عليه، مع دور رئيسي للفراء والأقطان، وقليل من الحرير، بينما جاءت الألوان شتوية رجالية محايدة، فتنقلت بين الأبيض العاجي والأسود والرمادي والبني بدرجاته والكحلي والزيتي والعنابي الداكن، من دون أي مساحة للون زاهٍ، ومع ذلك بدت التصميمات متألقة ولا أحد يعرف السر في ذلك، أو أنه –بالفعل- سحر الشرق الذي أضاف تلك اللمسة الأنثوية الراقية، إلى جانب الراحة التي بدت واضحة في كافة القطع، لتحقق الغرض الأساسي منها، ألا وهو ملابس عملية تساعد في حرية الحركة، بلمسة أنثوية شرقية راقية، تمنحك ما تبحثين عنه حقاً.
إعداد: هلا جرجورة
 
تغيرُات عديدة حصلت في عالم الموضة الأعوام الفائتة، منها كبيرة ومهمة ومنها عابرة، لكن من أهم التغيرات التي حصلت هذا العام هو استلام مصمم الأزياء Nicolas Ghesquière الادارة الابداعية لدار Louis Vuitton بعد Marc Jacobs الذي عمل فيها لمدة 16 عاماً. لذلك الكل كان متشوقاً لما سيقدمه Nicolas من ابداعات وأفكار جديدة في أول موسم له. 
 
قاعة العرض كانت مضاءة بطريقة قوية، والديكور بسيط وعصري جداً، بمساحة مريحة للعين، ومجال منظم لعبور العارضات. افتتحت العرض عارضة الأزياء الشهيرة Freja Beha Erichsen مرتدية فستاناَ أبيض مع معطف فوقه باللون الأسود مع ياقة عسلية كبيرة، وجزمة تصل لتحت الركبة، وعرفنا على الفور أن وحي المجموعة هو فترة آواخر الستينيات.
 
وتوالت المجموعة كاشفة عن تصميمات مبتكرة وعصرية أخذتنا أحياناً الى الغرب الأميركي بالتنانير الجلدية القصيرة، والقمصان المطبعة التي تشبه قمصان رعاة البقر والأحزمة الجلدية التي ربطت على الخصر. كما رأينا البنطلونات المطبعة وتلك المصنوعة من الجلد ذات الخصر العالي، وفساتين بسحابات لها ياقات القمصان، ومعاطف ثقيلة من التويد، والجوخ، والجلد، وتخللها بعض الفرو. كان هناك العديد من التفاصيل التي أضافت بعداً جديداً وحداثة للمجموعة، كالجُعب الكبيرة التي زينت المعاطف والتنانير، واستعمال جلود التمساح على الملابس والاكسسوار، وطريقة دمج الأقمشة مع بعضها البعض وخاصة على الفساتين في نهاية المجموعة التي جمعت بين الجلد والتويد. 
 
لوحة الألوان كانت بدرجات ترابية تنوعت بين البيج، الزيتي، العسلي والبني، والأحمر، ولم تخلو من الأسود والأبيض، والأزرق. 
 
الاكسسوار كان من المميزات في المجموعة، حيث كانت هناك مجموعة كبيرة من حقائب Louis Vuitton التي حافظت على الطابع الكلاسيكي وطبعة الـMongram الشهيرة لكن بتصميمات جديدة ومبتكرة، والأحذية مصنوعة من الجلد، وجلد التمساح الفاخر أحياناً، بقصات ناعمة وجميلة، أما المجوهرات فكانت من الذهب 18 قيراط، ومن الفضة.  
 
سُرِح الشعر بطريقة طبيعية جداً، والمكياج كان هادئاً بدرجات فاتحة جداً من الظلال التي بالكاد لاحظنا وجودها. 
 
صفق الحضور طويلاً لمبدع Louis Vuitton الجديد، مُحييّن ابتكاراته وأفكاره الخلّاقة، ومنتظرين بشوق ما تخبئه جعبته للمواسم القادم لهذه الدار العريقة. 
إعداد: زينة عبد الجليل
 
من وحي قصص الـFairy tale وقصص الخيال استوحى الكساندر مكوين تصاميمه الساحرة من الريش، الفرو، فجاءت المجموعة حالمة وغامضة ضمن أسبوع باريس للموضة للألبسة الجاهزة.
 
تفاصيل كثيرة، وألوان متعددة تلائم الخريف بين الأسود والزيتي، والأحجار اللامعة التي زينت الفساتين القصيرة، أما الفساتين الطويلة تم تزيينها بالريش، فبدت العارضات كبجعات سوداء ذكرتنا بالقصة الشهيرة "بحيرة البجع"، برزت تفاصيلها أكثر في حواجب العارضات، أما القصات فقد تنوعت بين الفساتين الطويلة، والفضفاضة، والقصيرة العريضة.
 
Alexander McQueen قدم مزيجا من السحر والغموض والأناقة الراقية في هذه المجموعة التي ميزتها البوطات الطويلة.

لم تتغير فيفيان وستوود Vivienne Westwood ملكة الـPunk في جنونها ، تغيرّت في الشكل فقط. فلم نشاهد خلال متابعتنا لعرض مجموعتها الجديدة لخريف وشتاء 2015 في باريس، المرأة السبعينية بشعرها البرتقالي الطويل الذي إشتهرت به، بل شاهدنا في المقابل إمرأة بشعر رمادي خفيفٍ جداً، محافظة في الوقت نفسه على إبتسامتها المعهودة ووجها المشرق وأحمر شفاهها اللامع، فبدت رغم عمرها الكبير إمرأة متألقة نجاحاً وحباً مع زوجها Andreas Kronthaler عند ظهورهما في نهاية العرض. 
 
إذن، جنون وستوود بدأ منذ اللحظة الأولى لبدء العرض، حيث ظهرت أضواء الليزر الساطعة عالية فوق رؤوس الحاضرين، وبرزت شاشة ضخمة بحروف إسم Westwood مضاءة بالنيون. 
 
شرحت ووستوود في الكواليس أنها استوحت مجموعتها لهذا العام من قبيلة Ashaninka في البيرو، وتحية لأعمال وفنّ دار Charles Frederick Worth المصمم الإنكليزي الذي إشتهر في القرن 19 وإحتلت تصاميمه فرنسا ويعتبر مؤسس موجة الـHaute Couture في العالم. 
 
والى عاصمة الحب، جمعت مجموعة المصممة الإنكليزية إشارة الى النضال من أجل البيئة، القضية الأحب الى قلب ووستوود من خلال الطبعات الخاصة على الملابس وزينة قبيلة Ashaninka على الوجوه والقبعات الغريبة الأشكال والماكياج والتسريحات الكثيفة والضخمة. فبرز اللباس العرقي ومجموعة مختلطة من كافة قصات الفساتين الإفريقية، وقد ظهرت القصات الضخمة والأكتاف الكبيرة والأكمام المنتفخة، خصوصاً إطلالة الفستان الأحمر المميز الذي لفت الأنظار مع السترة الجلدية الضخمة فوقه. التأثيرات والأمبراطورية الآسيوية كانت حاضرة أيضاً في السترات والتنانير والعباءات المصممة بأقمشة مطرزة صينية جميلة. 
 
ولكن الى جانب طلاء الوجه والمسرحية الكبيرة التي قدمتها ووستوود وطبقات تصاميمها الكثيرة، برزت في العرض سلسلة من التصاميم السهلة والرومانسية، والقصات الحيوية والمثيرة. وكما بداية العرض، لم تأب ووستوود إلا أن تنهي عرضها بمجموعة من التول الذي لفّ كفساتين أجساد العارضات مظهراً الكثير من الجسد العاري. والنظرة التحررية في هذا المجال، ظهرت بوضوح في فستان الزفاف الذي ختم العرض النابض بالأنوثة من ناحية وبالجرأة في تغطية الصدر بقماش شفاف من ناحية أخرى. 
إعداد: هلا جرجورة
 
الدار الأكثر غموضاً واثارة للجدل، كل موسم تنجح في تقديم أغرب التصاميم وأكثرها ابداعاً، كما تنجح في جعلنا نغرم أكثر بالابتكارات التي تقدمها، وخاصة الاكسسوارت والحقائب الجلدية.
 
مجموعة خريف وشتاء 2014-2015 كانت رائعة، خطوطها أنيقة جدا وتفاصيلها بسيطة لكن غاية في الروعة، وقد ابتعدت عن الغرابة المعروفة عن الدار. استوحيت من الريف الانكليزية، ومن أناقة رجاله ونسائه في القرن التاسع عشر. حيث رأينا العديد من الفساتين المرهفة ذات الكتف المنسدل مع أحزمة جلدية على الخصر ذكرتنا بالملابس الداخلية التي كانت ترتديها النساء في ذلك الزمن تحت فساتينهن الكبيرة، كما التايورات بنقشات التارتان المشهورة بالزي البريطاني التقليدي، وكذلك المعاطف الثقيلة متفاوتة الطول أحياناً أو تصل لتحت الركبة أحياناً أُخرى، لكن دائما غاية في الأناقة. 
 
الأقمشة تنوعت بين الثقيلة كالجوخ، والفرو، وأقمشة البدلات الرجالية، والجلد، وبين الأقمشة المرهفة كالدانتيل، والشيفون والحرير. 
 
أما لوحة الألوان فشتوية داكنة تنوعة بيت الأسود، الخمري، الرمادي، وبعض الأحمر، والأبيض هنا وهناك. 
 
الاكسسوارات كانة ملفتة حيث قدمت الدار مجموعة مبتكرة من الحقائب الجلدية بطريقة حمل جديدة ملاصقة للورك، والأحزمة رفية معقودة بشريطة على الخصر. والأحذية كانت عبارة عن جزمات بساق عالية وأُخرى تصل للكاحل بألوان متعددة وبعض الألوان المعدنية أيضاً.
 
الشعر والماكياج أيضاً عكسا صرامة وجدية المرأة الانكليزية، حيث شُدَّ الشعر الى الخلف بربطة منخفضة، مع فرق جانبي. أما الماكياج فبسيط وهادئ.
 
المجموعة غاية في الأناقة بجميع تفاصيلها وقصّاتها التي عكست حرفية عالية، وخياطة رفيعة والأهم ذوق لامتناهي الابداع. 
إعداد: عمرو رضا
 
عذوبة الشعر لا تكمن في القصائد فقط، وانما في كل الفنون، وعرض Viktor & rolf لخريف وشتاء 2014 في أسبوع باريس للموضة للملابس الجاهزة، قصيدة شعر مكتوبة كلها باللون الرمادي بدرجاته المختلفة، بها بعض الحزن وبعض البهجة والكثير من التمرد على الألوان الأساسية للموضة.
 
الرمادي وفقط. وهذا لا يعني ان القطع كلها متشابهة، ولا يعني أيضا أنها كلها لفترة ما بعد الظهيرة، فبقليل من الإضافات اللونية المميزة يصنع بيت أزياء Viktor & rolf من هذا اللون المحايد، العديد من فساتين النهار والظهيرة والسهرة. كما تمثل القصات عاملا حاسما في الفصل بينهم، فالفساتين الواسعة مع التدخلات اللونية البيضاء للنهار، والموشاة بتطريزات التريكو الأسود للسهرات، والرمادية بالكامل للظهيرة، وكلها تعتمد على قماش الصوف مع إضافات ساحرة من تطريزات الكريستال، وأكمام من أقمشة المخمل، ودرجات من اللون الرمادي تكشف سحر وتنوع هذا اللون المظلوم خاصة عندما يتألق مع الألوان النارية.
 
التشكيلة لا تضم الفساتين وفقط، وانما تمزج ما بين التنورات والسراويل، والقصات بعضها فضفاض والبعض الأخر ضيق عند الخصر، وفتحات الصدر كلها على هيئة حرف v مع تفاوت في العمق، مع حضور لقماش التول للفساتين القصيرة والسراويل الأقرب للشورت وسترات التريكو والصوف الأقرب لروح الملابس الرياضية.
 
عشاق الألوان الأساسية كالأبيض والأسود، قد لا تعجبهم هيمنة اللون الرمادي، ولكن شاهدوا الصور أولا قبل أن تحكموا.
إعداد: عمرو رضا
 
رغم أن أسبوع باريس لموضة خريف وشتاء 2014 مخصص للأزياء الجاهزة فقط، الا أن المصمم Roland Mouret قدم تشكيلة غير عادية بنكهة الأزياء الفاخرة، وبإثارة الأحمر الذي هيمن على المجموعة كلها، ومحتفظا بخطوطه الأساسية في السنوات الماضية ليثبت أن أزياء الخريف تشكيلته المفضلة.
 
تعودنا أن الألوان المبهجة للربيع، وأن الاثارة لفساتين الصيف، ولكن Roland Mouret جمع الميزتين وأضاف اليهما الكثير في مجموعته لخريف 2014، فالفساتين ضيقة كعادته وقصيرة فوق الركبة، والنعومة تتحدث عن نفسها باستخدامه المميز لأقمشة الساتان والتول، والاثارة حاضرة بتوظيفه الجديد كليا لقطع الجلد الأسود التي شكلت تقريبا العنصر المشترك في كل الفساتين باختياره لفكرة الياقات الجلدية، مع التداخل المميز للقطع المستطيلة من الأقمشة بالوان مختلفة منها البيض والرمادي والأسود والأزرق البحري، والبنفسجي الداكن، مع الحضور المعتاد لإكسسوارت موريه وتتجسد هنا في شراشيب من الجلد.
 
المجموعة التي تخاطب كل فصول العام تقريبا، تميزت أيضا بارتفاع ملحوظ في تقنيات الطباعة، مع استحضار للعناصر الفنية التي تميز خطوط الأزياء الراقية مثل الحضور الراقي للدانتيل، والسترات القصيرة الضيقة، والمعاطف بقصات مستقيمة وبدون أكتاف عريضة، وكلها تفاصيل صغيرة تؤكد مدرسة موريه القائمة على احتواء الأنثى داخل غلاف من الأناقة يحمل توقيعه.
 
البهجة والإثارة في انتظارك مع الكثير من الأحمر والياقات الجلدية يمكنك مشاهدتها عبر الصور.
إعداد: أريج عراق
 
أصعب أنواع التحدي هو تحدي النفس، أن تخرج عن الإطار الذي رسمته لنفسك وتآلفت معه، لتكتشف عوالم أخرى، هذا أكبر دليل على الإبداع والنجاح، وهذا هو ما قرر Haider Ackermann أن يفعله في مجموعته الجديدة لخريف وشتاء 2014 – 15 التي عرضت في أسبوع باريس للملابس الجاهزة، أن يتحدى نفسه، ولقد فعل.
 
ابتعد Ackermann عن كل الأساليب المعروفة عنه خاصة الكشكشات والتقطيعات الكثيرة، وإظهار أجزاء كبيرة من الجسد، واعتمد هذه المرة على فكرة الانسيابية من خلال القطعة الواحدة الكبيرة، أو القطع المتوسطة فوق بعضها، كما اهتم بالقصات شديدة البساطة والأناقة معاً، كذلك حرص على تغطية الجسم بالكامل تقريباً، خاصة الساقان، فلم يقدم أي قطعة قصيرة بل اعتمد على البنطلونات بالأساس وقليل من التنورات الطويلة جداً انسيابية التصميم، وكان المعطف شديد الطول عنصراً مشتركاً بين كثير من التصميمات، إلى جانب السترة متوسطة الطول.
 
الملفت في هذه المجموعة، أنه كان من المنطقي أن يعتمد على الأقمشة الناعمة لتساعده في تحقيق الانسيابية التي يبحث عنها، ولكنه فضل تطويع أقمشة خشنة مثل الصوف والكشمير والجلد وحتى الفراء والمخمل، ليقدمها بهذه الصورة الناعمة التي تبرز جمال الجسم بالأساس وتعتمد على رشاقته من دون مبالغة في إظهار هذه الرشاقة، وساعدته في دعم هذه الفكرة الألوان المحايدة التي خص بها مجموعته، مثل الرمادي والأسود والكحلي والبني بدرجاته الداكنة، كما ظهرت النقوش على استحياء في قليل من القطع.
 
هل نجح Ackermann في ذلك التحدي، واستطاع أن يضف الجديد قائمة أفكاره الإبداعية؟ أعتقد ذلك.
إعداد: سينتيا قطار Cynthia Kattar- دبي
 
كما كان متوقّعاً، تحوّلت مجموعة Christian Dior للأزياء الجاهزة لخريف وشتاء 2014/2015 إلى حدث استثنائي في عالم الموضة. المجموعة المرتقبة جاءت على مستوى التوقّعات، إذ استطاع المدير الإبداعي للدار الفرنسية راف سيمونز كسب الرهان من خلال ابتكار تصاميم غلبت عليها البساطة المطلقة، القصّات الواضحة والرجالية في بعض الأحيان، الأقمشة المتناغمة والألوان المتناقضة والمنسجمة في آن.
 
من أبرز تصاميم التشكيلة الفساتين ذات الألوان الجريئة التي برزت فيها صيحة الـBlock Colors التي اعتمدها Simons في أكثر من إطلالة، فمزج ألواناً متناقضة مع بعضها البعض. فطوراً نجد فستاناً بلون باستيل الزهري، منسجماً تماماً مع معطف من دون أكمام باللون الأصفر الجريء، وتارة تطلّ العارضة بفستان باللون الأحمر وبوشاح باللون الفوشيا، بالإضافة إلى سترة باللون الأحمر القاني، ما خلق مزيجاً مذهلاً ومميزاً. إلاّ أنّ المجموعة لم تخلُ من الفساتين السوداء الضرورية لخزانة المرأة، سواء تلك الضيقة على الجسم التي تصل إلى الركبة، أو تلك التي تأتي ضيّقة على الخصر وتتّسع تدريجياً لتصل إلى الركبة. وفي حين جاءت قصّات بعض المعاطف والأزياء رجّالية، جاءت الألوان أنثوية بامتياز، لتكسر من حدية التصاميم. 
 
برزت في التشكيلة أيضاً الفساتين ذات الفتحات الكبيرة التي لا تكشف عن الجسم، بل عن قماش آخر بلون مميز وجريء.  
 
لا يمكننا أن نصف المجموعة الجديدة لـDior، من دون تسليط الضوء على الأكسسوارات، وتحديداً الأحذية التي كانت النجم الأبرز في المجموعة، والتي تميّزت بتصاميمها الهندسية، وحملت في طيّاتها الأجواء المستقبلية. وقد تميّزت الأحذية بالكعوب الملتوية الرائجة في موسم ربيع وصيف 2014، والتي يبدو أنها ستكون رائجة أيضاً في الموسم المقبل. 
 
تميّزت الحقائب بأحجامها وألوانها المتنوّعة، مثل الأصفر والأحمر وتدرّجات الأزرق. كما أنّ الحقائب التي تنبض باللونين الأبيض والأسود كانت لها حصة أيضاً في المجموعة.