ربيع صيف 2015

ربيع صيف 2015

الزهور افتتحت عروض أسبوع الأزياء الراقية لربيع وصيف  2015 بباريس، واختتمته أيضا مع العرض الكلاسيكى لبيت الأزياء العريق Ralph & Russo ، الذى استلهم كل تفاصيل أناقة خمسينيات القرن الماضى، وبخاصة فساتين السهرة الغارقة فى رقة الدانتيل.
 
المصمم تمارا رالف رأى الأناقة بعين على الماضى، وأخرى على الحاضر، واختار الحقبة الذهبية للتصميمات الكلاسيكية بخمسينيات القرن الماضى، التى احتفت بفساتين حفلات الكوكتيل الطويلة حتى الركبتين الضيقة من الخصر والواسعة من أسفل، مع فتحات الصدر الواسعة، وحضور لافت للدانتيل والحرير والأورجانزا والتول، مع تطريزات من بتلات الأزهار مع اللؤلؤوالكريستالوالخيوطالمعدنية، وكلها من وحى سيدات الطبقة الراقية البريطانية.
 
حتى قائمة الألوان اعتمدت على الفساتين إحادية اللون مع إدراج ألوان متباينة فى تطريزات الزهور، وجاءت قائمة الألوان متناسقة مع الذوق البريطانى الكلاسيكى فهناك احتفاء باللون العاجى والأسود والأزرق البحرى، والفساتين السبع والثلاثين تصلح كلها لكل سيدة تبحث عن أناقة مضمونة دون مغامرة.
من عمق المحيطات قدم المصمم اللبناني Zuhair Murad مجموعته لعروض Haute Couture ربيع وصيف 2015. مصمم مبدع يمتلك ذوق وحس عالي بمحاكاة المرأة وإبراز جمالها وروعتها. 
 
مجموعة مفعمة بالفخامة والرقي، تصاميم إنثوية بكل معنى الكلمة،دقة في الحياكة، غنية بالتفاصيل. هكذا يمكننا وصف هذه المجموعة الرائعة من الفساتين الملائمة للسجادة الحمراء والمناسبات الرسمية والفخمة.حافظ Zuhair Murad في مجموعته هذه على بصمته الخاصة، مقدماً تصاميمه بمزيد من الحرفية والفن، بالإضافة للأقمشة الفاخرة التي استخدمها  من الشيفون، التول، الحرير، الدانتيل وأيضاً الأقمشة المشكوكةو المطرزة بالكريستال.
 
مجموعة رائعة من الفساتين الطويلة والقصيرة منها ما كان بالقصات الضيقة من الناحية العلوية  وواسعة من الناحية السفلبة، أو الضيقة أو القصيرة المنفوشة. كما لاحظنا الفساتين بطبقات عديدة وأيضاً الفساتين ذات الشاحط أو مع الرداءات الطويلة الفاخرة. 
 
كلها بألوان البحر التي تدرجت بين الأبيض، البيج، الأزرق السماوي، الأصفر الفاتح، البنفسجي الساحر  والزهري الهادئ وأيضاً الألوان المعدنية الهادئة من فضي وذهبي. أما الإكسسوارات فاعتمد فقط الحزام المعدني الأنيق على خصر عارضاته، في معظم إطلالاتهن.
 
اختتم عرضه بفستان زفاف مذهل باللون الزهبي الفاتح مالمطرز بكل فخامة وأناقة.
 
ألقي نظرة على مجموعة زهير مراد، وأخبرينا رأيك بها.
بعد اعتزال عملاق الموضة جان بول غوتييه العمل في مجال الملابس الجاهزة بعد 38 عاماً قضاها في هذا المجال والإنصراف كلياً الى الأزياء الراقية، كان من الطبيعي أن تكون الأنظار متجهة الى عرض المصمم لربيع وصيف 2015 للأزياء الراقية ضمن أسبوع الموضة في باريس..فهل كان على قدر التوقعات؟ دون أدنى شك..
 
من يتابع مسيرة المصمم المشاغب، لا ينتظر إلا عرضاً مثيراً للجدل ومليئاً بالإبتكار والتصاميم الفريدة الغريبة الجريئة والعصرية..وهذا ما حصل تماماً منذ الإعلان عن عنوان العرض لهذا العام.."واحد وستون طريقة لتقولي نعم"..هل أدركت ما هي المفاجئة التي تنتظرك؟ أهلاّ بكم الى حفل زفاف غريب ومليء بالمفاجئات منذ لحظة ظهور أول عارضة على أنغام White Wedding. فالعروس عند غوتييه لا تهتم بأن تكون شبيهة بالأميرات وبالطابع الكلاسيكي، إذ ظهرت ترتدي الشورت القصير مثل اللانجري مع تنورة طويلة ومفتوحة من التول الشفاف وبتسريحة شعر هرمية الشكل على شكل مثلث ضخم يقف على قمته تمثالا صغيراً للعروسين. 
 
تنوّعت بعدها المجموعة، فشملت تصاميم عديدة وفريدة بقصّات غير متجانسة أحياناً وتقليدية مع لمسة من الجنون أحيان أخرى. فبرزت التنانير الطويلة والمنفوخة والبدلات الرسمية وفساتين الزفاف الملونة التي تمتزج فيها أقشمة عديدة مثل قماش الجينز مع التول والساتان، والOverall والفساتين القصيرة المتأرجحة بين الجانب الأنثوي النابض بالحياة والكلاسيكي، ومجموعة من فساتين السهرات بألوان براقة ومطبعة. 
 
ولفتنا في هذه المجموعة القبعات التي لبستها العارضات مع الأوشحة التي غطتّ رؤوسهن، والقفازات الفريدة من التول والطرحات المتعددة التي زينّت رؤوس العارضات. 
 
ليس غريباً أيضاً عند جان بول غوتييه الاستعانة بعارضات أزياء كبيرات في العمر فمهنة عرض الأزياء لا تقتصر على الشابات فقط، فقد أبدع المصمم بتقديم تصاميم زفاف تناسب أعمارهن وغير تقليدية..
 
المفاجآت لم تتوقف هنا، وبدلاً من أن يختتم العرض بفستان زفاف، أطلت العارضة الشهيرة ناعومي كامبل بكامل إثارتها لتمثل باقة ورد العروس! فعلياً بدت كامبل كباقة ورد رائعة ملفوفة بالقماش الشفاف والCellophane. 
 
صحيح أننا رأينا العديد من تصاميم الألبسة المشابهة سابقاً، إلا أن غوتييه يملك السرّ والسحر لجعل عروضه دائماً مليئة بالفرح والبهجة. 
الثنائي الإيطالي الأكثر إبداعاً Maria GraziaChiuri، وPierpaolo Piccioli قدما أمس مجموعة استثنائية لدار Valentino في باريس ضمن أسبوع الموضة للـ Haute Couture لموسم ربيع وصيف 2015. الحب كان عنوان المجموعة العريض ومصدر وحيهما الأساسي. 
 
وعند التصميم كانت مقولات لشيكسبير ودانتي عن الحب تمُر بمخيلتهما، واستخدما بعضا منها على شكل تطريز على الفساتين والتصميمات، غير أن رسومات الفنان الرومانسي صاحب الرؤية المتفائلة بالحياة Chagall كانت الأكثر تأثيراً، وقد ترجمت إلى طبعات رائعة على الأقمشة وأحيتها بطريقة غنية. 
 
وللفلوكلور وخصوصاً الروسي أيضاً تأثير بدا واضحاً في التفصيل وتصميم الملابس، حيث رأينا الكثير من الزخرفات التي شُغلت بعناية، كما القمصان ذات الياقات العالية مع الكشاكش. والجاكيتات القصيرة المُطرزة والصدريات "Gilets" ذات الطابع البوهيمي الأنيق.
 
لوحة الألوان كانت دافئة وهادئة لكن غير مملة من درجات البيج التي تخللها بعض اللون الأحمر الداكن، والأزرق العميق، ولمسات من الأصفر هنا وهناك. أما الأقمشة فكانت الأكثر رهافة على الإطلاق تنوعت بين الشيفون، الدانتيل، الحرير، والأقمشة المطرزة. 
 
تنوعت المجموعة بين الفساتين الطويلة والقصيرة، ومجموعة من التنانير والقمصان، بالإضافة إلى المعاطف والجاكيتات القصيرة. وفي نهاية العرض رأينا مجموعة مُدهشة من الفساتين والتي حملت رسومات لقوس قزح وغيوم ربيعية جميلة، وعن ذلك قالت المديرة الإبداعية للدار Maria GraziaChiuri: أحياناً حين نقع في الحب نشعر وكأننا ننطير فوق الغيوم من السعادة" وبما أن المجموعة عن الحب، عبرا عن ذلك بتلم الرسومات على الفساتين. 
 
ونحن بدورنا أحببنا المجموعة بأكملها، وحلقنا معها بأحلامنا فوق السحُب والغيوم. 
من عالم الطبيعة المفعم بالألوان والمكلّل بالورود، أتت مجموعة Victor & Rolf ربيعية بامتياز، وحملت داخل زواياها تصاميم غريبة وأكسسوارات طبيعية من أرض الواقع الممزوج بين القصب والسنابل.
 
لا يمكننا أبداً ألا نقف معجبين أمام عرض Viktor & Rolf الذي تخطى كلّ الحدود وكسر القواعد الخاصة بالألبسة الراقية. فغابت الفساتين الطويلة عن العرض مع غياب الدانتيل والموسلين والتول، وتم استبدالها بالفساتين القصيرة والواسعة والمنتفخة من الأسفل، والتي تتطاير على أجسام العارضات. 
 
فاقتصر التميّز على موضة الأقمشة المطبّعة والمعجّجة بالألوان الفرحة والمتداخلة بعضها ببعض، مع نقوش الورود التي رافقت قصّات الفساتين، من دون أن ننسى القبّعات الكبيرة المرتبطة بالفساتين، من خلال الورود المتطايرة، أو تلك المزيّنة بالسنابل والقش التي تمنح المرأة طابعاً جبلياً وشبابياً.
 
وحدها قصات الأكتاف والصدر أتت متنوعة بين موضة الكتف الواحد والكشاكش  والأكتاف المربّعة مع عقدة الفراشة، التي رسمت حضوراً مميزاً للعارضات، إضافة إلى قطع من الورود الصغيرة المصنوعة من القماش، وكأنها براعم ناعمة تتفتّح لتستقبل فصل الربيع على فساتين Viktor & Rolf. 
هل فكرت يوما أن خيطا ما يربط ما بين الأميرة الجميلة سندريلا وبين ساحرة الأساطير الشرقية شهرزاد؟ المؤكد أن أحدا لم يسبق المصمم اللبنانى إيلى صعب Elie Saab  لهذا الخيط الذى نسج منه تشكيلته الرائعة لربيع وصيف 2015 وعرضها بأسبوع الأزياء الراقية بباريس.
 
إيلى صعب قدم  تشكيلة مزجت أجمل ما فى الفساتين القصيرة من خفة ورشاقة وإنوثة، ببريق ورقى العباءات الشرقية الكلاسيكية الحافلة بالتطريز والطباعة الفاخرة والمساحات المكشوفة أسفل طبقة شفافة من الساتان، والقى بكل سحر الطبيعة لتشكل من هذا المزيج فيضا من الأساطير تراقصت على مدرج العرض لتستحضر  الربيع فى عز الشتاء، وتحيل الثلوج لمدرجات من الزهور تتمايل بينهن أميرات لا نراها الا فى أفلام ديزنى المبهرة.
 
فراشات ضخمة ونقشات الزهور الكبيرة والكثير من الريش مفردات يمكن أن تجدها فى أغلب عروض الربيع والصيف، ولكن سحر الشرق الكامن فى مخيلة إيلى صعب، مع إدراكه لمتطلبات المرأة العصرية، وفهمه العميق لطبيعة أسبوع الأزياء الراقية جعلت من هذه المفردات قطعا ساحرة، لا يمكن الامساك بتفاصيلها كاملة، فالألوان مزيج من باقات الزهور،مع هيمنة للون العاجى والوردى والرمادى الترابى والأخضر، والأقمشة قادرة على إثارة الحواس الخمس، والخيوط والتطريزات البراقة تتوقف دوما عند حدودها لتمنح صاحبة الأطلالة البريق الأكبر حتى فى فستان الزفاف رفض ان يمنحه اللون الكلاسيكى الأبيض واصر ان يتماهى مع بقية القطع.
 
الرقى الساحر يكمن سره فى خلطة الحرير مع الدانتيل التى منحت القطع ليونة مفرطة وأناقة كاملة مع التوزيع المبهر للخرز والترتر، والريش والقصات التى تجمع ما بين فساتين سندريلا بالخصر الضيق وبين عباءات شهرزاد الطويلة بالأكتاف العريضة والرباط السحرى الذى بدا فى كل مرة وكأنه آخر باقة الورد.
 
المجموعة تنوعت ما بين الفساتين القصيرة والطويلة، ولكنها مميزة برحابة مريحة فى الصيف، مع مساحات كثيرة مكشوفة بصورة غير مباشرة، وحضور نادر للسراويل من الحرير المطرز بالدانتيل.
 
هل حلمت يوما أن تكونى سندريلا بكل أناقة شهرزاد؟ إيلى صعب حقق هذا الحلم فى أسبوع باريس للأزياء الراقية. 
 
عرضت المصممة الفرنسية ذات الأصل المغربي بشرى جرار مجموعة ربيع وصيف 2015 للأزياء الراقية في العاصمة الفرنسية. برزت في المجموعة الجديدة روعة مزج الإطلالات المتنوعة عبر تشكيلة حافلة بالخيارات والتناقضات تمزج بين العصري والكلاسيكي والجانب القوي الرجولي بطريقة جذابة جداً.   
 
جرار التي كانت من المصممين القلائل الذين قدموا الأزياء النهارية ضمن أسبوع الموضة للأزياء الراقية، قدمت مجموعة من البدل الجميلة مع بنطلونات مميزة كلاسيكية منسّقة بأسلوب جريء أحياناً، إضافة الى السراويل السوداء اللماعة والسترات الجلدية ومن قماش التويدّ التي أتت بسحابات أمامية وجانبية مميزة وبقصات عملية تناسب الإطلالات الرسمية والعملية. وانسحب هذا الموديل أيضاً على الفساتين والتنانير القصيرة التي ترافقت معها السحابات بالنقشات المميزة مما أعطاها لمسة أخاذة. 
 
ورغم سيطرة الموديلات العملية والكلاسيكية، إلا أن جرار حرصت على تقديم الفساتين الحريرية الناعمة المليئة بالأناقة والأنوثة، وجذب الأنظار بأوشحة الفرو التي زيّنت أكتاف العارضات وزادت من أناقة إطلالاتهن. 
 
أما الأحذية فكانت موحدة بالأحذية السوداء الإيرلندية الطابع المسطحة، كما طغى الأسود والأبيض على تشكيلة الألوان الهادئة البسيطة والمريحة. 
من الغريب كيف يستطيع المُبدعون نقلنا لأماكن وأزمان مختلفة من خلال أعمالهم الفنية، وGiorgio Armani مساء أمس سافر بضيوفه الذين حضروا عرض مجموعة Armani Prive لموسم ربيع وصيف 2015 للـ Haute Couture إلى آسيا، وتحديداً إلى اليابان –التي لطالما استوحى منها- واصطحبهم برحلة إلى حدائق البامبو الشهيرة هناك... 
 
عند التفكير بالبامبو كموضوع أساسي لمجموعة Couture كاملة تصيبنا الدهشة، لكن المعنى الحقيقي الكامن خلفه أنه يجمع بين الحنية والقسوة، وبين الهشاشة والصلابة وهذا ما ركز علية Armani. 
 
ونقل لنا مشهدا كاملا على حدائق البامبو بداية من ساعات الصباح الأولى وأول إشراقة للشمس حيث عبّر عن ذلك من خلال الطبعات الواضحة والرسومات لهذه النبتة على التيورات المؤلفة من جاكيتات مُخاطة بحرفة عالية... إما مع سراويل أو مع تنانير وصلت لتحت الركبة، لتتدرج بعد ذك المجموعة من ناحية اللون والقصّات فنمر بفساتين الكوكتيل، والسراويل العريضة المستوحاة من الأزياء اليابانية، والبليزر التي زينتها أحزمة عريضة مع ربطات كبيرة وكأنها أزياء الكيمونو الفاخرة. 
 
بعدها كانت مجموعة الفساتين الرسمية والتي أصبحت ألوانها داكنة وكأن المساء قد حل على حدائق البامبو، مع أقمشة مشكوكة بكريستال الشواروفسكي كدليل على النجوم في ليلة صيفة صافية. 
 
الأقمشة تنوعت بين الحرير، الأورغانزا، الشيفون، الدانتيل، الساتان وغيرها. أما الألوان فبدأت بالبيج، ثم الأخضر الهادئ، ثم الأزرق الفاتح، والأقوى كان الأزرق الغني والقوي، وطبعاً الأسود الأنيق. 
 
في كل مرّة ينجح Giorgio Armani في أن يثبت أن الـHaute Couture فن عظيم وحرفة دقيقة، وينجح أيضاً في إعطاء الكلاسيكية روحا ًشبابية معاصرة ومتجددة. 
لا يمكن أن يمرّ عرض أزياء ستيفان رولان Stephane Rolland مرور الكرام خلال أسبوع الأزياء الراقية في باريس. فهو وكما عوّدنا في كل عرض متميّز، ملفت، وقادر على تحويل الكلاسيكية الى قطع عصرية بتنوّع قصّاتها وتطايرها على أجسام العارضات.
 
لم يرتكز Rolland على الإكثار من الألوان بل وضع نصب أعينه إبراز تنوّع القصات مع كل قطعة تتمايل على المنصة، وكانت موضة الـ Cut Out والفساتين المكشوفة على الخصر والأرداف الأكثر تألقاً وجاذبية خصوصاً تلك التي أتت باللون الأبيض، مع العلم أن هذه المجموعة كانت محصورة بين اللونين الأبيض والأسود، باستثناء بعض القطع البنية والذهبية الراقية، وموضة الميتاليك التي أضفت طابعاً برّاقاً على العديد من القطع.
 
أما بالنسبة إلى القصات، فقد حرص Rolland على اتباع موضة الفساتين متوسّطة الطول بقصّة التنورة المنفوخة التي أتت في كثير من الأحيان ممزوجة بين التول الشفاف والساتان، مع إضافة المشالح والكاب على الظهر بطريقة برجوازية. كما ركّز Rolland على إبراز موضة السراويل الواسعة ذات الخصر العالي، وقصات الظهر العارية مع ما رافقها من إبراز لمفاتن المرأة بطريقة لائقة، مع القماش الناعم والمنسدل.
 
ولم يتردّد بإضافة التفاصيل على كل قطعة، بدءًا من الإستعانة بالريش والزخرفات المتطايرة على أكتاف العارضات، وصولاً الى طبقات الأقمشة الكثيفة والمتداخلة بعضها ببعض، مع الأشكال المزيّنة لخصر العارضات والتي أتت على شكل أوراق أشجار أنيقة وملفتة للنظر.
تصاميم جميلة قدمها Alexandre Vauthier خلال عروض Haute Couture ربيع وصيف 2015، فيها شيء من الجرأة وقليل من الإبداع والإبتكار.
 
قدم Alexander Vauthier عرضه بألوان لم تتنوع أبداً، تدرجت بين الأسود، الزيتي، الفضي والأبيض. شملت مجموعته فساتين تتطلب الجرأة لإرتدائها منها القصير والطويل المفرغ عند الخصر، وحتى المتوسطة الطول، كما ضمت الـJumpsuit القصير والطويل، كما لاحظنا ظهورا واضحا للسترات التي ارتدتها العارضات فوق الفساتين أو التيورات، وحتى ارتداء السترة على شكل فستان.
 
أما الأقمشة التي استخدمها Vauthier كانت محدودة أيضاً، من الجلود اللماعة، الشيفون، الساتان والأقمشة المشكوكة. كما لاحظنا اختياره للأحذية العالية التي يصل طولها للركبة.
 
ألقي نظرة على مجموعة الصور لعرض Alexandre Vauthier وأخبرينا رأيك بها.
 استطاعت امرأة شانيل Chanel كعادتها أن تخطُف الأنظار في أسبوع الموضة للأزياء الراقية في باريس لربيع وصيف 2015، من خلال تصاميم أبدع في ابتكارها المدير الإبداعي للدار كارل لاغرفيلد Karl Lagerfeld، عكست رقي الدار الفرنسية، والحرفية الاستثنائية التي تمتاز بها عن الدور الأخرى. 300 وردة زيّنت صالة العرض، تمّ البدء بتجهيزها منذ حوالي الست أشهر، أدخلت الحضور بجو المجموعة التي زخرت بتصاميم أنثوية، عبقت بالشاعرية والحيوية في آن.
 
وراء كل عرض من دار شانيل قصة تنمو أحداثها مع مرور كل عارضة بقطعة جديدة على المسرح، وهذا العام كان البستاني الشاب الذي يروي الأرض اليابسة فتطرح زهورا رائعة. قصة امتدت فصولها لتشمل 74 قطعة فاخرة، أغلبها فى الجزء الأول المخصص للاطلالات النهارية من أقمشة التويد بألوان متداخلة، مع مساحات لألوان الوردي الفاتح والزهري واصفر الكناريا، والأبيض والبرتقالي، مع حضور ساحر للدانتيل وأقمشة الساتان الأسود. واللافت أنه طغى على المجموعة قطعتين هما سترة وتنورة، مع تفاوت في الطويل وإن كانت أغلب التنانير قصيرة جدا وضيقة من الجزء العلوي وواسعة من الجزء الأسفل. الا أن السترات جميعها اتّسمت بخطوط مستقيمة ضيقة، وبعضها جاء قصيراً ليكشف عن الخصر، مع جيوب كبيرة وبارزة.
 
لمسات الأزياء الراقية كانت حاضرة فى القبعات واغلبها باللون الأسود، وبعضها ببطانة مذهبة، والبعض الأخر من الدانتيل بفتحات واسعة للغاية،  مع لمسات من الترتر اللامع على حواف التنانير بحثا عن بريق خفيف، او يستبدلها بشريط من الجلد الأسود اللامع.
 
الجزء الثاني من العرض مخصص لفساتين المساء والسهرة، وأغلبها طويل حتى الكعبين وأكثر اتساعا قليلا من عرض الأزياء التي تناسب المناسبات الصباحية،  وتتجلى فيه عبقرية شانيل في استخدام الحرير الأحمر المتداخل مع الدانتيل والساتان ، مع حضور بارز للوردي الداكن وبالطبع ملك الألوان الراقية الأسود اللامع. وتبرز هنا الورود وتبدأ صغيرة ثم تكبر رويدا رويدا لتغطي مساحة الصدر كله في بعض القطع.
 
ولأنّ عرض شانيل للأزياء الفاخرة لا يمكن أن يكتمل من دون فستان زفاف مبتكر وجديد بتصميمه، استطاع لاغرفلد مرة جديدة أن يُذهل الحضور بفستان زفاف رائع، زخر بتطريزات الأزهار التي تُطرّز يدوياً من قبل  حرفيّي الدار الراقية. أما الأكسسوار الذي لفت أنظار الجميع، فكان القبّعة الكبيرة التي توّجت إطلالة عروس شانيل لعام 2015.
 
 
لايسعنا إلا أن نفكر بالرومانسية والحلم والأنوثة الفائضة حين نتحدث عن GiambattistaValli، حيث أنه احترف ماسبق ذكره والدليل على ذلك مجموعاته الرائعة وخصوصاً تلك التي قدمها مساء أمس في باريس ضمن أسوبع الموضة للخياطة الرفيعة لموسم ربيع وصيف 2015... فكانت كأنها احتفال مُبكر بيوم الحب.
 
وعند متابعة تفاصيل المجموعة نشعر وكأننا في حلم وردي جميل لا نرغب أن نستيقظ منه، فكل شيء كان هادئاً وناعماً وبدت العارضات وكأنهن ترتدين الغيوم من حولهن بالفساتين المصنوعة من التول –وهو من أقمشته المفضلة- بألوانها التي تشبه ألوان حلوى المارشميلو.
 
أحجام الفساتين كبيرة وخصوصاً في المجموعة التي قدمها في النهاية، وكأنها استوحيت من فساتين الأميرات لكن بنسخة جديدة تناسب إمرأة عام 2015 بعمليتها وتمردها. وبالرغم من أنوثة المجموعة غير أنها لم تكن موجهة للمرأة الرقيقة أو الحساسة فحسب، بل رأينا جوانب متعددة لها ومنها القوة والحضور الطاغي حيث عبر عن ذلك بصيحة جديدة وهي السراويل من تحت الفساتين والتنانير المُرهفة، ولاحظنا تعزيزاً للأكتاف وإبرازها في بعض القطع. 
 
بدأت المجموعة باللون الأسود لتبهت ألوانها تدريجياً وتطغى عليها درجات الباستيل، وطبعاً لا غنى عن الورود التي أحيكت وطُرزت على الأقمشة كإشارة لفصل الربيع الرومانسي. الأقمشة فاخرة كالعادة وبالإمكان تمييز فخامتها بشكل فوري وقد تنوعت بين التول، الدانتيل، الشيفون، التفتا، والحرير. وطبعاً الأقمشة المشكوكة يدوياً والتي استغرقت وقتاً وجهداً كبيراً. 
 
واللافت للنظر كان زينة الرأس باللون الأسود التي رافقت جميع القطع دون استثناء، ولانعلم إن كان القصد منها إضافة رومانسية زائدة، غموض ساحر، أو حزن آسر؟ 
 
في النهاية لانستطيع إلّا أن نشكر GiambattistaValli على دعوتنا إلى عالمه الجميل الجميل كل موسم ومشاركتنا أحلامه الرومانسية وأفكاره الخلّاقة.