20 مجنونا يرقصون السامبا

إعداد: أريج عراق يشهد كرنفال ريو دي جانيرو أكبر مهرجان لفنون الرقص في العالم الذي يقام حاليا في البرازيل، أول مشاركة احترافية لفرقة راقصة تضم 20 من نزلاء المصحات العقلية وتحمل هذه الفرقة اسم "تا بيراندو، بيرادو، بيرو!" أي "أنت على وشك الجنون، أنت أصبت بالجنون، أنت صرت مجنونا". وهذه الفرقة ثمرة لإصرار عائلات المرضى على جعلهم أكثر استقلالية ومساعدتهم على الانخراط في المجتمع. ويعيش البرازيليون على إيقاع السامبا على مدى خمسة أيام ليخلط الفرح بالجنون وتتحول رقصات السامبا إلى هاجس يلاحق كل من يسمع قرع الطبول المدوي في أرجاء ريو دي جانيرو ثاني أكبر مدن البرازيل والمحتضنة لراقصي السامبا الممثلين لمختلف المدارس الفنية المتنافسة على لقب الأفضل بالكرنفال على مرأى الملايين. وبدأ هذا الكرنفال في عام 1723 وتحول عبر العقود لأهم حدث شعبي في البرازيل تشترك فيه مئات المدارس المهتمة بأدق تفاصيل عرضها من موسيقى وأزياء. وقد يبدو المهرجان رقصاً جماعياً إلا أنه نزال حقيقي بين مدارس السامبا، ليذاع اسم الفائز به يوم الأربعاء بعد أن يتم إحصاء العلامات المستحقة من قبل 40 حكماً، وتحتفل البرازيل قاطبة بالمدرسة الفائزة بأفراح شعبية وألعاب نارية تشبه ما يحدث في حال فوزها بكأس العالم لكرة القدم. وتحدد القرعة من هي المدرسة التي تتشرف بافتتاح للمهرجان، ويخصص لكل مدرسة ما يقارب 82 دقيقة لعرضها الراقص، ويتم بثها على الهواء مباشرة في القنوات التلفزيونية المحلية.