
أفلام غنائية تميزت بروح الاستعراض وعاشت في وجدان الجمهور لسنوات طويلة
الأفلام الغنائية التي تميزت بروح الاستعراض، حظيت بمساحة كبيرة من اهتمام الجمهور على مدار عقود طويلة، لاسيما أنها تجمع مجموعة من التفاصيل المحببة لدى قطاعات من محبي السينما، فالأفلام الغنائية لا يميزها فقط الموسيقى أو الأداء التمثيلي الذي يبرع فيه صناع تلك الأعمال، بل تلك الاستعراضات الراقصة التي ترافق القصة، والتي تصبح دائما من نقاط القوة التي ترسخ العمل في وجدان المشاهدين، لاسيما أن بعض الأغاني يضاف إليها طابع وبصمة لا يمكن نسيانهما، وتبقى عالقة في الأذهان.
فيلم "Singin' in the Rain"
رغم مرور أكثر من 75 عاما على عرض فيلم Singin' in the Rain، لا يزال يعتبر من أهم الأفلام الموسيقية الأمريكية، حسب معهد الفيلم الأمريكي، والعمل الأيقوني الذي حافظ على مكانته رغم مرور السنوات، ويعد نموذج للفيلم الموسيقي القادر على ترك بصمته، خصوصا أنه جمع بين الرقص والتمثيل والغناء، بالإضافة إلى القصة التي حملت قدر من الذكاء والبهجة، حيث ركز على انتقال هوليوود من عصر الأفلام الصامتة إلى الناطقة، وكيف أثر ذلك التحول على النجوم والمخرجين والجمهور، فأصبح العمل من الأفلام الأهم في تاريخ السينما الغنائية والاستعراضية.

فيلم "Grease"
يعد فيلم Grease من الاستعراضات الغنائية التي شكلت تحولًا في تاريخ السينما العالمية في هذه النوعية من الأفلام، فالعمل الذي أُنتج لأول مرة عام 1978، وتصدر بطولته النجم جون ترافولتا وأوليفيا نيوتن جون، دارت أحداثه في خمسينيات القرن الماضي، كما قدم قصص حب لمراهقين في احتفال صاخب بالموسيقى والرقص والثقافة الشبابية، أهم ما ميز العمل، إلى جانب أغنياته مثل You’re the One That I Want، هو الكوريغرافيا النشطة والمليئة بالطاقة، حيث تحولت ساحة المدرسة إلى حلبة رقص نابضة بالحياة، مما جعل الفيلم أيقونة سينمائية خالدة مزجت بين التمثيل والغناء والرقص، وقد حقق الفيلم إيرادات تجاوزت 396 مليون دولار أمريكي.

فيلم "La La Land"
الأفلام الغنائية الاستعراضية واجهت فترة من الركود، وبدأت تتراجع أمام تطورات عصر السينما الجديدة، وخاصة أمام أفلام الأبطال الخارقين، وتحديدا في نهاية العقد الأول وبداية العقد الثاني من الألفية الجديدة، جاء فيلم La La Land عام 2016 ليعيد الروح للسينما الغنائية والاستعراضية، وقدم الفيلم قصته بأسلوب عصري، وجمع بين حلم الشهرة والحب، كما حمل موسيقى حالمة واستعراضات راقية، وحوّل شوارع لوس أنجلوس إلى مسرح مفتوح، وتحديدا في المشهد الافتتاحي فوق الجسر، من أشهر الأغاني التي تعلق بها الجمهور City of Stars و Another Day of Sun، وقد حصد الفيلم 6 جوائز أوسكار، وبات من الأعمال التي لا تنسى في تاريخ الأفلام الغنائية الاستعراضية.

فيلم "Dreamgirls"
ينضم فيلم Dreamgirls إلى قائمة الأفلام التي عاشت في الذاكرة، ليس فقط بفضل أداء بيونسيه وجنيفر هادسون، بل لما حمله من رسائل حول الصعود والنجاح والخذلان في عالم الموسيقى،كما تميز بالاستعراضات الغنائية والأغاني والعروض الضخمة على المسارح، ولا تزال أغنية And I Am Telling You I'm Not Going عالقة في وجدان محبي العمل، وقد نالت شهرة واسعة، وحظي الفيلم بتقييمات نقدية مرتفعة، وحقق إيرادات تجاوزت 378 مليون دولار أمريكي، بينما بلغت تكلفته نحو 70 مليون دولار.

فيلم "Hamilton"
يحمل فيلم Hamilton تجربة خاصة في عالم الأفلام الغنائية الاستعراضية، رغم حداثة عرضه عام 2020، وكونه في الأصل مسرحية موسيقية، إلا أنه يعتبر تحول محوري في مسار الفن الغنائي والاستعراضي، يقدم الفيلم السيرة الذاتية لألكسندر هاملتون، أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، بأسلوب غير تقليدي، عبر مزيج من الهيب هوب، والراب، والآر أند بي، والمسرح الغنائي الكلاسيكي، هذا المزج جعله عمل استثنائي، وقد حقق نجاح ضخم، وأعاد تعريف الفيلم الغنائي الاستعراضي، ووصل لشرائح واسعة من الجمهور.

فيلم "Once"
يعد فيلم " Once" الذي تم إنتاجه عام 2007، من الأفلام الغنائية الاستعراضية التي تأسر القلوب ببساطتها وصدقها، وتدور قصته حول موسيقي شارع إيرلندي يلتقي بعازفة بيانو تشيكية، لتنشأ بينهما علاقة إنسانية عميقة تتجسد عبر الموسيقى، الفيلم يبتعد عن الأجواء الصاخبة ويعتمد على أداء حي وعفوي للأغاني، أبرزها "Falling Slowly"، التي حصدت جائزة الأوسكار، ليصبح الفيلم علامة في سينما الموسيقى المستقلة.

فيلم "!Moulin Rouge"
يظل فيلم "!Moulin Rouge" من الأعمال الغنائية الاستعراضية التي لا تزال تحافظ على حضورها الدائم في اختيارات الجمهور المحب لمثل هذه النوعية من الأعمال، حيث عرض الفيلم لأول مرة عام 2001، واعتبر من الأفلام التي حققت نقلة في الحكاية الغنائية، إذ تدور أحداثه داخل ملهى باريس الشهير مطلع القرن العشرين، كما قدم مجموعة من الرقصات البهلوانية، وأزياء الكورسيه، والألوان الجريئة التي كانت جزءا من هوية الفيلم، كما حافظت الأغاني على حضورها مثل Lady Marmalade و Your Song.
فيلم المخرج باز لورمان وبطولة نيكول كيدمان، حقق إيرادات بلغت 184 مليون دولار أمريكي، ورغم أن البعض رأى أنه كان يستحق أكثر من ذلك، إلا أنه بعد عرضه خارج قاعات السينما، ازدادت شعبيته وحقق نجاحا يفوق ما حققه في العرض السينمائي.
الصور من حسابات الأفلام وصناعها على انستجرام.