يا للعجب يثير انقساما نقديا في فينيسيا

انقسم النقاد داخل مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، بسبب المخرج الأمريكي تيرينس ماليك، حيث قوبل فيلمه "يا للعجب" الذي يدور حول الحب والوفاء برفض قابله نفس القدر من الترحيب. والفيلم هو ثاني أعمال ماليك في غضون عامين بعد فيلم شجرة الحياة الذي فاز بجائزة السعفة الذهبية لأحسن فيلم في مهرجان كان السينمائي، ويتنافس فيلمه الجديد للفوز بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا ضمن 18 فيلما في المسابقة الرئيسية. الملاحظ أن ماليك الذي يوصف بالخجول إعلاميا لم يحضر للترويج لفيلمه ولم يحضر من طاقم الممثلين الرئيسيين في الفيلم سوى اولجا كوريلنكو، كما لم يحضر النجوم بن افليك وريتشيل مكادامز وخافيير بارديم مما خلف أجواء عكسية على واحد من أكبر الأفلام التي انتظرها النقاد في مهرجان هذا العام. وتدور أحداث الفيلم حول شخصيتي افليك وكوريلنكو الممثلة الأوكرانية وهما في الفيلم عاشقان لا يمكنهما العيش معا، وتنتقل الشخصية التي تؤديها كوريلنكو من باريس إلى بلدة صغيرة في الولايات المتحدة وبعد أن تكافح للتأقلم على حياتها الجديدة تقرر العودة لفرنسا، وتقيم الشخصية التي يؤديها افليك علاقة غرامية مع صديقة قديمة تقوم بدورها مكادامز قبل أن تعود شخصية كوريلنكو. ويظهر الممثل الاسباني بارديم في شخصية قس مضطرب يعيش أزمة متعلقة بالايمان مما يوسع نطاق الفيلم ليشمل نواح دينية إلى جانب الجسدية والعاطفية. والنقطة الأكثر إثارة للجدل في فيلم يا للعجب ليست هي الحكاية بحسب ما أوردته وكالة رويترز، فالفيلم لا يحتوي على الكثير من الحوار وتطغى عليه عبارات ترددها الشخصيات ويظهر افليك بدون مشاعر وهناك أيضا الكثير من اللقطات القريبة من وجوه الممثلين في ضوء الشمس ويرقص الممثلون ويقفزون وسط الحقول والحدائق، وهذا سبب تباين أراء النقاد. وقال الناقد تود مكارثي مهما حقق ماليك من حرفية إلا أن الفيلم خاصة الساعة الثانية الشاقة منه تجيء بلا هدف محدد، الفيلم بدون موزع داخلي حاليا وسيجد صعوبة في الحصول على جمهور يذهب لمشاهدته في أي سوق، فيما وصفته مجلة "فارايتي" بأنه "ساحر" ووصفت ماليك بأنه مخرج لم يفقد قدرته على التحرك والإبهار".