والدي ملياردير... وأنا ناجحة من دونه!

إعداد: نبال الجندي يقال أن أولاد الأثرياء بالإجمال وبالأخص الإناث منهنّ يتمسكون بملعقة الذهب التي ولدوا وهي في أفواههم؛ بمعنى إنهم يتكلون على آبائهم وأمهاتهم والإرث المادي الهائل الذي ينتظرهم في تأمين مستقبل زاهر. لكن بعض هؤلاء الأولاد كسروا القاعدة وقرروا أن يسلكوا طريق العصامية لتحقيق ذاتهم على طريقتهم. ومع أن وراثة الشركات الكبيرة، الأعمال والمهن عن الأهل هو الطريق الأقصر لتحقيق الربح المادي الكبير لأن الجهد الأكبر لبناء الأساسات قد بذله الوالد، وما على الابن أو الابنة إلا تحقيق الاستمرارية. إليكم أمثلة حيّة عن فتيات ولدن لآباء يملكون ثروات بالمليارات ومع ذلك قمن بإنجازات شخصية من دون الاستعانة بأحد. ولا نرى بأساً إن استعانت بعضهن بمبالغ مالية من آبائهن الفاحشي الثراء، لتكوين رأس مال أو التمتع بكماليات معيّنة ولكنهن في المقابل وضعن بصمتهن منفردات في مجالات مختلفة. إيفانكا ترامب: هي ابنة الملياردير ورجل العقارات الأميركي دونالد ترامب. ومع أنها تتمتع بمنصب الرئيس التنفيذي المساعد للتطوير والاستحواذ في شركات والدها، غير أنها برزت في مجال تصميم المجوهرات، العطور، حقائب اليد، والأحذية النسائية. وقامت بدور في برنامج والدها التلفزيوني " The apprentice" ابرز ذكاءها. كما أصدرت كتاباً عنوانه The Trump Card: Playing to Win in Work and Life غيّر نظرة المشككين في قدراتها الذين اعتبروها بدايةً أميرة والدها الصغيرة المدللة. ديفيتا سراف: صحيح أنها تدربت على يدي والدها الملياردير الهندي راج كومار سراف منذ أن كانت في سن الـ 21، ولكن ديفيتا استفادت من دورها في المدير التنفيذي لشركة Zenith Computers لتصبح الآن مؤسسة ومالكة شركة Vu Technologies منذ العام 2006. وقد أولت اهتماماً خاصاً بتكنولوجيا الرفاهية مما جعلها إحدى أصغر واقوي سيدة إعمال في الهند اليوم. ستيلا ماكارتني: هذه العصفورة غرّدت بعيداً عن سربها. فبينما رسم والدها السير بول ماكارتني نجومية كبيرة في عالم فريقه الـ Beatles، وجدت ابنته ستيلا ضالتها في عالم خياطة الأقمشة وتجديد الصورة العامة للموضة في باريس. عملت مديرة الإبداع لدى Chloe عام 1997 ثم أطلقت اسمها التجاري بمشاركة مع Gucci عام 2001. وهي الآن على رأس إمبراطورية ناجحة في تصميم الملابس، الأكسسوارات، العطور، الملابس الداخلية ومستحضرا ت العناية بالبشرة. ليزا برينان جوبز: ابنة الراحل ستيف جوبز صاحب إحدى أهم الشركات في العالم: Apple. ومع أنها أظهرت طموحاً في صغرها أن ترث هذه الشركة الناجحة عالمياً، غير أن ليزا أظهرت خلال دراستها في هارفارد ميولاً أدبية. واليوم، أصبحت ليزا جوبز صحافية أميركية ناجحة تعيش الحياة بشروطها الخاصة. ومن أهم المطبوعات التي تكتب فيها: The Harvard Advocate, Vogue, O, The Oprah Magazine والعديد من المجلات الهامة. لوردز ليون: وهي ابنة نجمة البوب مادونا التي لا تزال في أوج عطائها وهي في الـ54 من العمر. وتتمتع لوردز بنفس جاذبية وحيوية والدتها. والملفت في لوردز أنها صممت أول مجموعة ملابس خاصة بها ‘Material Girl’ وهي في عمر الثالثة عشرة فقط. وتوجهت لوردز بتلك المجموعة إلى جيل المراهقات. وفي عمر الرابعة عشرة، أطلقت ماركة مستحضرات تجميل وتمكنت من عرض مجموعتها للبيع لدى متجر Macy’s الشهير. وبما أن الناقدة في الموضة كيلي أوزبورن هي الوجه التجاري لماركة Material Girl، يبدو أن إعجابها بموهبة لوردز ينبئ بمستقبل مشرق للوردز في عالم التصميم.