هي تنفرد بأطول وأهم حوار مع النجمة العالمية Julia Roberts
كيف تحافظ على صحة جسمها وجمال وجهها.. ولماذا تشعر بالتوتر؟
وكيف تعيش داخل منزلها وماذا تطبخ وتأكل وتلبس؟ وكيف ترى أنوثة المرأة؟
عدنان الكاتب Adnan ALKateb
حوار خاص بـ "هي"
يعترف معظم وأشهر الصحفيين العالميين بصعوبة الحصول على حوار خاص مع النجمة العالمية Julia Roberts لأنها حساسة جدا تجاه هذا الموضوع، فهي لا تحب الظهور في وسائل الإعلام وعلى أغلفة المجلات، بما فيها أهم المطبوعات في العالم، ولذلك نعتز بأننا حصلنا على هذا الحوار الحصري والخاص بـ "هي" والذي يعد من أهم وأطول الحوارت التي أجرتها هذه النجمة الشهيرة خلال رحلتها الطويلة مع النجاح، وتروي فيه تفاصيل جديدة من حياتها لم تتطرق إليها من قبل، كما تتحدث عن أسرارا جمالها ورشاقتها وأناقتها.
أنت متواضعة جدا وسعيدة جدا وتبتسمين بسرعة.. هل تتعمدين الظهور كذلك حتى عندما لا تكونين بأحسن حالاتك؟
كلا. أنا أفصح عن مشاعري الحقيقية التي أختبرها.
هل تفعلين هذا فعلا؟
نعم أتعمد ذلك سواء كانت حالتي سيئة أو رائعة أو غير ذلك. ولكن أعتقد أيضا، أننا يجب أن نحس بانسجام مريح مع أنفسنا ومع الأشخاص الذين نتعامل معهم، فنتمكن من القول إننا نمر بيوم سيئ أو وقت عصيب ونستمد الدعم المعنوي من أصدقائنا أو زملائنا. أعتقد أنه يمكنني الشعور بالإنتماء والسعادة من خلال ذلك أيضا.
هل تعتقدين أننا اجتزنا حقبة القيم السطحية؟
أعتقد ذلك. الجميع يسخر من حقبة الثمانينات والتسعينات بعد أن أصبحنا فجأة منهمكين بأنفسنا، وبالنجاح في عملنا، وكان التفوق المهني منبع تلك الفكرة. وها نحن، في القرن الواحد والعشرين، وأعتقد أن الحياة مستمرة في الدوران بدوامات ضخمة تجتاح كل شيء، وعلينا أن نعود إلى حقب أكثر بساطة، لأن الناس تعيش ضائقة اقتصادية، وهم مجبَرون على العودة إلى الوراء والتخلي عن بعض المظاهر المادية في حياتهم، وفي نهاية المطاف يحصلون على أشخاصٍ في حياتهم يرفهون عنهم ويساندونهم ويشاركونهم الحياة. وهنا تدرك جمال هذا الأمر وروعة التخلي عن كل ذلك الصخب الخارجي وإيجاد البهجة بمشاركة الآخرين.
هل يجب على المرأة أن تملك كل شيء لتكون سعيدة؟
إن الجواب على ذلك هو بأن تحدد معنى "كل شيء"؟ لأنه يمكن لأحد ما أن يملك القليل من وجهة نظرٍ خارجية، ومع ذلك يشعر بالاكتفاء العميق، لذا أعتقد أنه طالما لديك حس بالاكتفاء والاكتمال، فأنت تملك كل شيء.
الأمر كله يتعلق بمواقفنا.. ما هو رأيك بهذه المقولة "لا ندرك معنى السعادة إلا حين نفقدها".
أعتقد أن ذلك مثير للإهتمام. إن الميزة المضللة للسعادة في أن الناس لا يقدرونها أو يدركونها إلا عندما يفقدونها. أو مثلا، عندما تنظر إلى صورك التي تعود إلى 5 سنواتٍ إلى الوراء أو 10 سنوات أو حتى 20 سنة، فتقول لماذا لم أقدّر مظهري الرائع؟ أو مظهري غير الرائع!.
من المؤكد أن لديك تجارب كثيرة ونظرة خاصة حول السعادة..!!.
أعتقد إنني أدركت نعمة السعادة منذ صغري. وتلك هبة بحد ذاتها. وأنت تحرسها مثلما تحرس كل شيء آخر، ولا تستخف بها، وأعتقد أنني طالما أحسست بهذا في داخلي. ولطالما كنت شخصا متفائلا. وأنا ممتنة كثيرا لهذا، بالطبع، لأن التفاؤل وحس الفكاهة مفيد مع ثلاثة أطفال.
خلال عقدين من مهنتك، هل تجدين أنك تستفيدين من كل تجربة تخوضينها؟
بالطيع. وأعتقد أن التذكار الأعظم من أية تجربة سينمائية هو إذا كونت علاقةً دائمة مع شخصٍ أو أكثر من الذين عملت معهم. ولدي مجموعة رائعة من الأصدقاء الذين توطدت أواصر صداقتنا على مدى العشرين سنة الماضية.. أشخاص التقيتهم خلال تصوير الأفلام وخاصةً تارسم الذي أعتبره أعظم تذكارٍ لعملي في ذلك الفيلم.
ما الذي تودين تحقيقه في حياتك المهنية؟
مواصلة البحث عن أعمال مثيرة للإهتمام.. أعني أنني أحب عملي. أحب تأدية عملي وأن أكون مبدعة ومشاركةً في الجهود التي يبذلها الفريق في محاولة تقديم فيلم رائع، ويعجبني أنني ما زلت أشعر بهذه الطريقة.. أشعر بالتوتر عندما أمضي إلى العمل. إنه مثير. لذا يهمني إيجاد دور يجعلني أشعر بهذه الطريقة ويكون سببا مقنعا للابتعاد عن عائلتي طوال اليوم.. هو أمر أريد المثابرة على فعله.
هل لديك سر جمالي؟
أجل
هل تودين مشاركته؟
تضحك وتقول: إنه..... سر! وتتأمل بعيدا وتضيف: أعتقد وبكل صراحة أن السر الذي يجعل من إمرأة ما تبدو جميلة أن تكون سعيدة في حياتها. أعني أن الحالة النفسية هي التي تتجلى على وجهك سواء أردت ذلك أم لا، لأن حياتك تنعكس على وجهك وحضورك وتصرفاتك. لذا أعتقد أن هذا هو المفتاح الرئيسي لأن يكون المرء جميلا.
ماذا تفعلين للمحافظة على صحة جسمك وجمال وجهك؟
أحاول أن أتناول الطعام الصحي، ولكنني لست مهووسة بذلك. أحاول فقط أن أتناول كمية متوازنة من الطعام الجيد، وشرب الكثير من الماء وتناول الخضار. فأنا أتناول الكثير منها. كما أنني أوقفت تناول الغلوتين.
وهل وجدت صعوبة في ذلك؟
إليك خبر عن عالم اليوم. التحضير هو كل شيء في الحياة. نصحتني به صديقتي لتجربته. قالت: إذا دخلت إلى غرفة مؤن الطعام لديك واستبدلت كل شيء بالمثل ولكن خال من الغلوتين، هل ستجربينه؟ فقلت: أجل.
وكيف تشعرين؟
أشعر بأحسن حال، وسأصل إلى هدفي.
ماذا عن البيتزا والبسكويت؟
أصنع بيتزا خالية من الغلوتين. إنها لذيذة. صدقوني لا أتساهل بأي شيء. وهذا هو السر. أصنع البسكويت الخالي من الغلوتين، ولقد طهوت البارحة أربعة أرغفة من خبز الموز الخالي من الغلوتين، ووضعتها في الثلاجة.. كل شيء متشابه.
هل هذا هو سر جمالك؟ الامتناع عن تناول الغلوتين؟
السر هو المحافظة على صحة جسمي وذهني ليكونا بأحسن حال.
هل تستخدمين الماكياج خلال النهار؟
استخدم مستحضر لانكوم للحماية من الشمس يوميا، وإذا أردت أن أبدو أجمل في اجتماع الآباء المدرسي، أضع بعض من الماسكارا وأقوس رموشي. ثم أجمل شفاهي بملمع الشفاه Juicy Tubes.
إذا كان لديك مناسبة أو حفلة، فهل يختلف ماكياجك للسهرة؟
أجل، أستخدم مخطط العيون "آي لاينر" والمزيد من ملمع الشفاه، بالإضافة إلى الاستعانة بخبراء التجميل وتصفيف الشعر، الذين يجيدون فعلاً مهمتهم.
في "سنووايت" Snow Whiteهناك هوس بالمظاهر الأمر الذي يتعارض مع ما ندعوه الجمال الداخلي. ما تعريفك للجمال الداخلي مقابل الجمال الخارجي؟
"سنووايت" Snow White هي حكاية خيالية قديمة جدا، ومن الواضح أن فكرة الغرور والهوس بالصبا والجمال لا تزال موجودة. لذا أعتقد أن هذا الموضوع لا يزال قائما منذ الأزل وحتى وقتنا هذا، وحتى في مجال عملي مما هو مضحك فعلا.. لقد تملكت هذه المشاعر الناس ومن اللطيف أن يغيروا هذه الأفكار ويجعلوها عصرية. أعني، اليوم، ولسوء الحظ، مع التقدم العلمي خرج الناس عن رشدهم في محاولتهم لتجميل الوجه وشده حتى ينتهي بهم الأمر بوصول الذقن إلى الجبهة. إنه شيء غريب. ولكن إذا كان هذا الأمر سيجعلهم سعداء حقا، فاليفعلوه.. لست واثقة من النتيجة التي يحصل عليها الناس. أعتقد أنني قد أبدأ بعلاج نفسي!.
هل تحبين القصص الخيالية؟
أجل. ولكن الحكايات الحقيقية مؤثرة جدا، كما تعرفون؟ هناك أشخاص يعانون وآخرون يسقطون من الأبراج أو يتضورون جوعا في الغابات المظلمة، وهي بالتأكيد ليست حكايات قبل النوم.
هل تعلقت بقصة خرافية أو كتاب أو قصة رافقتك منذ صغرك؟
لقد تعلقت بشخصية دكتور دوليتل Doctor Dolittle عندما كنت طفلة، لكنها لم تكن قصة خرافية، بل القصة التي اعتقدت فيها أن الشخصية مذهلة وتتمتع بموهبة رائعة.
هل وجدت متعة في لعب دور الشريرة في هذا الجزء؟
أجل. أمضيت وقتا رائعا. كان ممتعا جدا لأن ليلي تتمتع بروح رياضية مذهلة وفارسة، فكنت أقرصها وأصفعها وأشد شعرها وأقول لها إنني أكرهها، ولكنها تعود وتحضني في نهاية اليوم، وهذا كما تعلمون، ينجح عندما يكون الشخصان متسامحين.
ماذا عن تارسم؟ كيف كان الخوض في مملكته الإبداعية كمخرج وتمثيلك دور شخصية شريرة؟
في البداية، عندما وصلنا جميعا إلى مونتريال، أمضيت وقتا كافيا معه لدرجة شعرت أننا تواصلنا جيدا وفهمنا بعضنا البعض جيدا، وكما تعلمون، يجب حزم الأمتعة والانتقال إلى كوكب تارسم للعيش هناك خلال فترة زمنية ستكون غريبة وبرية، وعليك التأقلم معها. عليك أن تستسلم لكل هذه المحفزات المرئية، والمواقع التصويرية المثيرة والضخمة ومجموعة الأزياء الهائلة. إنه شخص مذهل. وأنا أقدره كثيرا. وقد تسلينا كثيرا! أعتقد أنه عندما يكون المخرج على علم بما يريده وبكيفية الحصول عليه، لن تكون مجبرا على العمل لمدة 18 ساعة في اليوم. يمكنك أن تنتهي من العمل وأنت لا تزال تشعر بالطاقة والسعادة . أعتقد أنه رائع. أحببت العمل معه.
هل هناك مخرج أو ممثل تتوقين للعمل معه؟
هناك أعداد كبيرة جدا منهم.. حقيقة لا يمكنني تسميتهم.
ماذا عن الممثلين الأصغر سنا، أو المخرجين اليافعين؟ هل هناك أداء لفت انتباهك؟
أعتقد أن Rachel McAdamsرائعة، ودائما مثيرة للإهتمام.. و Jessica Chastain.. أوه، إنها رائعة.. إنها رائعة.. أعني رائعة جدا. لقد شاهدت فيلم "ذا ديت" الذي لم أشاهده من قبل. وأعني أن هذه الفتاة مذهلة.
هل هناك شخصيةٌ تاريخية تحبين لعب دورها؟
من هي الشخصية التي أحب أن ألعب دورها؟ إنه سؤال جيد. ألبرت أينشتاين.
ذات مرة أعربت علنا عن إعجابك بأبراهام لينكولن. هل أنت معجبة بأحد هذه الأيام؟
أعيش وأنا نادمة على قولي ذلك، نادمة على قولي ذلك بعشر طرقٍ مختلفة. هذه الأيام أنا معجبة بالرئيس أوباما.. دائما ضمن المجال السياسي. ولكن مجرد إعجاب بطريقة لائقة!.
ما الذي تحلمين بفعله بعيدا عن هوليوود؟
حوالي ألف شيء. أن أتمكن من تمضية المزيد من الوقت بممارسة فنوني المنزلية، والحياكة. كما أدرس في مدرسة حياكة لتنمية مواهبي في الحياكة أكثر، لأنني أشعر أنه لدي الوقت للقيام بذلك ومن ثم لا يكون لدي الوقت، وأنسى الأشياء التي تعلمتها.
ما آخر شيءٍ صنعته؟
آخر شيء صنعته كان فستانا من وشاح كبير قدمه لي شخص بمناسبة عيد ميلادي منذ بضعة سنوات. كان وشاحا بلون أبيض وأسود وعليه صور ومقالات صحفية من صحيفة "رولينغ ستونز"، وقد حولته إلى فستان جميل.
قمت بحياكة فستان؟
أجل!.
كيف تستطيعين أن تكوني دائماً بهذا الشغف والحيوية، وتملكين كل هذه الطاقة؟
أعتقد أنه يجب علينا أن نقدّر كل يوم بيومه. يمكن لكل شيء أن يزول بسرعة، وكلما تقدمت في السن، كلما أصبحت أكثر ضعفا في تفهم واقع الحياة. أعتقد أن ذلك حافز جيد يدفعك لمغادرة السرير بابتهاج كل يوم.
ما الذي يجعل من المرأة جميلة وفريدة؟
الكثير من الأشياء. ولكن المرأة تملك بوصلة أنثوية تمكنها من الدخول إلى أي مكان، ويمكن للمرأة العظيمة أن تحدد خلال 90 ثانية الشخص السخيف ومن تريد أن تجلس إلى جانبه على العشاء.
كيف تغيرت علاقتك بجسدك وتقييمك الشخصي لنفسك خلال السنوات القليلة الماضية؟
أعتقد أنني أكثر راحة، كما تجبرني إليزابيت، المسؤولة عن تصميم أزيائي، على ارتداء ملابس ضيقة ليتاح للناس رؤية خصري، مع أننا لا نتفق أبدا على مكان خصري. أعتقد أنني أكثر راحة وفخرا بكل شيء بقي نسبيا كما كان في السابق.
هل لديك روتين خاص للياقة البدنية؟
أجل. إنه نوع من اليوغا الهجينة والمعروفة باسم "بوتي".
بوتي يوغا أو بوتي فقط؟
تدعى بوتي. أمارسها بإشراف معلم اليوغا وبعض الأصدقاء.
أين ترين نفسك بعد عشر سنوات؟
أربعة وخمسون عاما. وعارضة أزياء مميزة!
ألديك ذكرى مفضلة؟
الزواج من زوجي، وإنجاب أطفالي.
ما الذي تعدينه قوتك العظمى؟
يجب أن تسأل أحد أصدقائي. لا أعلم. ما هي قوتي العظمى؟ الوفاء؟ التعاطف؟
ما أكثر شيء تفخرين به، أو ما الذي يجعلك الأكثر اكتفاء ذاتيا؟
عائلتي ومدى محبتنا لبعضنا البعض.. أعتقد أن الالتقاء بزوجي والعلاقة التي حافظنا عليها طوال 12 سنة هي منبع اعتزازي الكبير.
هل لديك لحظات مفضلة كممثلة؟
أعتقد لقائي للمرة الأولى بمايك نيكولز، وتناول طعام الفطور معه وبداية صحبة جيدة، وصناعة فيلم "كلوزر" معا. أعتبر ذلك من الأوقات المميزة في مسيرة حياتي المهنية.
ما الميزة التي تفضلينها في الأسخاض؟
حس الفكاهة، والوعي الثقافي.
هل لديك فنان موسيقي مفضل حاليا؟
نعم. ابني مهووس بأغنية لشابٍ يدعى فلو ريدا، لأنه من فلوريدا. ولكن بالنسبة لي ديف ماثيوز، دامين رايس، معزوفاتهم تصدح دائما في سيارتي.
ومصمم مفضل حاليا؟
ديان فون فورستنبرغ، شاهدتها ليلة البارحة. إنها أنيقة. إنها من الأشخاص الأنيقين! بالنسياجا. أحب الكلاسيكي أوسي كلارك. وأحب ستيلا مكارتني.
هل لديك مقولة ترددينها لرفع معنوياتك عندما تكونين محبطة أو عندما تمرّين بيوم سيء؟ هل هناك شيء ترددينه لنفسك؟
بالطبع لدي... وأقول هذا مازحة، لا أعتبره جديا، ولكن أعتقد دائما أنه من الجيد التفكير بهذه الطريقة في ذهني: ليس هناك مخرج إلا من خلال العبور. يجب أن تقوم به، يجب أن تلتزم به وهذه هي الطريقة الوحيدة التي ستجعلك تنتقل إلى الجهة المقابلة.
هل هناك مهنة أخرى كان من الممكن أن تختاريها لو كان عالمك مختلفا؟
أعتقد أنني كنت أحب أن أكون مدرسة.
هل تعتقدين أنك كنت لتبرعي فيها؟
أجل. أجل. فأنا أقدر المدرسين الذين كانوا يحاولون إلهامنا وحثنا على التعلم بدل إجبارنا على التعلم. هناك اختلاف كبير. وأعلم أنه من الصعب أن يكون المرء مدرسا..
هل هناك رحلة قد ترغبين القيام بها؟
أود الذهاب إلى أفريقيا مع أولادي عندما يكبرون قليلا ليتاح لهم تذكر كل ما نقوم به. أعتقد أن السفر عبر كل أنحاء تلك القارة سيكون رائعا.
هل ما زلت قارئة نهمة؟
حالياً أطالع الكتب المصوّرة مع أولادي. ولكنني ابتعت مؤخرا، كتابا لقراءته في العطلة.. كتاب ضخم ولا يضم أي صور. وأنا متحمسة جدا لقراءته. اسمه The Orphan Master’s Son.
ما أكبر مغالاة ترفيهية قدمتها لنفسك؟
حقيبتي من بيركين. إنها سلعة فخمة بالتأكيد. يدعوها زوجي "هوندا" لأن تكلفتها تعادل سيارة هوندا.
بمناسبة الحديث عن هذه الحقيبة الفخمة.. ما هو تعريفك للفخامة اليوم؟
القدرة على فعل كل شيء أريده.
ما هي نصيحتك للمرأة الكادحة حول اقتطاع بعض الوقت للاستراحة لكي تصبح قادرة على تقدير اللحظات حتى عندما تكون الحياة في أوجّ قسوتها؟
عندما كنت حاملا للمرة الأولى بالتوأم، أتذكر قراءة كتاب ذكر فيه ضرورة حصولك على وعاء فخاري لأنه في الصباح، سيكون لديك الوقت والطاقة الكافيين لتحضير العشاء للسنوات الأربع المقبلة، وهو أمر صحيح. واشتريت وعاء فخاريا. ولكن ذكر أيضا في الكتاب أنه عندما يصبح لديك طفل رضيع وأنت منهكة، اخلدي إلى النوم أثناء قيلولة طفلك، أو استحمي، أو اتصلي بأختك، أو قومي بما كنت تخططين له قبل أن تبدئي الغسيل أو غسل الأطباق أو تنظيف هذا وذاك، وكل الأشياء التي يجب أن تنجز لأن الوقت سيداهمك دائما ومن ثم لن يتبق لك وقت لإنجاز ما هو مهم بالنسبة لك. وأعتقد أن هذا صحيح، مع طفل جديد أو بدونه، فأنت بحاجة لتنعمي ببعض الوقت من السكينة، أردد لنفسي دائما، يمكن لهذا الشيء الانتظار. ليس عليك إلا الجلوس وتناول فنجان من الشاي، أو مهما يكن، لأن هذا مهم ويساعدك على تجديد طاقتك للساعات المقبلة التي سيشغلها الآخرون معك، على ما أعتقد.
كم هو مذهل أن يكون لديك مشاغل منزلية كاملة وأن تمزحي حول تنظيف الأطباق، وقد علمت أنك تقومين بتنظيف الأطباق. لكن من الناحية المقابلة، إنها حياة نجمة سينمائية شهيرة.
لكن ذلك هو الأمر، تحتاج إلى فريق هائل لتجهيز هذه (النجمة السينمائية). الأمر لا يتعلق فقط باستيقاظي بهذا الشعور الرائع. فأنا مدركة تماما من أكون لدى استيقاظي، وعدد الأشخاص الذين يهتمون بي كنجمة سينمائية، أعني ذلك الجانب من حياتي الذي يتعلق بشعبيتي بين الناس. ولكنهما أمران مختلفان كليا.. قد تبدو كلماتي مبتذلة لكن أعمالي الفنية هي أصدق بيان يثبت أن مهنتي لا تجعلني شخصا استثنائيا. فأنا امرأة عادية ذات مهنة استثنائية. ونتائجها مذهلة جدا. لكنها لا تجعلني امرأة مذهلة. ولدي الكثير من الأشخاص ليذكرونني بذلك إذا ما نسيت.
أخيرا حدثينا عن مشروع فيلمك القادم August: Osage County؟
هو فيلم درامي من المفترض أن أصوره مع ميريل ستريب في الخريف القادم، ولم يسبق لنا العمل معا في فيلم سينمائي لكننا شاركنا بتقديم مسرحية خيرية، لليلة واحدة في مركز "لينكولن سنتر" ومرة واحدة فقط.. إنني أحبها كثيرا وأحترمها.. أتمنى أن نكون صديقتين وأن تكون لطيفة معي، لكنها في الفيلم ليست كذلك فهي تعاملني بلؤم وقسوة. إنه أسوأ من ذلك، بل وأكثر سوءا.