هويدا الحسن: الدراما الخليجية ردت لي الروح

حوار خاص لـ"هي" - اريج عراق على الرغم من أن بدايتها كانت من القاهرة، حيث يتمنى الكثيرون من كل أرجاء الوطن العربي لو أتيحت لهم مثل فرصتها، إلا أنها اتخذت طريقاً عكسياً إلى الشرق، حيث استقرت في مدينة دبي، التي تتخذ مكانتها بقوة وسرعة يوماً بعد يوم على كل المستويات، واتخذت لنفسها بداية جديدة، تكتشف بها عالماً مختلفاً. إنها الممثلة والكاتبة المصرية هويدا الحسن، التي تألقت في أكثر من دور في الدراما الخليجية، بعد أن قدمت أدواراً مختلفة في مصر، أثبتت من خلالها جميعاً إمكانياتها الفنية المتميزة. وكان آخر أعمالها مسلسل "حبر العيون" الذي عرض في رمضان قبل الماضي من إخراج أحمد يعقوب المقلة، وتأليف جمال سالم، وبطولة النجمة الكبيرة حياة الفهد. كما شاركت في أعمال أخرى مثل زمن طناف وطماشة، أما في مصر فشاركت مع النجمة الكبيرة سميرة أحمد في مسلسل "يا ورد مين يشتريك" ومسلسل "السلمانية" مع كوكبة من النجوم، إلى جانب فيلم "خريف آدم" للمخرج محمد كامل القليوبي، وغيرها الكثير من الأعمال المتميزة، إلى جانب مشاركتها في لجان تحكيم لدورات فنية مختلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وكان لـ"هي" معها هذا الحوار: -كل الفنانين العرب يبحثون عن فرصة للمجيء لمصر، بينما اتخذت انت الطريق العكسي وذهبت الى الخليج، لماذا؟ مصر هي قبلة الفن في الوطن العربي و أي فنان من الطبيعي ان يتجه اليها، لكن ظروف عمل زوجي بالإمارات هي التي فرضت عليّ أن أتخذ الطريق العكسي كما اسميته، إلا أن العمل في الإمارات وفي الدراما الخليجية بشكل خاص، أعاد ليّ الروح، بعد أن توقعت أن سفري سينهي علاقتي بالفن، وهذه المحطة المهمة في حياتي لا يمكنني تجاهلها، خاصة أنني شعرت أنني بين أهلي هنا، ما قلل إحساسي بالغربة، ورغم بعدي عن الوسط الفني في مصر منذ 7 سنوات اﻻ أنني احلم بأن اعود للعمل في مصر مرة أخرى واتمنى ان تتحق هذه الأمنية في اقرب وقت. -هل ترين أن الدرامة الخليجية استطاعت أن تثبت وجودها أمام الدراما المصرية والسورية؟ بالتأكيد الدراما الخليجية أثبتت نفسها بقوة خلال السنوات الماضية ولها جمهور عريض، و هي الى جانب الدراما المصرية والسورية تمثل عصب الدراما العربية و اتمنى ان نرى دراما مغربية وسودانية وان يكون هناك انفتاح اكبر على الدراما من كل البلدان العربية. -ما الذي استطاعت الدراما الخليجية أن تقدمه لك ولم تجديه في مصر؟ انا أعتبر نفسي محظوظة سواء في الدراما المصرية او الخليجية، فقد تعاملت في كليهما مع كبار النجوم سواء في مصر او الخليج و كذلك كبار المخرجين، ومن مميزات العمل في الدراما الخليجية بالنسبة لي هي التعاون مع نجوم من مختلف البلدان العربية سواء من الامارت او الكويت او سوريا و لبنان والعراق وتونس والمغرب و طبعا من مصر، بالاضافة الى انها قدمتني الى قطاع كبير من جمهور الخليج. -ما الذي تعلمته من النجوم الكبار الذين تعاملت معهم مثل فؤاد المهندس، كمال الشناوي، سميرة أحمد، حياة الفهد وغيرهم؟ تعاملت مع كبار النجوم في مصر امثال النجمة سميرة احمد، الفنان الراحل فؤاد المهندس، حمدي غيث، كمال الشناوي، احمد بدير، كريمة مختار، هشام عبد الحميد، سوسن بدر، احمد خليل وآخرين، و في الخليج تعاملت مع النجمة حياة الفهد، ونجمة الاردن عبير عيسى، و نجم الامارات جابر نغموش والفنانين حبيب غلوم و احمد الانصاري ومروان عبدالله صالح و اخرين، وجميعهم نجوم كبار واسماء كبيرة تشرفت بالوقوف معهم امام الكاميرا وتعلمت منهم جميعا معنى الإلتزام وحب العمل والتواضع والالتزام بتعليمات المخرج. لقد كنت محظوظة منذ اللحظة الاولى التي وقفت فيها امام الكاميرا و التي جمعتني باستاذ الكوميديا فؤاد المهندس وما أدراك من هو الأستاذ كان إنسانا عظيما مثلما هو فنان عظيم. -خطواتك تبدو بطيئة لكن واثقة، ما هي خططك للمستقبل؟ وهل هناك أعمال منتظرة قريباً؟ بالفعل خطواتي بطيئة خاصة بعد انتقالي للعيش في الأمارات والسبب هو ندرة الأدوار المكتوبة بشكل جيد باللهجة المصرية في المسلسلات الخليجية، ورغم ذلك انا سعيدة بما قدمته حتى اﻵن، وبشكل عام أنا أجد عزائي دائما في هوايتي الثانية وهي الكتابة وانا اعكف حالياً على كتابة مسلسل أطفال، الى جانب مجموعتي القصصية "زجاجة عطر" التي أوشكت على انهائها ، ونستعد بعد رمضان لتقديم الجزء الثاني من المسلسل الإماراتي "زمن طناف" لتقديمه في رمضان 2014. -دورك الأخير في مسلسل "حبر العيون" كان مركباً، فهل تفضلين هذه النوعية من الأدوار وتبحثين عنها، أم أنها صدفة؟ دوري في "حبر العيون" من اجمل الادوار التي قدمتها والمسلسل كله كتبه الكاتب الإماراتي المتميز جمال سالم بدقة متناهية جعلت من كل شخصية داخل العمل بطلة للأحداث ، و قد سعدت جداً باداء تلك الشخصية، و من المؤكد ان الشخصيات المركبة، متعددة الانفعاﻻت تسعد اي ممثل و تجذبه ﻵدائها. -ما هو الدور الذي تحلمين بتقديمه؟ وأين ترين نفسك بعد عشر سنوات مثلا؟ احلم بتقديم دور يوضح ما عايشته خلال 18 يوما في ميدان التحرير وقت الثورة، و ما بعدها ربما ﻷنهم كانوا أروع 18 يوما في حياتي قبل ان يتحول حلم الثورة الى كابوس مرعب. -ما الفارق بين طريقة العمل في الخليج ومصر؟ وأي المخرجين استمتعت بالعمل معه أكثر؟ طريقة العمل في مصر اكثر إحترافية و تنظيماً و هذا طبيعي بحكم الخبرة الطويلة في العمل في هذا المجال، إلا أن العمل الفني في الخليج أيضاً يزداد طموحاً وتقدماً عاماً بعد عام. أما عن المخرجين فقد استمتعت بالعمل مع دكتور محمد كامل القليوبي وهو بمثابة أبي الروحي وقد شاركت معه في 4 أعمال، كذلك دكتور ابراهيم زكي، محمد حلمي، نادر جلال محمد خان، ياسر زايد وفي الخليج المخرجبن السوريبن عارف الطويل وباسم شعبو.