غريب كيف أن نساء كثيرات ينزعجن من السلّوليت الظاهر على بعض أنحاء أجسامهنّ. فأيًّا كان الوزن الذي يخسرنه، غالبًا ما يجدن صعوبة كبيرة في التخلص من التشوهات المزعجة التي تظهر على الجلد.
الخصائص البنوية للسلّوليت
تُطلق تسمية " نسيج تحت الجلد" على النسيج الذي يقع مباشرةً تحت الجلد، والذي يربط من دون إحكام الجلد بالنسيج أو العظام التحتيّة. وفي حالة السلّوليت يكون النسيج تحت الجلد مصابًا بخلل. فنسيج تحت الجلد يحتوي على خلايا دهنية يتفاوت حجمها وعددها من شخص إلى آخر، ويشكّل أعلى الفخذين من ثلاث طبقات دهنية يصل ما بينها مستويان من النسيج الضّام.
وفي حالة المرأة، فإن الطبقة العليا تحت الجلد تتضمّن ما يسمى غرف الخلايا الدهنيّة الواسعة والأفقية، التي تفرّق بينها جدران فاصلة متوازية ومقوّسة ومكوّنة من نسيج الضّم المثبت على نسيج الضّمّ الفوقي في الجلد. ولكن لدى الرجّل يكون الجزء الأعلى من نسيج تحت الجلد أرفع، ويتميّز بشبكة من جدران نسيج الضّم المتشابك، فضلاً عن أن بنية نسيج الضّم الواقعة بين الأدمة ونسيج تحت الجلد أقوى لدى الرجل.
وعلى ضوء وجوه الاختلاف في بنية نسيج تحت الجلد، يمكن فهم ظهور السلّوليت بشكل شبه حصري لدى المرأة. ويمكن إبراز وجوه الاختلاف هذه بواسطة اختبار بسيط يسمى "اختبار القرص"؛ إذ يؤدي قرص الجلد ونسيج تحت جلد الفخذين لدى المرأة إلى "ظاهرة الفرشة" - أي توهّد الجلد ونتوئه وتشوّهه، في حين أن جلد معظم الرجال ينطوي أو يتجعّد ولكنه لا يتوهد أو ينتأ.
اعتبارات علاجية
تبقى الوقاية كالعادة الحل الأمثل. ولكن نظرًا إلى أن عدد الخلايا الدهنية وحجمها يتوقفان إلى حدّ بعيد على حالة الأم قبل الولادة وعلى الوضع الغذائي، يلاحظ أنّ الكثيرين عرضة للإصابة بالسلّوليت.
تقضي الخطة التالية بالحفاظ على طبقة رفيعة من الدّهن تحت الجلد، وتكمن الوسيلة الأفضل لتحقيق ذلك في ممارسة التمارين والحفاظ على وزن طبيعي طوال الحياة. فالنساء النحيفات والريضيات لا يُعانين أو قليلاً ما يُعانين من السلوليت.
التخفيف من الوزن والتمارين الرياضية
يمكن اللجوء إلى تخفيف الوزن والتمارين الرياضية في مجال معالجة السلّوليت أيضًا، وعليها دومًا أن تشكل وسيلة العلاج الأولية، غير أنه يتعيّن على خسارة الوزن أن تكون تدريجيّة، لا سيما إذا تخطت المرأة سن الأربعين؛ فخسارة الوزن السريعة لدى الأفراد الذين يشهدون أصلاً تحوّلاً في البشرة وأنسجة الضّمّ جرّاء التّقدم في السن، تؤدي إلى جعل "ظاهرة الفرشة" أكثر حدّة. ويمكن ان يشكّل شرب كمية كافية من المياه عنصرًا مساعدًا.
التدليك
التدليك مفيد جدًّا، لا سيما التدليك الذّاتي بواسطة اليد أو الفرشاة، إذ يحسن مفعول التدليك على الجسم واليد جريان الدّم واللّمف. وينبغي أن يتّجه التدليك دومًا صوب القلب. ولا تنسي استخدام الكريمات العضوية الطبيعيّة المحاربة للسلوليت.
لمزيد من المعلومات يمكنكم تصفح كتبي في موقعي التالي www .DrAoun .com أو عبر موقع التواصل الاجتماعي www .facebook/draoun .
Images
