هل تحصل الزوجات السعوديات على العيدية ؟

الرياض – شروق هشام تعتبر "العيدية "من أجمل مظاهر العيد، فهي من العادات والتقاليد المميزة التي اعتدنا عليها من الصغر وتوارثتها الأجيال، وتدخل الكثير من الزوجات على خط انتظار "العيدية" من الزوج، فعيدية الزوجة من الأمور التي تعد من ضمن الهدايا التي تزيد المودة والمحبة بين الزوجين بصورة عامة، في حين يتناساها بعض الأزواج بقصد أو بدون قصد، ليهضموا حق زوجاتهم في الحصول على "العيدية". فهل تحصل الزوجات السعوديات على "العيدية" من أزواجهن؟ طرحت "هي" هذا السؤال على بعض الزوجات السعوديات، وعلى الرغم من اختلاف تجاربهن، إلا أنهن أكدن أن "العيدية" حق للزوجة يجب أن تحصل عليه. بدأنا مع شادن أحمد، وهي زوجة منذ سبع سنوات، فقالت: "معظم الأزواج يحاولون تجاهل العيدية الخاصة بالزوجة، على الرغم من أنها تحمل في طياتها العديد من معاني الود والعطاء والبهجة، وبرأيي هذا حق طبيعي للزوجة، لذلك أنا حريصة على مطالبة زوجي بها من صباح العيد، حتى لو كان مبلغها بسيطا، لكن لا يعني ذلك أنني يمكن أن أرضى أن تكون عيديتي أقل من أي عيدية قدمها زوجي لأي شخصية في العائلة!" ووافقتها الرأي هيا عبدالمجيد، وهي زوجة منذ عشر سنوات، حيث قالت: "الكثير من الأزواج يعدّون الملابس الجديدة التي نشتريها للعيد، هي بديل عن العيدية، ولا يبالون بالأثر المعنوي الكبير الذي يترتب على منح الزوج العيدية لزوجته، ولطالما كانت العيدية في الأعياد السابقة من نصيب الأطفال الصغار سواء من أبنائي أو من أبناء أقرباء زوجي وأخواته، أما أنا فيجب أن أطلبها من زوجي بنفسي وإلا يتم نسيانها و"إسقاطها من حساباته". وتفادياً للإحراج، تفضل سهى سعود وهي زوجة منذ خمس سنوات، أن تختار طريقة غير مباشرة لتذكير زوجها، حيث قالت: "أحظى بعيدية من زوجي كل عيد، ولكن من خلال طلبي لها صراحة عبر رسالة أرسلها له على جواله صباح العيد، وذلك رغبة مني في الحصول عليها، بعد أن تجاهلها في السنة الأولى لزواجنا، باعتبار أن العيدية لا تقدم إلا للصغار، واعتمدت هذه الطريقة بعد ذلك، وكانت مجدية، ولا أخفيكم بأنني قد قمت بتعميم هذه الطريقة على الزميلات، اللاتي بدورهن اعتبرنها وسيلة ناجحة لنيل العيدية، خاصة وأن الكثير من الأزواج يتناسون ذلك". ولم تفضل أم خالد، وهي زوجة منذ ست سنوات، أن تطلب العيدية من قبل زوجها بأي طريقة على غرار الأخريات، فهي تترك الأمر لزوجها، فإما أن يتذكرها بعيدية في العيد، وإما لن يكون لها نصيب كالأعياد السابقة، قائلة: "لطالما تجاهلني، وتذكر الآخرين من أفراد الأسرة صغارا وكبارا، فما قيمة أن أذكره، بل المفروض أن يتذكر هو المناسبة، ويبادر بتقديم العيدية لو كان حريصاً على مشاعري ومودتي"> ولكن مشاعل ماجد، وهي زوجة منذ سبع سنوات، فقالت: "يهتم زوجي بأن أكون أول من يحصل على العيدية، وحتى قبل أن يعيّد أطفاله، ولم ينس أي عيدية منذ تزوجنا، ففرحة العيدية وبهجتها لا تقتصر فقط على الأطفال الصغار نهار العيد، فالكبار يتوقون لها أيضا، لما تمثله من معاني الحب والمودة، وإسعاد للآخرين". شاركينا تجربتكِ... هل تحصلين على "العيدية" من زوجكِ؟