نواكشوط مدينة الثقافة

نواكشوط هي عاصمة موريتانيا وأكبر مدنها، وقد اختيرت منطقة نواكشوط الساحلية لتصبح العاصمة للدولة الجديدة. تعد واحدة من أكبر المدن في الصحراء الكبرى، والمركز الإداري والاقتصادي في موريتانيا. وتقع نواكشوط على ساحل المحيط الأطلسي من الساحل الغربي لأفريقيا. تتميز نواكشوط بمناخ صحرواي مع صيف حار وشتاء دافئ، وبسبب موقعها، تكون درجات الحرارة عالية جدًا في معظم السنة. ومع ذلك، تمتازُ نواكشوط بدرجات حرارة مُعتدلة بالمقارنة مع مدن أخرى تقع تحت تأثير هذا النوع من المناخ. وتضم المدينة حركة ثقافية هامة، فتتعدد فيها المعارض التشكيلية ومعارض الفنون الجميلة والتصوير والنحت والعروض المسرحية والحفلات الموسيقية. وتتم أكثر هذه النشاطات في فضاءات مثل دور الشباب وسط العاصمة أو المراكز الثقافية الأجنبية أو الملاعب الرياضية وحتى في الهواء الطلق. وتستضيف المدينة مهرجانات سينمائية تعرض وتقيم الافلام المنتجة محلياً وإقليمياً أبرزها "مهرجان نواكشوط السينمائي" الذي تنظمه كل عام مؤسسة "دار السينمائيين الموريتانيين"، كما تستضيف المدينة مهرجانات شعرية أهمها "مهرجان موريتانيا الشعري" السنوي للشعر العربي باللغة الفصحى وعدة مهرجانات أخرى للشعر باللهجات المحلية. ويعد شاطئ نواكشوط من أجمل الشواطئ المطلة على المحيط الأطلسي، كما أن مُناخ المدينة المُعتدل يُساعد على زيارة الشاطئ خصوصاً في الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة. يجذب السياح في نواكشوط منشآت كالمتحف الوطني للعاصمة، والعديد من الأسواق بما في ذلك سوق الفضة  والشواطئ. وتستضيف المدينة أيضا المكتبة الوطنية والأرشيف الوطني، وتعتبر نواكشوط الموقع الرئيسي الذي تنطلق منه رحلات الخبراء والسياح والمستكشفين المهتمين بعلم الفلك في أفريقيا. كما تحتوي على مساجد من أضخمها مسجد تبرعت بتكاليف بنائه المملكة العربية السعودية وسمي باسمها في وسط المدينة، ومسجد المغاربة جنوبا، وعلى الرغم من أن الإسلام هو دين الدولة في موريتانيا، فان نواكشوط تضم كاتدرائية القديس يوسف.