نهاية X factor تكشف عن نجوم لا يعرفون المنافسة

"هي" – أسماء وهبة عاد المغربي محمد الريفي إلى بلده أخيراً بعد فوزه بلقب X factor، بعدما اثار جدلا في الصحافة اللبنانية والعربية ولدى المشاهدين أيضا. وهو ما علق عليه الريفي بعد عودته إلى المغرب بقوله أن انتماءه إلى الطبقة الشعبية الفقيرة ساهم في حصوله على اللقب. وعلى الرغم من مرور أسبوع على انتهاء x factor ، إلا أن الجدل حول مسيرته الصاخبة مازال مستمرا، لأسباب عديدة منها أصوات المشتركين الضعيفة، مقارنة بنظيرتها في برنامج Arab Idol، ضعف أداء مقدمة البرنامج الممثلة المصرية يسرا اللوزي وحضورها الباهت والمرتبك مقارنة بنظيرتها أنابيلا هلال في Arab Idol. بالإضافة إلى أمور تقنية كضعف التقارير الخاصة بالمشتركين من ناحية المونتاج ما جعلها غير جاذبة للمشاهد كما في Arab Idol حيث وظفت تقنيات المونتاج والموسيقى جيدا كي تدفع المتلقي للمتابعة. ونحن هنا لسنا بصدد المقارنة بين البرنامجين بل السؤال: ماذا أضاف برنامج x factor إلى الساحة الفنية؟! كلنا نتذكر نسخة البرنامج العربية الأولى التي قدمتها قناة روتانا موسيقى منذ سنوات، حيث فازت المشتركة المغربية رجاء قصباني. قدم البرنامج في حينها أصوات جميلة، بالإضافة إلى حضور مميز للجنة التحكيم التي تقدمتها الفنانة نيللي، فقدمت معلومات موسيقية وفنية جديدة للمشاهد الذي لا يعرف أي شي عن الموسيقى والمقامات. وهذا بالطبع لم يحدث في النسخة الجديدة لبرنامج x factor حيث ركزت لجنة التحكيم على الشكل والحضور المسرحي أكثر من الصوت، وكأن المطلوب اليوم هو صناعة نجم "مهضوم" كما يقولون في لبنان! وعندما نتحدث عن أسماء مثل وائل كفوري، إليسا، حسين الجسمي، وكارول سماحة نشير إلى نجوم من الصف الأول، لكنهم لم يترجموا ذلك من خلال تعليقات تعكس ثقافتهم الموسيقية العميقة. ربما ظنوا أن المطلوب من برامج الهواة هو تسلية الناس فقط، من دون أن يكون هناك دور حقيقي في صناعة نجم جديد وتقديم معلومات موسيقية تضيف إلى المتلقي وتجعل منه يميز بين الفن الرديء والجيد! من ناحية أخرى خرج برنامج x factor عن القواعد الأساسية للنسخة العالمية أكثر من مرة. كان أولها عندما جعل الحكام وتحديدا إليسا وكارول سماحة أنفسهم طرفا في دعم مشتركين من خارج فرقهم. وذلك عندما بينت إليسا دعمها للمشترك أدهم نابلسي من فريق وائل كفوري سواء بالتعليق المباشر أو تصريحها بحضورها لأول حفلاته الغنائية أو تغريداتها في تويتر. أيضا دعوة كارول سماحة جمهورها للتصويت للمشترك إبراهيم عبد العظيم من فريق حسين الجسمي. وهذا يتنافى مع دورهم كحكام في البرنامج، الذي يقتضي التجرد والحيادية مع الفرق الأخرى. وكأن الأمر تحول إلى تصفية حسابات بين النجوم. أيضا تطرح علامات استفهام كبيرة حول مصداقية البرنامج! عندما تفاجأ المشاهدين بتأجيل خروج أحد المشتركين في الحلقة ما قبل النهائية (أدهم، إبراهيم، محمد الريفي) بحجة كثافة التصويت، ليخرج أدهم النابلسي في الجزء الأول من الحلقة الأخيرة، الشيء الذي أفقد المسابقة معناها ووهجها، لأن الجميع انتظر معرفة المتأهلين إلى التصفيات النهائية. فهل حقا كان هناك تصويت كثيف للمشتركين أم لم يكن هناك تصويت جيد فقررت إدارة البرنامج تأجيل النتائج إلى الحلقة النهائية بهذه الطريقة؟! وفي النهاية تأتي الحلقة الأخيرة من البرنامج مرتبكة، وتفتقد إلى الحماس الذي بدأ به منذ ثلاثة أشهر بإعلان فوز محمد الريفي من فريق حسين الجسمي بلقب الـ x factor . هكذا فجأة أعلن عن الفائز من دون احتفال كما اعتدنا في برامج الهواة، وكأنه "يلا بدنا نخلص"! كان يمكن لبرنامج بحجم x factor ونجوم كبار مثل حسين الجسمي وكارول سماحة ووائل كفوري وإليسا أن يقدموا خلطة فنية جميلة تسعد الملايين! في الوقت الذي تبين للمشاهد أن نجومنا لا يملكون روحا رياضية لدعم الصوت الجميل لأن صورتهم والمنافسة في ما بينهم هي الأهم.