نقص فيتامين D يؤدي لإرتفاع ضغط الدم

أظهرت دراسة طبية جديدة قام بها الدكتور توماس لارسن من معهد صحة الطفل بالدنمارك أن حصول الإنسان على مستويات منخفضة من فيتامين D قد يتسبب في ارتفاع معدلات ضغط الدم. وقد أثبتت أكبر دراسة وراثية في العالم وجود علاقة قوية بين التغيرات في معدلات ضغط الدم وتناول الشخص للفيتامين D، المعروف بأسم فيتامين أشعة الشمس، وهو مفيد لتقوية الجهاز المناعي، لصحة العظام والأسنان، وامتصاص الكالسيوم. وقام الباحثون باستخدم بيانات من 35 دراسة شارك فيها أكثر من 155،000 شخص في أنحاء أوروبا وأميركا الشمالية، والتي أظهرت نتائجها أن المستويات العالية في دم المشاركين في الدراسة صاحبها انخفاض في مستوى ضغط الدم، وبقاءه في معدله الطبيعي، وهذا يدل على أن هؤلاء الأشخاص لديهم فرصة أقل لإرتفاع ضغط الدم. وتوصل الباحثون من خلال دراستهم أن كل 10% زيادة في معدلات الفيتامين D يصاحبها 8% انخفاض في مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم. ويقول دكتور توماس نقلا عن التيلغراف البريطانية: "تناول مكملات فيتامين D لمدة خمسة أشهر من شأنه أن يخفض ضغط الدم بنفس فعالية بعض الأدوية كما تشير دراستنا إلى أن بعض حالات مرض القلب والأوعية الدموية يمكن تجنبها من خلال وضع الأطعمة المحتوية على فيتامين D على قوائم طعامنا". كما أكد أن هناك طرق أخرى لمعالجة ارتفاع ضغط الدم مثل ممارسة التمارين الرياضية، الحفاظ على وزن صحي وخفض الملح في النظام الغذائي الخاص بنا. وتعد الشمس أحد أهم مصادر الفيتامين D، إذ يمكنها أن تمد الإنسان بحوالي 90% من حاجة الجسم له، والباقي تؤمنه بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية، البيض، الكبد والحليب المجفف.