أحدث 4 تقنيات لمعالجة تساقط الشعر

د.بورجوهورباس
اختصاصية جلد وجمال – مسشتفى الأكاديمية الأمريكية للجراحة التجميلية
info@aacsh
 
يعاني الكثير من الرجال والنساء من مشكلة أصبحت شائعة جدا في يومنا هذا، ألا وهي تساقط الشعر. فما هي أسباب هذا التساقط ؟
 
هناك ظروف صعبة في الحياة تؤدي إلى تساقط الشعر عند الجنسين، إلى جانب العوامل الجينية التي تلعب الدور الأكبر في سقوطه أيضا، ومنها تغير الهرمونات، وعوامل طبيعية، مثل الحمل والولادة والرضاعة، وعوامل مرضية طبية أخرى مهمة، مثل فقر الدم بشتى أنواعه، وأمراض الغدد وأمراض السرطان المعتمدة على العلاج الكيميائي لها دور أيضا، إن وجدت، إضافة إلى المبالغة في استعمال مستخدمات صبغات الشعر وما يشبهها من أمور تجميلية، وهو ما يؤدي إلى خلل في أنزيمات نشاط الشعرة نفسها، ومن ثم يؤدي ذلك إلى شعر ضعيف متقصف سهل السقوط.
 
وقد حرص مستشفى الأكاديمية الأمريكية للجراحة التجميلية في دبي على تأسيس أول عيادة متخصصة من نوعها في الشرق الأوسط لعلاج تساقط الشعر، والتي جرى افتتاحها قبل خمس سنوات، حيث تقام البحوث وتتوفر العلاجات المتطورة، اعتمادا على الفحص الدقيق الذي نجريه للمريض من فحص للدم وفحص لفروة الرأس وأخذ صور مجهرية مقطعية، ووضع خطة علاجية كاملة وصولا إلى النتيجة التي يرغب المريض فيها.
 
وتتميز هذه العيادة بتقديم خدمة متميزة لعلاج تساقط الشعر تُعرف باسم "تاجك على رأسك"، وهي مؤلفة من برامج طبية مدمجة متكاملة ذات نتائج جبارة، وذلك لحل مشكلة تساقط الشعر من دون جراحة، حيث أثبتت جميع الدراسات العالمية أن الدمج في أسلوب التقنيات يؤدي إلى نتائج أحسن من إجراء تقنية واحدة، بشرط توفر المعايير والمقاييس الخاضعة لسلامة هذا الدمج. ونجحت العيادة في الوصول إلى أسلوب عالمي في الدمج ما بين الليزر وتقنيات أخرى، وتوحيد وظائفها وتقديم أجمل النتائج في حل مشكلة تساقط الشعر.
 
يتكون برنامج "تاجك على رأسك" العلاجي المتكامل من أحدث أربع تقنيات، هي:
 
تقنية الخلايا الجذعية المنتزعة 
من البلازما المستخلصة من الدم: يتم تحفيز الخلايا الخاصة على التكاثر والنمو بشكل طبيعي في فروة الرأس وبصيلة الشعر، وذلك عن طريق عوامل النمو الموجودة في الخلايا الجذعية المنتزعة من البلازما المستخلصة من الدم الخاص ببالمريضة وذلك بعد معالجتها مخبريا. ويُعاد حقن الدم المعالج مرة أخرى في فروة الرأس، وذلك باستهداف المناطق التي يتناقص فيها نمو الشعر، وهذا الإجراء غير مؤلم، ويستغرق عادة ساعة من الزمن، ويمكنللمريضة متابعة نشاطها اليومي بشكل طبيعي، ولكنها لن تلحظ أي تغير في كثافة الشعر على الفور.
 
وبعدها ستتم متابعة الحالة عن كثب، لضمان الحصول على النتائج المرغوبة بشكل فعال، ووصف أي مكملات غذائية أو دوائية لازمة لنمو الشعر.
  
تقنية جهاز الليزر البارد "ريفاج": تقوم الحزم الضوئية المنبعثة من الجهاز بإثارة خلايا البصيلة عن طريق تصنيع البروتين وإعادة تكوين أنسجة حاملة لخلايا حديثة لزيادة كثافة الشعرعن طريق إثارة بصيلة الشعر وتحفيزها.
 
تقنية "سوزي": تعتمد هذه التقنية الفريدة من نوعها أيضا على العلاج الضوئي والمساج المائي لفروة الرأس، بحيث تقوم بتنشيط الدورة الدموية للرأس، وإيقاف تساقط الشعر.
 
تقنية "الميزوثيرابي": تعتمد هذه التقنية على تغذية الشعر بكوكتيل غني من الفيتامينات التي تساعد الشعر على النمو مجددا.
 
ومن وجهة نظري بوصفي طبيبة اختصاصية أمراض جلدية عن النتائج المحصلة ليومنا هذا، أعتقد أن هذه التقنيات طفرة كبيرة وانتفاضة بناءة في علم الأمراض الجلدية، والشعر من دون جراحة، ولكن  في النهاية أود أن أشدد على أهمية  التواصل مع أسلوب العلاج والتواصل مع الجلسات العلاجية بانتظام على مدى الفترة العلاجية المحددة من قبل الطبيب المعالج، للحصول على النتائج المطلوبة، والحفاظ على صحة وسلامة المرضى.