نجمات دراما رمضان هاربات من شاشة السينما

إعداد: عمرو رضا اطلالات عديدة قدمتها نجمات السينما المصرية عبر "دراما رمضان" لهذا العام بعدما بات "الموسم الذهبى للشاشة الصغيرة" البديل الوحيد لتألقهن الغائب عبر أفلام الشاشة الكبيرة التي تشهد تضاؤلا كبيرا في انتاجها عبر السنوات الثلاث الماضية لأسباب كثيرة، مقابل مساحات عرض كبيرة تقدمها القنوات الفضائية التي تضاعفت مؤخرا وتنافست على تقديم كل نجمة حصريا على شاشتها، عسى أن تخطف أنظار الجمهور. منى زكى متألقة في دورها المتنوع من فنانة تشكيلية الى راقصة في مسلسل "دنيا أسيا" في محاولة لاستعادة بريقها بعد سقوطها المدوي في عملها الدرامي الأخير "السندريلا"، وهى لا تجتهد في التمثيل وحسب انما أجرت عملية شفط دهون واضحة واختارت الكثير من الاطلالات المتحررة منها بذلات الرقص رغم أنها واحدة من رائدات ما يسمى بالسينما النظيفة وحتى الآن تحقق منى مردودا طيبا عند جمهورها. السندريلا سعاد حسنى أثبتت بعد سنوات غيابها الطويلة أنها "منطقة خطر" لا يجب على أي ممثلة الاقتراب منها، فبعدما أطاحت بمنى زكي، ها هي تهدد فرص الفنانة الشابة آيتن عامر في إثبات جدارتها بأدوار البطولة، بعدما فشلت الأخيرة في إقناع الجمهور بأحقيتها في تقديم الدور الشهير بمسلسل "الزوجة الثانية"، فالدور الذي يعد واحدا من علامات النجمة الراحلة سعاد حسني أكبر بكثير من قدرات آيتن خاصة وأنها فشلت تماما في تقمص شخصية الفلاحة المصرية. كما أن فريق العمل كله في موقف صعب مقارنة بالطاقم التاريخي الذي أبدع في الفيلم الاصلي. بركان التمثيل النجمة منة شلبي تعد الممثلة الأوفر حظا بين كل نجمات الدراما الرمضانية هذا العام، فاطلالتها جاءت رائعة مع فريق عمل مسلسل "نيران صديقة". ومن الواضح ان ثمة تجانسا كبيرا بينها وبين الثنائى كندة علوش ورانيا يوسف، كما أن الخط الزمني المتعدد لأحداث المسلسل وفر لها الكثير من الاطلالات بموضة الثمانينات والتسعينيات. وساهم الغموض الذي يهيمن على أحداث المسلسل المثير في إبراز قدراتها كممثلة متمكنة تملك الكثير من المواهب. مفاجاة دراما رمضان حتى الان تكمن في راقصة البالية نيللى كريم التي راهنت على دور البطولة في مسلسل "ذات" للروائي الكبير صنع الله إبراهيم. ورغم أن المسلسل ظل خارج حسابات عشاق دراما رمضان في الأيام الأولى للشهر الفضيل الا انه بات يستحوذ على اهتمام الكثير من جمهور الشباب وخاصة عشاق الرواية الأصلية. كما نجحت "براءة" نيللي كريم في لفت الانتباه لقدراتها التمثيلية العالية ناهيك عن رشاقتها المعهودة كراقصة بالية وأناقتها التي خضعت لتعديلات جوهرية لتناسب أحداث المسلسل في نهاية حقبة الستينيات وبداية السبعينيات. النجمة ليلى علوى رائعة كعادتها في مسلسلها هذا العام "فرح ليلى". وهي تملك الخبرة اللازمة لتقديم أدوار تناسب قدراتها التمثيلية وتلائم مرحلتها العمرية من دون أن تفقد مكانتها كنجمة مع ملاحظة أنها نجحت تقريبا في التخلص من بدانتها للأبد وباتت تراهن كثيرا على تعبيرات وجهها الشقية التي لطالما أسرت قلوب معجبيها باعتبارها النموذج الأمثل للطبقة الوسطى المصرية. كل تلك النجمات هاربات من الشاشة الكبيرة التي ضاقت بهن، الى "الشاشة الصغيرة" التي تشهد موسمها الأفضل منذ سنوات ولا زال في الشهر الفضيل الكثير من الوقت لتحقق كل واحدة منهن مرادها.