مريم سلمان لـ"هي": 5 خطوات نحو إطلالة مستدامة هذا الموسم

مريم سلمان لـ"هي": 5 خطوات نحو إطلالة مستدامة هذا الموسم

رهف القنيبط
22 أكتوبر 2025

لم تعد الاستدامة مجرد توجه بيئي أو موضة عابرة، بل أصبحت أسلوب حياة يُعيد تعريف علاقتنا بالأناقة. هذا المفهوم تتبناه مريم سلمان، التي قررت ترك عالم الأرقام لتتبع شغفها بالموضة. بدأت رحلتها بأسلوب بسيط يجمع بين الذوق الرفيع والتعبير عن الذات، لتتحول صفحتها إلى منصة تحتفي بالأناقة الهادئة والوعي في آنٍ واحد.

خلال دراستها لمرحلة الماجستير في إدارة الابتكار في لندن، اكتشفت مريم جانبًا جديدًا من الموضة وجهها المستدام. فبين التجارب البريطانية في التصميم الواعي والمبادرات الإبداعية الصديقة للبيئة، ولِدت لديها قناعة بأن الأناقة لا تكتمل دون وعي. ركزت أطروحتها على هذا المفهوم تحديدًا، ما غير نظرتها للتسوّق وجعلها أكثر انتقائية وصدقا في اختياراتها.

ومن هذه التجربة، انطلقت رؤيتها التي تمزج بين الفخامة والبساطة، وبين الجمال والمسؤولية. تشارك مريم سلمان مجلة "هي" خمس خطوات عملية لتبنّي أسلوب مستدام في الموضة هذا الموسم — مجموعة من الأفكار التي تحوّل التسوّق من عادة عابرة إلى ممارسة تعبّر عن وعي، وذوق، وهوية.

مريم سلمان
بفستان مميز من العلامة السعودية Chaldene تتزين مريم في ثاني أيام أسبوع الأزياء في الرياض 2025
  •  كوني انتقائية  

لم أعد أشتري كثيرًا، بل أشتري بذكاء. تعلّمت أن الاستثمار في القطع الخالدة هو ما يمنح الخزانة معناها الحقيقي. لا بأس بالانجراف أحيانًا خلف صيحات تحبينها، لكن القاعدة الذهبية تبقى أن تختاري ما يعمّر طويلًا، لا ما يبهرك للحظة.

  • ادعمي الأناقة المحلية

حين نختار أن ندعم علامات محلية تُصنع بوعي، فنحن لا نحافظ على البيئة فحسب، بل نغذّي اقتصادنا الإبداعي ونمنح المصممين السعوديين مساحة للنمو. تجربة التسوق من علامات مثل Chaldene ليست مجرد اقتناء قطعة، بل مشاركة في قصة أكبر من الأناقة.

  • اعيدي تنسيق ما لديك

لا أرى سببًا لارتداء القطعة مرة واحدة. في كل مرة أعيد فيها تنسيق فستان أو قميص قديم بطريقة جديدة، أشعر أنني أحييه من جديد. كثير من القطع التي أرتديها اليوم رافقتني لسنوات طويلة، لكن مع كل إعادة تنسيق، تولد من جديد بحكاية مختلفة.

مريم سلمان
مريم سلمان بإطلالة من العلامة السعودية Atelier Hekayat
  • انظري لما وراء التصميم

الأقمشة ليست مجرد ملمس أو لون؛ هي جوهر القطعة. صرت أقرأ الملصقات، أبحث عن المواد الطبيعية أو المعاد تدويرها، وأتساءل دائمًا: من صنع هذه القطعة؟ وكيف؟ هذه المعرفة الصغيرة تصنع فرقًا كبيرًا في طريقة استهلاكنا.

  • اعتني بملابسك كما تعتنين ببشرتك

العلاقة مع الملابس لا تنتهي عند الشراء. طريقة الغسل، والتخزين، والعناية هي ما يطيل عمر القطعة ويجعلها تروي قصتها لسنوات.  حين نعامل ما نملك بتقدير، نعيش فخامة مختلفة فخامة لا تُشترى، بل تُمارس.

بالنسبة لمريم سلمان، الاستدامة ليست مجرّد توجه بيئي، بل أسلوب حياة يبدأ من علاقتنا بالملابس وينعكس على طريقة رؤيتنا للجمال. ترى أن الأناقة الحقيقية تكمن في البساطة المتقنة، وفي معرفة متى نشتري ومتى نكتفي. فكل قطعة في خزانتها تحمل قصة، وكل تفصيل يعكس وعياً بقيمة ما نملك، لا بما نستهلك.

الفستان الوردي في الصورة الرئيسية من تصميم بشاير القنيبط، جميع الصور بإذن من مريم سلمان