استوحي إطلالة الفساتين التراثية من النجمات.. تصاميم تجمع بين الفخامة والهوية

لم تعد الفساتين تقتصر على القصات العصرية أو الأقمشة الفاخرة فحسب، بل أصبحت مساحة للتعبير عن الهوية وإحياء التراث. كثير من النجمات اليوم يخترن أن يضفن لمسات شرقية أصيلة إلى إطلالاتهن على السجادة الحمراء أو في المناسبات الكبرى وخاصة الوطنية منها، فيمزجن بين الفخامة الحديثة وروح الماضي العريق. هذه الخيارات لا تمنحهن حضوراً لافتاً فقط، بل تعكس أيضاً تقديراً للثقافة المحلية وحرفيتها الراقية، ما يجعل كل إطلالة تحمل رسالة تتجاوز حدود الموضة لتلامس القيم والانتماء. نستعرض معكم مجموعة من احدث اطلالات النجمات بالفساتين التراثية التي شاهدناها على حساباتهن على انستغرام لتستلهموا منهن:

ديما قندلفت بفستان أسود مزين بلمسات تراثية جزائرية

خطفت النجمة السورية ديما قندلفت الأنظار خلال حضورها مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي في الجزائر، بإطلالة حملت لمسات التراث الجزائري الأصيل. فقد تألقت بفستان أسود فاخر مزيّن بتطريزات ذهبية غنية امتدت على طول التصميم، مستوحاة من الزخارف التقليدية التي تعكس جمال الحرف اليدوية الجزائرية ورونقها الشرقي المترف.

إطلالة ديما لم تقتصر على الفستان فحسب، بل اكتملت بأكسسوارات ذات طابع تراثي أنيق؛ من الأساور الذهبية العريضة التي منحتها قوة وحضوراً، إلى حقيبة اليد البراقة التي أضافت لمسة عصرية على الطابع التراثي. أما تسريحة الشعر المرفوعة مع قطعة الرأس، فجعلت اللوك أكثر درامية واحتفاءً بالهوية الشرقية التي انسجمت تماماً مع أجواء المهرجان.

حنان مطاوع بإطلالة شرقية مستوحاة من الأزياء المغربية

في مهرجان سلا الدولي لفيلم المرأة بالمملكة المغربية، أطلّت النجمة المصرية حنان مطاوع بفستان أبيض فضفاض بتصميم بسيط وأنيق من توقيع المصمم المصري محمد نور. أما ما منح الإطلالة طابعها التراثي كان الإكسسوار الكبير الذي زيّن منطقة الصدر، بألوانه الزرقاء والذهبية المستوحاة من روح الزخارف المغربية التقليدية التي تعكس عبق الشرق وسحره.

الفستان انسجم مع أجواء المهرجان ومع خصوصية المكان، حيث جمع بين الطابع العصري في بساطة القصة، وبين اللمسة الشرقية التراثية التي تجسدت في تفاصيله وزينته. ومع ابتسامتها العفوية، بدت حنان مطاوع أنيقة ومشرقة، تحتفي بجذور الموضة الشرقية بروح عصرية تليق بها وبالمناسبة.

أميمة طالب بإطلالة نجدية أصيلة في اليوم الوطني السعودي

لفتتنا  الفنانة التونسية أميمة طالب  فيحفل أهالي منطقة جازان بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ95، بإطلالة حملت رمزية تراثية واضحة، جسّدت روح المناسبة الوطنية من خلال أزياء مستوحاة من الزي النجدي الأصيل.

إطلالتها جاءت بتوقيع الدكتورة ليلى البسام، إحدى الرائدات في توثيق تاريخ الأزياء السعودية، فبرز الفستان الداخلي الأحمر مع العباءة السوداء المطرزة بخيوط ذهبية مستوحاة من نقوش نجد التقليدية، في تناغم أنيق يعكس فخامة الماضي بروح معاصرة. وزاد الوشاح الأسود الطويل المطرّز بتفاصيل تراثية راقية من قوة حضورها، ليمنح اللوك طابعاً احتفالياً يتماشى مع بهجة اليوم الوطني ويعكس قيمة الهوية السعودية في أبهى صورها.

خيرية أبو لبن بلمسة تراثية معاصرة من توقيع أسماء باقادر

في إطلالة تعكس الفخر بالهوية السعودية، تألقت الإعلامية خيرية أبو لبن في احتفالات اليوم الوطني السعودي، بتصميم مبتكر حمل توقيع المصممة السعودية أسماء باقادر، التي تشتهر بإعادة صياغة الأزياء التراثية بروح عصرية. اختارت خيرية فستاناً باللون الأزرق الملكي نسقته مع عباءة طويلة باللون الأصفر الخردلي، تزيّنت أطرافها بنقوش وزخارف هندسية غنية مستوحاة من التراث السعودي، ما منح اللوك حيوية وتفرّداً لافتاً.

هذا المزج بين الألوان القوية والتفاصيل التقليدية جعل الإطلالة تحمل بصمة تراثية واضحة، لكنها بطرح عصري يناسب المرأة السعودية اليوم. وبهذا الاختيار، لم تقتصر إطلالة خيرية على الأناقة فقط، بل قدّمت صورة عن كيفية تحويل الموروث إلى موضة معاصرة تواكب المناسبات الرفيعة والمشاهد الثقافية.

أريام تتألق بفخامة شرقية من تصميم Garami Signature

أبهرت الفنانة الإماراتية أريام الجمهور في إطلالتها مؤخرا في أبو ظبي، بإطلالة شرقية ساحرة تجسد الفخامة الخليجية التقليدية بلمسة عصرية، مرتديةً فستانًا بتوقيع Garami Signature. الإطلالة كانت احتفالًا غنيًا بالزخارف الذهبية والفضية على قماش أبيض ناصع، مما منحها حضورًا ملكيًا لافتًا.

برزت أريام بفستان طويل بأكمام واسعة من الشيفون، زُيّن بالكامل بتطريزات معدنية متقنة جمعت بين الخيوط الذهبية والفضية اللامعة في نقشات تقليدية غنية بالنقوشات التراثية. هذا المزيج اللوني أضفى عمقًا وبريقًا على التصميم، خاصةً مع وجود ذيل خفيف من التول المطرّز ينسدل بأناقة.

لم تقتصر الإطلالة على الفستان، فقد اكتملت بـمجوهرات ذهبية تقليدية ضخمة؛ حيث ارتدت عقدًا عريضًا وطويلاً يغطي منطقة الصدر، مع أقراط متدلية، مما عزّز الطابع التراثي للإطلالة وأضاف ثقلاً بصريًا يعكس عظمة الأزياء الخليجية في المناسبات الكبرى.

متى ترتدي المرأة فساتين بلمسات تراثية؟

تُعتبر الفساتين المزدانة بلمسات تراثية خياراً مثالياً للمرأة التي ترغب في الجمع بين الأناقة والهوية، فهي تحمل بعداً ثقافياً يعكس جذور الماضي ويمنحها حضوراً متفرّداً. هذه الإطلالات لا تقتصر على كونها أزياء، بل تتحوّل إلى رسائل تعبّر عن الانتماء والفخر بالتراث. فمتى ترتدي المرأة فساتين بلمسات تراثية؟:

• في المناسبات الوطنية التي تحتفي بالهوية والثقافة، مثل اليوم الوطني أو الأعياد الرسمية.
• خلال المهرجانات الفنية والثقافية، حيث تشكّل الأزياء جزءاً من لغة التعبير الفني والاحتفاء بالتراث.
• في السهرات الفاخرة التي تتطلب حضوراً قوياً يجمع بين الفخامة والأصالة.
• عند المشاركة في احتفالات دولية لتمثيل بلدها بصورة تعكس جذوره وثقافته.
• في الأعراس والحفلات الخاصة، حيث يمكن أن تكون اللمسات التراثية خياراً مميزاً يضفي فرادة على الإطلالة.