أيقونة الموضة وردة الجزائرية في ذكرى ميلادها.. عاشقة للإطلالات المبهجة والمريحة وأسلوبها أبهر الجميع

احتفل جمهور النجمة الراحلة وردة الجزائرية بذكرى ميلادها خلال الساعات الماضية، والتي توافق 22 من يوليو، حيث تعتبر وردة من أشهر وأهم مطربات الوطن العربي وأكثرهن تأثيرًا في جمهورها، وبجانب فنها الاستثنائي الذي أمتعتنا به على مدار سنوات طويلة، وظهورها الخاطف على خشبة المسرح مع كل حفل لها؛ كانت وردة كذلك أيقونة موضة ملهمة للنساء خلال فترة شهرتها وحتى وفاتها.

ونجحت وردة في أن يكون لها بصمة خاصة وأسلوب مميز في اختيار أزيائها للحفلات أو المناسبات أو حتى خلال ظهورها اليومي العادي وفي أعمالها الفنية أيضًا، لدرجة جعلت العديد من النساء يقمن بتقليد أسلوبها الأنيق واختياراتها اللافتة، كما أنها كانت حريصة على التعاون مع كبار مصممي الأزياء وقتها، وتردد أن الراحلة وردة الجزائرية كانت تحلم بإنشاء متحف يضم فساتينها التي ارتدتها خلال مسيرتها الفنية، لكنها توفيت قبل تحقيق هذا الحلم في مايو عام 2012، فدعونا نتعرف أكثر على أسلوب وردة الجزائرية في اختيار إطلالاتها.

لمسات الزهور المبهجة تميز إطلالات وردة الجزائرية

النجمة الجزائرية وردة بجانب حالة البهجة التي كانت تنشرها بصوتها مع بعض أغنياتها التي قدمتها؛ كانت كذلك حريصة على الظهور بإطلالات أنيقة في حفلاتها مع لمسات مبهجة، ولم يكن هناك تفاصيل مبهجة أكثر من لمسات الورود التي تعبر عن اسمها والحالة التي تحدثها في الجمهور بصوتها، فقررت الظهور بإطلالات تتزين بتلك اللمسات، ففي إحدى حفلاتها ظهرت وردة بفستان أبيض طويل من قماش الساتان اللامع، يتميز بأكمام طويلة ومنفوخة تنتهي بأساور ضيقة، ويزينه حزام بنفسجي اللون يلتف حول الخصر، بينما تتناثر على الصدر وأطراف التنورة رسومات الزهور باللونين الوردي والأحمر مع تفاصيل فضية لامعة، مما يمنحه طابعًا أنيقًا ومميزًا.

وفي إطلالة أخرى لم تتخل فيها وردة عن الأناقة والبهجة معًا، ارتدت النجمة الجزائرية فستانًا باللون الأبيض بتصميم واسع بدون أكمام، مزينًا بنقوشات فنية مستوحاة من الطبيعة بألوان خضراء داكنة ورسومات الزهور الحمراء والبرتقالية الزاهية، مع وشاح متصل ينسدل برشاقة على كتفيها ويتحرك معها، مما يخلق مظهرًا دراميًا وأنيقًا على المسرح.

اهتمام وردة الجزائرية باللمسات المبهجة المتمثلة في طبعات او نقشات الزهور؛ لم يكن مقتصرًا على عمر معين، فقد ظهرت بتلك اللمسات في أكثر من مرة على المسرح في أعمار متفاوتة، ومن بين تلك المرات كانت عندما ارتدت زي أبيض فضفاض بأكمام واسعة تشبه أجنحة الفراشة، مزينًا برسومات زهور كبيرة باللونين الوردي الفاتح والفوشيا مع لمسات خضراء، وتتخلله تطريزات لامعة تتركز عند الصدر وتنسدل برقة على طول الفستان، مما يمنحه مظهرًا حيويًا ومشرقًا.

جولة على الفساتين الواسعة المريحة بأسلوب وردة الجزائرية

الفساتين المريحة الواسعة كانت أيضًا من بين الصيحات التي اعتمدتها الراحلة وردة في حفلاتها باستمرار، سواء في شبابها أو حتى مع تقدمها في العمر، فسبق وظهرت وردة الجزائرية بإطلالة مسرحية لافتة، حيث ارتدت فستانًا طويلًا باللون الأصفر المشرق، يتميز بتصميم فضفاض مع حزام من الدانتيل الأسود تحت الصدر، وأكمام واسعة منسدلة من قماش الشيفون الشفاف، كما يزينه طبعات فنية باللون الأسود موزعة بشكل عشوائي، واكتملت أناقتها بعقد وأقراط مرصعة بالألماس.

كما تألقت وردة الجزائرية بإطلالة فخمة وملكية، في حفل آخر قبل حوالي 3 سنوات من وفاتها، فظهرت مرتديةً قفطانًا من قطعتين باللون الأصفر الذهبي، حيث تتكون الطبقة السفلية من فستان بسيط من الشيفون، تعلوه عباءة مفتوحة من قماش الجاكار الفاخر بنقوشات نباتية باللونين الذهبي والبنفسجي الفاتح، وتزين العباءة بروشات دائرية كبيرة ومرصعة بالكريستال موزعة بشكل عمودي، واكتملت تلك الإطلالة بطقم مجوهرات ماسي فاخر يتألف من عقد على شكل قلب وأقراط متدلية وسوار عريض 

وفي حفل سابق كذلك، أطلت وردة الجزائرية بإطلالة تراثية فاخرة، مرتدية قفطانًا أبيض اللون مكونًا من قطعتين، حيث يتميز الجزء العلوي بأكمام طويلة وبلوزة فضفاضة، بينما ينسدل الجزء السفلي كتنورة طويلة مزينة بطبقة علوية مفتوحة من الأمام، وتتألق الإطلالة بتطريزات كثيفة بالخيوط الذهبية والترتر اللامع مع لمسات من الأحجار البنفسجية، والتي تشكل خطوطًا عمودية وزخارف نباتية متقنة على الحواف والأساور وحول الخصر، مما يمنحها مظهرًا ملكيًا وأنيقًا.

أجمل إطلالات وردة الجزائرية

النجمة وردة الجزائرية سبق وقد أبهرت الجمهور من قبل في إحدى حفلاتها بإطلالة أنيقة وراقية، مرتديةً زيًا أبيض اللون مكونًا من قطعتين، يشبه تصميم القفطان العصري، حيث يتألف من سترة علوية بأكمام طويلة وكتفين بارزين، وتتميز الإطلالة بحزام عريض مرصع بالكامل بالكريستال اللامع يحدد الخصر، مع ياقة طويلة تنسدل على طول السترة ومزينة بنفس التطريز الفاخر، وأكملت أناقتها بمجوهرات ماسية ضخمة تشمل عقدًا متعدد الطبقات وأقراطًا متدلية، بالإضافة إلى إكسسوار شعر أبيض يزين تسريحتها المرفوعة

كما بدا أن الراحلة وردة الجزائرية كانت عاشقة للفخامة والإطلالات المطرزة، فوجدناها في أكثر من مناسبة مرتدية مرتدية أزياء مطرزة بشكل فخم وأنيق ومن بينها عندما ظهرت بفستان أسود مطرز بتطريزات سوداء وفضية بالإضافة إلى ظهورها بفستان باللون النيود مطرزا باللونين الأسود والذهبي.

معلومات عن وردة الجزائرية

الجدير بالذكر أن وردة مطربة وممثلة جزائرية، ولدت في 22 يوليو من عام 1939 وكان والدها يمتلك فندقًا في باريس حيث اعتادت وردة أن تقدم أغنيات لأم كلثوم وأسمهان وعبد الحليم حافظ، وقدمت إلى مصر بدعوة من المخرج والمنتج الراحل حلمي رفلة الذي قدمها في أول أفلامها السينمائية ألمظ وعبده الحامولي في عام 1962، وبعدها تم اختيارها ضمن المجموعة التي غنت أوبريت (الوطن العربي).

وقدمت وردة للسينما ستة أفلام، هي (ألمظ وعبده الحامولي) 1962، (أميرة العرب) 1963، (حكايتي مع الزمان) 1973، (صوت الحب) 1973، (آه يا ليل يا زمن) 1977، و(ليه يا دنيا) 1994، كما قدمت للتليفزيون مسلسلات: (أوراق الورد) 1979، و(آن الأوان) 2006، وتوفيت وردة في منزلها بالقاهرة في 17 مايو من عام 2012 إثر ازمة قلبية مفاجئة، وتم دفنها بمقابر أسرتها بالجزائر بناء على طلبها.

 الصور من رويترز وAFP.