
خاص - "أردت أن تنساب المجموعة كالماء عبر الحياة".. زاك بوزن يكشف لـ"هي" العمق الإبداعي لـ GapStudio – The Summer Drop
برعاية شركة الطاير إنسجنيا، يكشف زاك بوزن في مقابلة حصرية مع “هيَ” وهو نائب الرئيس التنفيذي والمدير الإبداعي لـ Gap Inc.، وأحد أبرز المصممين الأمريكيين الذين تركوا بصمتهم العميقة على صناعة الموضة العالمية، عن GapStudio – The Summer Drop، الإطلاق الصيفي الذي يتجسّد كمجموعته الثانية ضمن GapStudio. هذا المسار الإبداعي داخل GAP لا يأتي استكمالًا لما سبق، إنما يُعيد تعريف هوية العلامة من الداخل، عبر ما يمكن وصفه بـهندسة سردية للملبس، مُقاربة تصميمية تتعامل مع القطعة كحالة متحوّلة، قابلة لإعادة البناء والتوليف، تتفاعل مع إيقاع الحياة اليومية دون أن تتنازل عن حضورها المفاهيمي، وقيمتها الأنيقة، الفاخرة، والحصرية.

بعيدًا عن وهج التصريحات المعتادة، يخوض بوزن حوارًا من نوع آخر. حوار عن البُنية كحركة، عن الأقمشة كاستعارات، وعن الكيفية التي يمكن بها للقطعة أن تصبح قصة متحركة. المجموعة الصيفية الجديدة، كما يسميها، ليست استكمالًا وإنما تحولًا: “هذا الموسم كان عن الحركة، عن السيولة، عن النعومة… مجموعة يمكن أن تنساب كالماء عبر الحياة. والماء جزء أساسي من هوية الدنيم، ومن GAP، ومن عملية الصبغة بالنيلي. أردت شيئًا يُشبه الانتعاش الصيفي.”
من هذا المنطلق، تتشكّل مفردات تصميمية جديدة تنبع من فهم حركي للجسد والمناخ، قميص طويل ينحني بانسياب مع الخطوط الجسدية ويتناغم مع خفّة الهواء، قطعة قابلة للفتح، للربط، وللتركيب الطبقي حسب الحاجة والمزاج. يطلق عليه بوزن اسم Gap-tan، في تلاعب ذكي بمصطلح قُفطان، بما يحمله من إيحاءات بالمرونة والانسدال، ويشير إلى قابلية هذه القطعة لأن تتحوّل حسب السياق بين قميص، وفستان، وطبقة خارجية دون أن تفقد أناقتها أو وظيفتها: "يمكن أن تُغلق بالكامل، يمكن أن تُفتَح وتُرتدى فوق قطع أخرى… أردت أن أصنع أخف بنطال دنيم ممكن، بنطال يبدو وكأنه يتنفس. شيء يمكن أن ترتديه في الصحراء أو على الشاطئ أو في المدينة — دون أن تفكر فيه كثيرًا. أردت قطعًا تنساب معك، تشعرك بأنك تتحرك، لا أنك ترتدي شيئًا يعيقك.”


الانسيابية في The Summer Drop ليست مجرد خيار جمالي، إنها منهج تصميمي يُعتمد كمدخل سردي متعدد الطبقات. التفاصيل البصرية في المجموعة لا تُقرأ كمرجع زمني واحد، إنما تُشبه مشهدًا مسحوبًا من فيلم لا يحمل عنوانًا، من طبعات شِبوري تُحاكي تموّجات الحبر، ڤوالٌ يتنفس مع الضوء، ألوان باهتة تلامس طيف الغروب، وقصّات فضفاضة تتجاوز الفصل التقليدي بين المنزل والمدينة، بين الشاطئ والشارع. هنا، تُصمم القطعة لتواكب تعدّد الهوية وتستجيب للانتقال الحرّ بين المناخات الجغرافية والمواقف اليومية، دون أن تفقد أثرها البصري أو حساسيتها المفاهيمية.
وعن المراجع الزمانية خلف هذا المزاج، يقول بوزن: “هناك بالتأكيد رومانسية من حقبتين مختلفتين… فيها شيء من الأربعينات في نعومة الأقمشة، ولكنها مشغولة بطريقة صناعية أقرب إلى ملابس العمل الرياضية. ثم هناك ألوان تُذكرني بالثمانينات — الباهت منها، الحالم، وليس المبالغ فيه. وبالطبع هناك لمسة من التسعينات، لأننا نتحدث عن GAP في نهاية المطاف.”
هو لم يستعن بفيلم محدد كمصدر إلهام، لكن الإحساس السينمائي واضح. المزاج أقرب إلى لحظة مشمسة من فيلم أمريكي، حيث السكون أبلغ من السرد: “لا أفكر في فيلم معيّن، لكن بهذه الطريقة أشعر بها كأنها لقطة من فيلم، لحظة مشمسة صامتة، من حكاية نضوج فيها شيء من بروك شيلدز.”
اختياره لـليلا موس كوجه الحملة لم يكن قرارًا عابرًا. “ليلا صديقتي… جميلة، سهلة الحضور، تنبض بأناقة لا تحاول إثبات نفسها، وجعلت المجموعة تنبض بالحياة.”

لكن وسط هذه الرؤية الشعرية، تظل الوظيفة مركزية. كل قطعة يجب أن تعود إلى غرضها الأولي. “أي تصميم أعمل عليه يجب أن يعود في النهاية إلى الغاية وهي الوظيفة. الجاذبية يمكن أن تكون جزءًا من الغاية. اللحظات الاستثنائية مثل مت غالا تظل مرتبطة بالعلامة إن كانت تنبع من هذا الجذر.”
ويستطرد: “المهم أن يكون هناك وعي تحرير دائم، هل هذا يخدم الغاية؟ هل يمكن أن يُلبس؟ هل يتماشى مع مواد GAP؟ حتى السترة الرسمية، إن لم تكن من الكاكي أو من خامة يومية، يجب أن ترتبط بقاع يومي.”
تتقدّم مجموعات GapStudio بهدوء يشبه تصاعد الحكايات المكتوبة بعين محرّر لا بيد موسمية. لا تُقدَّم التصاميم كوحدات منفصلة، إنما كفصول تتراكم بصبر، حيث تُستبدل الحاجة إلى الانبهار اللحظي بمنطق التطوّر السردي. وهذا ما يؤكده زاك بوزن حين يقول:
“طبعًا. الأمر أشبه بكتاب — كل مجموعة فصل. الأولى كانت عن إعادة رفع الأساسيات. الثانية عن الهروب، عن الإحساس، عن الصيف الذي لا يحتاج إلى جهد. والثالثة قادمة… وستحمل فصلاً جديدًا.”
وحين يلمّح إلى ما ينتظرنا، لا يطرح مجرد فكرة تصميم، إنما يكشف عن مزاج مشترك بين جيلين. مجموعة خريفية تستلهم إطاراتها من خزانة تتقاسمها أم وابنتها.. جسر يخترق الفجوة الجيلية عبر نظرة واحدة تجاه الأناقة، تتقاطع فيها اختلافات العمر، وتتشابك فيها الرغبات من ضفّتي الزمن.
“سيكون عن الأم وابنتها اللتين تتشاركان خزانة واحدة، حُلم واحد.”
المرحلة القادمة من GapStudio تذهب أعمق: نحو رسم خريطة تجمع الـ uptown والـ downtown، وتعيد ترتيب العلاقة بين الأناقة كقيمة، والقطعة كأداة، والخزانة كذاكرة يمكن ارتداؤها. وفي ختام حديثه، يوضح بوزن البُعد التراكمي لهذا المسار:
“نحن نبني عائلة GAP Studio الآن… مجتمعًا يفهم قيمة القطعة النادرة، ويعود إليها ليبني خزانته الموسمية منها.”
زاك بوزن لا يصمّم ليُرضي العادة، ولا يُراوغ الوظيفي بالجمالي. ما يقدّمه في GapStudio هو نظام تفكير، لا خط إنتاج. القطعة لا تُبتكر لتُلبَس فحسب، إنما لتُناقش، وتُستخدم، وتُعاد قراءتها من موسم إلى آخر. كل تفصيل يحمل منطقًا، كل انسياب يخفي هيكلًا. ضمن هذا الإطار، تتحوّل الأزياء اليومية إلى وثيقة تصميم معاصرة لا تنحني أمام الزمن، إنما تُعيد توجيهه.
ومع اقتراب الفصل الثالث، لا يبدو أن GapStudio يقدّم مجموعات، بقدر ما يكتب سردية تتقدّم بثقة نحو خزانة أكثر وعيًا، أكثر مرونة، وأكثر صلة بما نعيشه فعليًا.
خزانة لا تُعرّف بالفصول، بل بنُدرة القطعة، ودقّة صناعتها، وقيمتها الفاخرة في زمن يستهلك كل شيء بسرعة.
ستتوفر مجموعة GapStudio – The Summer Drop في متجر GAP في دبي مول وعبر الإنترنت على الموقع
Shop THE SUMMER DROP UAE | GAP
حساب العلامة على منصة انستجرام:
عن شركة الطاير إنسجنيا
تأسست شركة الطاير إنسجنيا في دبي عام 1979، وهي الذراع التجارية لمجموعة الطاير وواحدة من أبرز شركات تجارة التجزئة المتخصصة في الرفاهية ونمط الحياة في منطقة الشرق الأوسط. تضم محفظتها أكثر من 80 علامة تجارية عالمية، وتغطي مجالات الموضة والجمال والمفروشات والمجوهرات والضيافة، حيث تتيح الوصول إلى بعض الأسماء الأكثر شهرة على مستوى العالم.
بصفتها رائدة في تجارة التجزئة الفاخرة في الخليج، لعبت الطاير إنسجنيا دورًا محوريًا في إدخال علامات عالمية مرموقة إلى سوق الشرق الأوسط من خلال متاجر مستقلة أو شراكات استراتيجية. وتغطي بصمتها طيفًا واسعًا يمتد من الأزياء الراقية والتصميم الداخلي إلى مفاهيم العافية والطعام المعاصرة.
تشمل محفظة المجموعة علامات مثل بلومينغديلز، هارفي نيكولز، جورجيو أرماني، مينوتي، ميسوني، آتي، كوتش، كيت سبيد، جيمشارك، جاب، ماماز آند باباز، كافيه نيرو، ماغنوليا بيكري، وغيرها الكثير.