الكليبات الغنائية كمنصة عروض أزياء.. كيف تنعكس الأغنية على إطلالات النجمات!
نعيس اليوم في عالم الصوت والصورة، لذا من الطبيعي أن تكون أهمية الإطلالات عند النجمات لا تقل بتاتاً عن أهمية الأغنية والإختيارات الموسيقة. كما لاحظنا أن النجمة التي تعتمد الفن الكلاسيكي في مسيرتها الفنية، تكون دائماً إطلالاتها كلاسيكية، ناعمة وهادئة، أما الفنانة التي تعتمد الفن الإيقاعي السريع، تكون إطلالاتها عصرية، شبابية، وجريئة. كذلك كل الأنواع الموسيقية، التي تحكم على الفنان هوية معينة، في إختيار الأزياء المعتمدة، من خلال إطلالات المسارح، الفيديو كليبات وغيرها. طبعاً هذا بات واضحاً، لذا الفنانة التي تعتمد فن التنويع في الأنماط الموسيقية، نراها دائماً أيضاً تختار إطلالات مختلفة خصوصاً في الفيديو كليبات المصورة، التي تقدم فيها الأغنية. طبعاً هوية الفنانة بالمجمل تكون معروفة، حيث يغلب عليها الطابع الذي تقدمه بإستمرار وتكرار، ولكن دائماً هنالك بعض الإستثناءات. اليوم في هذا النص، سنستعرض سوياً في هذا النص، إطلالات الفنانات في فيديو كليباتهنَّ، نفس الفنانة، بنمطين موسيقيين مختلفين، لنرى سوياً، كيفية إنعكاس الموسيقى على الإطلالة المعتمدة.
نجوى كرم.. في إطلالات متنوعة
إذا أردنا التحدث عن نجوى كرم بالمجمل، فهي فنانة لبنانية تتميّز بإطلالاتها المميّزة، والأنيقة، وإختياراتها الجريئة، والعصرية. نجوى كرم، بالمجمل تقدم الفن التراثي الجبلي، أو الفلكلوري اللبناني، لذا بالمجمل إطلالاتها تكون قوية، لافتة، كصوتها المميّز والجبلي. طبعاً كل فنان يعتمد فن التنويع، لذا نجوى كرم من الفنانات، اللّواتي يعتمدنَّ فن التنويع، وتلجأ أحياناً إلى إختيار موسيقى رومانسية، وتقوم بتصويرها في كليبات غنائية لافتة. لذا إطلالات نجوى في كليباتها، وفي الأغلب كما ذكرنا تكون إطلالات عصرية لافتة، وقوية، تعتمد وفق نوع المسيقى التي تقدمها.
في الصورة الأولى، إطلالة لنجوى كرم، ميتاليكية باللّون الأزرق، تتميّز بالجراة والعصرية. هذه الإطلالة في كليب غنائي، يعتمد الفن الجبلي الفلكلوري، والإيقاع السريع، ما يفرض عليها إطلالة جريئة، تمكنها من الرقص أيضاً، بعيداً عن الكلاسيكيات.
في الصورة الثانية، إطلالة كلاسيكية لنجوى كرم، قدمت فيها أغنية رومانسية هادئة، فكانت الإطلالة ببدلة رسمية كلاسيكية، مؤلفة من جيليه مع سروال باللّون البيج. إطلالة تعكس جيداً ما نقدمه نجوى بالموسيقى التي إختارتها.
سيرين عبد النور.. عصرية وكلاسيكية
سيرين عبد النور، من الفنانات، اللّواتي أيضاً يقدمن الأغاني الكلاسيكية، لذا إطلالاتها تكون دائماً ناعمة، أنثوية، وأحياناً جريئة. التنويع في النمط الموسيقي الذي تقدمه أيضاً يفرض عليها تلقائياً، إختيار الإطلالة الأنسب للأغنية، لذا نجدها أحياناً في كليباتها معتمدة إطلالات كلاسيكية، حالمة، أنثوية، ومليئة بالغلامور، وأحياناً أخرى، نراها معتمدةً إطلالات جريئة، عصرية، وإستعراضية.
هنا في الصورة الأولى، إطلالة رومانسية، كلاسيكية، باللّون الأحمر، إعتمد فيها فستان مميّز، بقصة ناعمة. إطلالة إعتمدتها سيرين في كليب غنائي، قدمت في النمط الموسيقي الرومانسي، المليء بالأنوثة، والحب.
في الصورة الثانية، إطلالة مميّزة، جريئة، وإستعراضية، لسيرين عبد النور إعتمدت فيها كورسيه لماّع، مع سروال ضيق ميتاليكي باللّون البنفسجي، قدمت فيها أغنية إيقاعية، سريعة، لذا كان الإختيار جريء، عصري وشبابي. الإختلاف في الإختيارات يكون في الكثير من الأحيان بخدمة العمل الموسقي الذي يقدم، لذا على الصور والصورة أن يكونا فعلاً متطابقياً، لتصل الأغنية أسرع إلى المتابع.
نانسي عجرم.. نعومة وجرأة
طبعاً معروفة نانسي عجرم عربياً، بأنها نجمة الغناء البوب، السريع، والإيقاعي، ولكن في نفس الوقت، هي أيضاً تشتهر بأغانيها الرومانسية، الهادئة، التي تكون تعبر عن الحزن أو الفرح في الكثير من الأحيان. بعض إطلالات نانسي على المسرح أيضاً، تكون كلاسيكية، رومانسية، وأحياناً أخرى تكون صارخة وعصرية. هذا طبعاً، بسبب التنوع في الأنماط الموسيقية التي تقدمها. أما بالنسبة للفيديو كليبات التي تقوم بتصويرها، فهي لطالما تختار الأغنيات الإيقاعية، التي تعتمد فيها إطلالات شبابية، جريئة، وعلى الموضة، وطبعاً الاغاني الرومانسبة الناجحة التي تقوم بتصويرها، تعتمد فيها ستايل مختلف تماماً.
هنا في الصورة الأولى، إطلالة بالبدلة الرسمية البيضاء، لوك كلاسيكي أنيق ورسمي، إختارته نانسي في تصور أغنية كلاسيكية، هادئة. طبعاً الإختيار متطابق جداً، مع النمط الموسيقي، كلمات الأغنية، والرسالة التي تود أن ترسلها إلى جمهورها المستمع.
في الصورة الثانية، إطلالة مميّزة لنانسب جريئة، وعصرية، إعتمدتها في كليب غنائي، إيقاعي وشبابي. الشورت، والشراريب، والتنسيق المعتمد، كله يدل على أنها تقدم أغنية عصرية، إيقاعية، دون الحاجة للتأكد بتاتاً. وهنا تكمن أهمية الصورة، لذا يمكنك الآن إختبار ما نقوله تلقائياً، إلقى نظرة سيرعة على إطلالة نانسي في الصورة الأولى، وإطلالتها في الصورة الثانية، ستجدين الفرق الواضح، وستعرفين أي إطلالة إختارتها في كليب رومانسي، وأي إطلالة إعتمدتها في كليب إيقاعي.
كارول سماحة.. إيقاع ورومانسية
كارول سماحة، مثال جديد على ما نقوله، هي الفنانة التي تعتمد الفن الكلاسيكي المسرحي، والمسرحي. أيضاً هي نفسها، قد تختار في الكثير من الأحيان، أغاني شبابية عصرية، إيقاعية وجريئة. هذا أيضاً ما نلاحظه من خلال إطلالاتها في فيديو كليباتها المتنوعة، بين الكلاسيكية، وأخرى إيقاعية. طبعاً، هوية الفنان الموسيقية مرتبطة إلى حد كبير، بشخصية، لذا لكل فنان بصمة معينة، مهما حاول أن يقدم أنماط موسيقية مختلفة، تبقى صورته في رأي المتابعين مقترنة بالنمط الغنائي الذي يناسبه والذي يعتمده أكثر.
هنا في الصورة الأولى، إطلالة رومانسية حالمة، ومميّزة إعتمدتها كارول، باللّون الأبيض، خلال تصور أغنية رومانسية هادئة. طبعاً الإطلالة الناعمة، والمليئة بالأنوثة، مناسبة جداً للنمط الغنائي الذي تقدمه.
في الصورة الثانية إطلالة مميّزة، لكارول سماحة، جريئة، عصرية، وغير تقليدية بتاتاً. طبعاً، من الإطلالة يمكننا أن نسمع الأغنية، فهي سريعة إيقاعية، شبابية، تحكم على الفنانة إعتماد ملابس عصرية، على الموضة، بعيدة عن الكلاسيكيات.
كيف تؤثر الكليبات الغنائية على عالم الموضة؟!
طبعاً للفنانة دور أساسي في تقديم صيحات جديدة أو حتى معتمدة للمتابعين، فهي بمثابة وسيط بين عالم تصميم الأزياء، وعالم المتلقي، وكل فنانة تعتبر بحد ذاتها مصدر إلهام لمتابعيها، ومحبيها. لذا من الطبيعي أن تكون إطلالة كل فنانة، صيحة على الأقل عند مجبيها. إطلالات الفنانات، في الكليبات، قد تكون أيضاً مصدر إلهام للمصصم بحد ذاته، من خلال تنسيق معين معتمد، ألوان منسقة بأسلوب مجنون جريء، ومن هنا تنطلق في الكثير من الأحيان صيحة جديدة في الأسواق. الكثير من المتابعين، ينظرون بشغف إطلالة فنانة معينة في كليب معين، ليستوحوا من خلالها إطلالاتهم القادمة.
بالإضافة إلى ذلك، في الكثير من الكليبات، قد نجد أن الفنانة راعية لدار أزياء معين، أو متعاونة مع مصمم، وتقدم في أغنيتها، قصة معينة، فكرة معينة، صيحة جديدة مبتكرة، فتكون هي صورة هذه الدار. هنا نتكلم عن التعاونات بين الفنانات، ودور الأزياء العالمية.
بالخلاصة، الكليبات ليست فقط إنعكاساً لموسيقى معينة، بل هي مرآة للذوق، والصيحات العصرية التي نعيشها، وتتغير معنا في كل سنة. جميع الكليبات دون إستثناء، تخبرنا بأن الموضة والأزياء، لا تسير بمفرها في هذا العالم، بل ترقص وتتمايل على الإيقاع.
