الملكة رانيا أيقونة الموضة الراقية

ملكات وأميرات عصرنا اليوم أيقونات في عالم الموضة.. صيحات معتمدة بأسلوب ملكي راقي!

ملاك صولي
26 مايو 2025

في كل زمن في وكل وقت، تعتبر الملكة أو الأميرة محط أنظار الناس، والعالم، ليس فقط بسبب المكانة الإجتماعية والسياسية، بل أيضاً بسبب أناقتهنَّ وإطلالاتهنَّ المدروسة دائماً، والتي تعتبر مثالاً راقياً وأنيقاً يحتذى به. طبعاً هنالك أسس وضوابط تفرض على كل أميرة وملكة، عليها التقيد بها، وهنا نتحدث في عالم الموضة والأزياء، عن إختياراتها التي يجب أن تكون مراعية للقواعد الملكية المنصوصة، ولكن طبعاً لكل ملكة أو أميرة أسلوبها الراقي والأنيق، فالبعض يلتزم مئة بالمئة، والبعض الآخر، قد يكسر هذه القيود ولكن بطريقة غير خادشة، بأسلوب راقٍ، وغير مباشر. ملكات وأميرات الأمس واليوم، لطالما كنَّ أيقونات في عالم الموضة والأزياء في عمر الشباب، كالليدي ديانا، وحتى أعمار متقدمة، وأكبر مثال على ذلك الملكة إليزابيث. اليوم، نحن نعاصر ملكات وأميرات، جميلات، أيقونات في عالم الموضة والأزياء، يحترمنَّ القواعد المنصوصة، مع مجاراة صيحات الموضة العالمية العصرية والحديثة. كل ملكة وأميرة، تختار إطلالاتها بعناية ودقة، ولكلًّ منهنَّ أسلوبها وستايلها، لذا اليوم في هذا النص، سوف نستعرض بجولة سريعة، إطلالات الملكات والأميرات الأكثر تأثيراً في عالم الموضة والأزياء، مع الإطلاع الحثيث على ستايلهنَّ، لذا شاركينا رأيك، أي ملكة أو أميرة يعجبكِ أسلوبها أكثر؟!

الملكة رانيا... أيقونة الإطلالات الملكية الشرقية

تعتبر الملكة رانيا، ملكة الأردن، من أكثر الملكات في العالم أناقة، وأكثرهنَّ رقي، وفخامة. في المجمل إطلالات الملكة رانيا، تعتبر أنيقة، كلاسيكية، مع لمسة من الحداثة، وهي تشتهر بجمعها دائماً للطابع الغربي مع الطابع الشرقي. إطلالاتها دائماً مدروسة، من حيث إختيارها للألوان، التصاميم، المصمم، التنسيقات، الأكسسوارات، وحتى في سعيها الدائم، لدعم المواهب الأردنية الشابة في صناعة الأزياء. في المناسبات الرسمية، والوطنية، تختاري الملكة رانيا دائماً إطلالات تذكرنا وتعرفنا أكثر على التراث الأردني. 

من أكثر التصاميم التي تميل إلى إختيارها في إطلالاتها الرسمية أو الدبلوماسية، الفساتين الميدي المحتشمة، البدل الرسمية الراقية، القمصان مع التنانير الميدي، أو السراويل الرسمية. الأكسسوارات عندها من الأساسيات، لذا دائماً تختار الأحذية والحقائب بعناية ودقة، وتسعى إلى تنسيقها أيضاً بأسلوب راقي وجذاب. 

من أبرز دور الأزياء التي تعتمد منها الملكة أهم إطلالاتها، إيلي صعب، أندرو جن، ديور، برادا، ستيلا ماكارتني، وطبعاً بالإضافة إلى مصممين أردنيين محليين، حتى لا يمكننا إستثناء الحرفيين الأردنيين، التي دائماً تسعى إلى إعتماد تصاميم تقليدية مصنوعة يدوياً تمثل التراث الأردني. هي ملكة راقية، أنيقة، تلتزم بالإطلالات المحتشمة، يغلب على ستايلها الطابع التقليدي المعاصر، فنجدها في المناسبات العائلية الكبيرة أو الوطنية، تعتمد القفطان، وفي الإطلالات الكاجوال اليومية، تعتمد الدنيم، وفي اللقاءات الدبلوماسية تميل إلى إختيار التصاميم الكلاسيكية مثل البدل الرسمية والفساتين الميدي. 

الألوان، الملكة رانيا تعتمدها دون إستثناء، فنجدها تميل إلى الكلاسيكيات، في إعتماد الأسود، البني والبيج، وأيضاً تختار الألوان الزاهية أو القوية، وتنسقها بأسلوب أنيق وراقي. أكثر التنسيقات المعتمدة من قبلها، التنسيقات المونوكروم، ذات اللّون الموحد.

ملكات وأميرات العالم
الملكة الأنيقة رانيا في إطلالة تقليدية بلمسة عصرية 

 

ملكات وأميرات العالم
إطلالة مونوكروم بالوردي الفاتح أبرز ألوان موسم صيف 2025

الأميرة كيت ميدلتون.. أسلوب ملكي شبابي وعصري

أميرة ويلز، الأميرة كيت ميدلتون، من الأميرات الأنيقات اللّواتي يتميّزنَّ بأسلوبهنَّ الحيوي، الكلاسيكي البسيط، مع لمسة من الشبابية والروح العصرية. هي الأميرة التي تضج بالحياة، من خلال إطلالاتها الفرحة والمبهجة دائماً، ومن خلال إبتسامتها التي لا تفارق وجهها. اليوم، تعتبر كيت من بين الأميرات الأيقونات في عالم الموضة والأزياء، وهي مثال حي يحتذى به في كيفية تنسيق إطلالة ملكية محتشمة وجذابة عصرية في نفس الوقت. تميل في إختياراتها إلى القصات التقليدية الكلاسيكية، الفساتين الضيقة المستقيمة، البدل الرسمية الكلاسيكية، المعاطف الطويلة مع القبعات ذات الستايل الملكي البريطاني. 

إختيارها للألوان رغم أنه لافت، ومبهج، إلا أنها تختار بإستمرار التدرجات الهادئة من الألوان، بعيداً عن الحدية والقوة. في المجمل إطلالاتها بسيطة، ناعمة، شبابية، وفخمة في نفس الوقت. 

هي أيضاً بدورها داعمة لصناعة الموضة في المملكة المتحدة، لذا نجدها دائماً يداً بيد مع المصممين الجدد، وحتى القدامى. تدعم المواهب الشابة، وتلتزم بإعتماد تصاميم خاصة في كل مناسبة، مثلاً إذا سافرت إلى دبي، تسعى إلى إختيار إطلالة تناسب هذا البلد، من ناحية إسم المصمم مثلاً، التصميم، اللّون، التنسيق أو أي تفصيل آخر صغير. 

من أكثر دور الأزياء التي تتعاون معها، ألكسندر مكوين، سارة بورتون، فيكتوريا بيكهام، وفي الأيام العادية الكاجوال، تختار تصاميم بقيمة متواضعة من زارا، وهذا فعلاً ما يجعلها قريبة من محبيها، حرصها الدائم على الظهور بصورة مشابهة لهم. 

ملكات وأميرات العالم
الأميرة كيت في إطلالة ملكية مونوكروم بالأحمر 

 

ملكات وأميرات العالم
إطلالة مبهجة بالأصفر الباستيل الرائج في صيحات صيف 2025 

الملكة ليتيزيا.. إطلالات ملكية بلمسة جريئة

ملكة إسبانيا، الملكة ليتيزيا من الملكات الأنيقات، والجريئات في نفس الوقت. إطلالاتها بالمجمل تتسم بالعصرية، الجرأة، والبساطة. نعم، يمكننا القول أنها قليلاً ما تعتمد إطلالة كلاسيكية مملة، بل تلجأ دائماً لإختيار قصات جذابة، عصرية، وفي بعض الأحيان جريئة. أيقونة للموضة، جميلة، وجذابة، تختار إطلالاتها بعناية ودقة، مع إنها تبدو أنها فعلاً إطلالات بسيطة إختارتها بسرعة دون الإلتفات لتفاصيل ملكية تلفت الإنتباه. في الأغلب، تميل إلى إختيار التصاميم المريحة، وهي أيضاً من بين القلة اللواتي لا يخشينَّ إعتماد الملابس والتصاميم الجريئة نسبياً، من حيث اللّون المعتمد، التنسيق، وقصة الفساتين والتنانير بالمجمل التي قد تعتبر قصيرة، وفق القوانين والبروتوكول الملكي. 

ستايلها بالمجمل، يبرز شخصيتها القوية، وأسلوبها المتقن، يؤثر إيجاباً في المرأة، حيث تعمد في إطلالاتها على الظهور كسيدة واثقة، مثابرة، قوية، ولها سلطة ونفوذ في المجال الذي تتقنه. طبعاً كل هذه الجرأة، لا تتخطى القواعد والأسس الملكية، التي تلتزم بها قدر الإمكان. 

من أبرز دور الأزياء العالمية التي تعتمدها الملكة ليتيزيا، كارولينا هيريرا، هوجو بوس، ماسيمو ديوتي، وطبعاً مع دعمها العلني والظاهر لأي علامة تجارية إسبانية، أو أي مصمم صاعد إسباني. 

ملكات وأميرات العالم
الملكة ليتيزيا في إطلالة ملكية جريئة وأنيقة 

 

ملكات وأميرات العالم
الملكة ليتيزيا في إطلالة دبلوماسية لافتة تتسم بالجرأة والأناقة

بروتوكول الموضة الملكية!

طبعاً الملكات والأميرات اليوم، اللّواتي يعتبرنَّ أيقونات في عالم الموضة والأزياء، كثيرات، ولكن إخترنَّ أكثرهنًّ تأثيراً عربياً وعالمياً، حيث لكل واحدة منهنَّ ستايل مختلف عن الأخرى. 

من الشرق الأوسط إلى أوروبا والعالم، تتنوع أساليب الأناقة، منها الكلاسيكي، منها الجريء، منها العصري، ومنها الدراماتيكي، وهنا بعد هذه الجولة لاحظنا كيف تستطيع كل ملكة أو أميرة أن تعكس ستايلها الخاص، ثقافتها، وأسلوبها على مجموعة كبيرة من الناس. 

في العائلات الملكية عموماً، الموضة هي أكثر من مجرد ملابس، وذوق شخصي، هي أداة للتواصل، للظهور، لإبراز موقف، تعكس هيبة البلد الممثل، ووقاره. طبعاً البروتوكول الملكي، متشابه في أغلب المملكات، لذا القواعد قد نجدها متقاربة، وستايل الملكات في المناسبات الكبيرة والضخمة، يكون فعلاً شبيه ولافت. 

الإحتشام، من أبرز الأسس والبروتوكولات الملكية، على الأميرة أو الملكة أن تلتزم بالوقار، مع إعتماد ملابس محتشمة، لا تخدش الحياء. على التصاميم أيضاً أن تكون بطول الركبة، لا تتجاوزها، أما الأمام فتفضل متوسطة إلى طويلة، مع الياقات المرتفعة، بعيداً عن إبراز المنطقة العليا من الجسم. 

الألوان، طبعاً جميعها مسموح، ولكن لكل مقام مقال، لذا في الحداد الأسود مفروض، أو يمكننا القول الألوان الداكنة، كالكحلي أحياناً. في المناسبات الكبيرة الرسمية، يفضل إعتماد الألوان الزاهية، كالأزرق الفاتح، الوردي الفاتح، البنفسجي الملكي، بتنسيق مونوكروم أنيق وبسيط. الجدير بالذكر هنا أن الملكة إليزابيث، كانت تتميّز بإعتمادها لإطلالات ملونة لافتة، وذلك للقدرة على تمييّزها من بين الحشود الغفيرة المتواجدة من حولها. 

الأكسسوارات، طبعاً أول ما يخطر في بالنا، القبعات الملكية، والقفازات الأنيقة. في المملكة المتحدة خصوصاً، هذه الأكسسوارات تعتبر من أساسيات الزي الملكي، حيث تعتمد القبعات الملكية الأنيقة في النهار، والتاج الملكي في المناسبات الليلية. بالإضافة إلى الحذاء، الذي في الأغلب عليه أن يكون مقفل من الأمام، لا يبرز أصابع القدم، من باب الحشمة والأناقة أيضاً. أما الحقائب، فالأفضل أن تكون صغيرة الحجم، كلاسيكية، لا تحتمل الكثير من التفاصيل والتعقيدات.

الأقمشة، كلها متاحة، خصوصاً ارلاقية والفخمة منها، بإستثناء تلك الشفافة، أو البراقة، المليئة بالترتر، واللمسات الميتاليكية. 

ملكات وأميرات العالم
الملكة الأنيقة إليزابيث الثانية