لماذا ترتدي كيت ميدلتون 3 زهور خشخاش في احتفالية أحد الذكرى كل عام؟

ما سر ارتداء كيت ميدلتون لـ 3 زهور خشخاش في احتفالية أحد الذكرى كل عام؟

خلود الليثي
1 ديسمبر 2025

ترتدي عادة سيدات العائلة المالكة البريطانية زهرة الخشخاش في أحد الذكرى، إذ يظهرن كل عام بملابس الحداد خلال الاحتفال السنوي، الذي يتم تنظيمه لإحياء ذكرى ضحايا الحروب المتعاقبة التي خاضتها بريطانيا.

كيت ميدلتون ترتدي 3 زهور من نبات الخشخاش في أحد الذكرى
كيت ميدلتون ترتدي 3 زهور من نبات الخشخاش في أحد الذكرى

لماذا ترتدي كيت ميدلتون 3 زهور خشخاش في احتفالية أحد الذكرى كل عام؟

وفقًا لمجلة Hello! فإن سيدات العائلة المالكة البريطانية يرتدين عدد زهور الخشخاش بما يتناسب مع عدد أفراد أسرتهن الذين قُتلوا في الحروب، لذلك ترتدي كيت ميدلتون ثلاث زهور من الخشخاش، إذ فقدت ثلاثة من أجدادها خلال الحرب العالمية الأولى.

كان لجدة كيت ميدلتون 3 أشقاء قُتلوا خلال الحرب العالمية الأولى، وأطلعت أميرة ويلز على رسائل أجدادها خلال زيارة مؤثرة لمتحف الحرب الإمبراطوري في عام 2018.

لم تكن كيت ميدلتون، الوحيدة التي ترتدي عدد محدد من زهور الخشخاش كل عام، إذ أن إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا الراحلة، كانت ترتدي 5 زهور من نبات الخشخاش، ويُعتقد أنها تمثل الجيش والبحرية وسلاح الجو الملكي والدفاع المدني والنساء.

وبموجب التقاليد المتوارثة تقف بريطانيا بالكامل دقيقتيّ صمت حدادًا على هؤلاء الضحايا، ويضع البريطانيون، بمن فيهم عامة الناس، زهرة الخشخاش الحمراء، والتي تُعرف أيضًا باسم زهرة شقائق النعمان Poppy Flower.

ما هي قصة زهرة الخشخاش الحمراء؟

سيدات العائلة المالكة البريطانية تختار زهرة الخشخاش في أحد الذكرى
سيدات العائلة المالكة البريطانية تختار زهرة الخشخاش في أحد الذكرى

يتم الاحتفال بذكرى الجنود الذين ضحوا بحياتهم وسقطوا خلال تأدية واجبهم، منذ نهاية الحرب العالمية الأولى، باستخدام زهرة الخشخاش، إذ يضعها البريطانيون على صدورهم، في 11 نوفمبر من كل عام، وفي مثل هذا اليوم عام 1918، وقعت الهدنة بين ألمانيا والحلفاء.

وفي هذا اليوم كل عام، تنظم بريطانيا ودول أخرى في العالم احتفالات وطنية لتخليد ذكرى الجندي الذي سقط خلال المعارك وبقيت رفاته في ساحات القتال والذي يعرف باسم "الجندي المجهول".

سر زهور الخشاش التي تضعها سيدات العائلة المالكة البريطانية على ملابسها في أحد الذكرى
سر زهور الخشاش التي تضعها سيدات العائلة المالكة البريطانية على ملابسها في أحد الذكرى

ووفقا لموقع وزارة الخارجية البريطانية، فإن هذا اليوم يعرف أيضا بيوم "زهرة الخشخاش"، بسبب القصيدة المشهورة "في حقول فلاندرز" التي كتبها جندي طبيب كندي، إحيائًا لذكرى الذين قتلوا، وتذكر الأبيات الشعرية نمو زهرة الخشخاش في حقول المعارك التي سقط فيها القتلى.

حظيت القصيدة عام 1915 بشعبية كبيرة، حيث ألهمت الفيلق البريطاني الملكي وهي مؤسسة خيرية بريطانية تدعم قدامى المحاربين وعائلاتهم حتى يومنا هذا، لبيع الملايين من الخشخاش المصنوع يدويًا.

وهكذا بدأ ظهور "شعار الخشخاش" وبيعه لجمع التبرعات لجمع الأموال لرعاية قدامى المحاربين وأسرهم.

الصور من AFP وانستقرام