خاص "هي": شارمالينا جوليري بين الأصالة والحداثة.. مجوهرات تحكي قصصًا وتُخلّد الذكريات
برز اسم شارمالينا جوليري Charmaleena Jewellery كإحدى دور المجوهرات التي استطاعت أن تنسج بخيوط من الأصالة والحداثة عالمًا فريدًا من الإبداع؛ حيث تتحول القطع فيها إلى ذاكرة نابضة بالمكان وقصص الأشخاص. فكل تصميم ليس مجرد زينة تُرتدى، بل حكاية مصوغة بعناية، تُحفظ وتُورث، وتعكس أنوثة المرأة وهويتها بأسلوب راقٍ ومتفرد. ومن المواد المختارة بعناية إلى التفاصيل القابلة للتخصيص، تواصل الدار سعيها لأن تكون كل قطعة شاهدًا على لحظة ثمينة تُحتفى بها عبر الأجيال.
هذا النجاح المتوهج يعود إلى رؤية وشغف الأختين لينا وهالة، اللتين أسستا منذ عام 2012 علامة مجوهرات تنبض بالأناقة والفخامة والجمال الخالد. وانطلاقًا من هذا التميز، أجرى موقع "هي" هذا الحوار الحصري لاكتشاف ملامح رؤية الدار، والتحديات التي تواجهها، والأحلام التي تعمل على تحقيقها في عالم المجوهرات الراقية.
كيف تصفين هوية تصاميم شارمالينا جوليري لعام 2025؟ وما مصدر الإلهام وراء هذه المجموعة؟
هوية تصاميم شارمالينا لعام 2025 تدور حول الذكريات، حول اللحظات التي نحملها معنا أينما ذهبنا , لحظات تشكّل من نحن وتشكل إرثنا العاطفي والعائلي. الإلهام الأساسي جاء من والدتي، من حكاياتها ومجوهراتها، من تقاليدنا، ومن حبنا للرموز التي تعبّر عن تاريخنا وأرضنا.
مجموعة 2025 تمثل امتدادًا لفكرة “من هالأرض” التي أطلقناها في فبراير، حيث ركزنا على تخصيص القطع لتكون مرآة شخصية تعيش مع المرأة وتنتقل معها، وتُروى للأجيال القادمة.
ما أبرز العناصر أو الرموز التي ميّزت تصاميم هذا العام عن المواسم السابقة؟
هذا العام، استلهمنا تصاميمنا من قصص ومراحل مختلفة من حياتنا. كل مجموعة في شارمالينا هي استمرارية لفكرة نحددها ونرويها بأسلوب جديد كل عام.
القطع حملت رموزًا مثل الأقفال الصغيرة، الصور داخل القلادات، والنقوش القابلة للتخصيص، لتعكس الذكريات الشخصية. تميزت التصاميم بمزج فني بين الهندسة والنعومة، مما جعلها قريبة من القلب، وتحكي أكثر من مجرد جمال بصري.
هل جسّدت تصاميم 2025 توجه البساطة العصرية في المجوهرات؟
دائمًا ما كانت فلسفة شارمالينا أن البساطة الأنيقة تحمل أعمق المعاني. في 2025، صممنا قطعًا ناعمة يمكن ارتداؤها يوميًا، لكنها محمّلة بالمشاعر والتفاصيل التي تحكي. مجوهراتنا ليست فقط للزينة، بل لحمل الذكرى وتكريم اللحظة.
إلى أي مدى تأخذون في الاعتبار شخصية المرأة السعودية والخليجية عند ابتكار التصاميم الجديدة؟
نصمم من أجلها، وبها نبدأ. المرأة الخليجية اليوم تجمع بين الأصالة والحداثة، القوة والنعومة. مجوهراتنا تُصمم لتعبّر عن كل مرحلة من مراحل حياتها، لتكون امتدادًا لهويتها، لا مجرد زينة تخفي من هي.
هي تعرف ماذا تريد، وتحب أن تروي قصتها بطريقتها , وهذا ما نحاول أن نمنحه لها.
ما الرؤية التي تعمل عليها الدار استعدادًا لمجموعة عام 2026؟
عام 2026 سيكون امتدادًا لفكرة التوريث والمشاعر العابرة للأجيال. نعمل على تصاميم تروى، تُهدى، وتُحفظ. نركز على تطوير عناصر جديدة في التصوير، التجربة البصرية، وطابع التصميم الذي يحمل في داخله قيمة إنسانية وشاعرية. هدفنا أن تكون كل قطعة مشهدًا صغيرًا من قصة أكبر.
هل يمكن أن ننتظر تعاونًا جديدًا مع مصممين أو علامات أخرى في العام المقبل؟
نعم، لدينا تعاون فعّال ومهم مع صندوق التنمية الثقافي في السعودية، يسلّط الضوء على الحرف المحلية والمهارات السعودية.
نؤمن أن التعاونات التي تُبنى على الهوية والرسالة هي الأعمق أثرًا، ولدينا العديد من المشاريع القادمة التي ستُعلن قريبًا بإذن الله.
كيف ترون اتجاهات المجوهرات القادمة لعام 2026؟ وهل هناك صيحات تتوقعون أن تهيمن على الموضة؟
نرى أن الاتجاه الأقوى هو نحو المعنى — الناس اليوم تريد مجوهرات تحكي عنها، لا مجرد ما يلمع. التصاميم القابلة للتخصيص، القطع الرمزية، والأشكال المستوحاة من الطبيعة بخطوط غير مثالية لكنها مليئة بالحياة، هي ما نتوقع أن يطغى على المرحلة القادمة.
هل هناك توجه أكبر نحو الاستدامة أو استخدام المواد الصديقة للبيئة في التصاميم المستقبلية؟
بكل تأكيد. نعمل على تطوير مجوهرات نابعة من قناعتنا بالمسؤولية، من مصدر الأحجار بطريقة أخلاقية، إلى إعادة استخدام المعادن، وتقديم عبوات صديقة للبيئة تتماشى مع هوية الدار. نؤمن أن الجمال الحقيقي لا يمكن أن يأتي على حساب الأرض.
كيف توازنون بين الأصالة الشرقية واللمسة العصرية في مجموعاتكم القادمة؟
هذا هو جوهر شارمالينا. نستلهم من رموزنا الشرقية مثل النخلة، السيف، الخط العربي، والدرع، ونقدّمها برؤية معاصرة تُعبّر عن المرأة اليوم. الأصالة لا تعني التقليد، بل إعادة تقديمها بلغة جديدة تحترم الجذور وتواكب الحاضر.
ما الرسالة التي تودّ شارمالينا جوليري إيصالها للمرأة من خلال تصاميمها لعام 2026؟
أن كل امرأة لها قصتها، ومجوهراتها هي وسيلتها لقولها دون كلام.
نريدها أن تختار ما يُشبهها، ما يعبّر عن مشاعرها، وما يعكس إنجازاتها وهويتها , وأن ترتدي تلك الذكريات بفخر، دون الحاجة لإثبات شيء لأحد.
ما أكثر قطعة في مجموعة 2025 قريبة إلى قلب المصممين في الدار؟ ولماذا؟
القطعة الأقرب هي قلادة Picture Pendant، لأنها تختصر روح شارمالينا , تصميم يحفظ صورة، لحظة، أو شخص عزيز. إنها ليست مجرد قطعة فنية، بل مساحة نُلبس فيها الذاكرة، ونمنحها شكلًا خالدًا من الذهب والحب.
ما النصيحة التي توجهونها للمرأة عند اختيار مجوهراتها لتعبّر عن شخصيتها؟
اختاري ما يُشبهك، لا ما يُتوقع منك ارتداؤه.
المجوهرات لغة، ولكنها بلا صوت, لذلك اختاري تلك التي تُعبّر عنك، تذكّرك بمن تحبين أو بمن أصبحتِ. الموضة تتغير، أما القصة التي تحملينها، فهي التي تبقى.
