 
                  
                                 "كاثرين رينييه" الرئيسة التنفيذية لـ Van Cleef & Arpelsلـ"هي": نحن نبتكر لنزرع الجمال ونزرع الجمال لنحفظ الحياة
                                  
                          
                      أكثر من قرن على تأسيسها في باريس عام 1906، تواصل دار "فان كليف أند أربلز" Van Cleef & Arpels كتابة قصائدها المرصّعة من وحي الطبيعة، فتُترجم عبر إبداعاتها حكايات الأزهار والفصول والطيور والفراشات إلى مجوهرات تنبض بالحياة والشاعرية. ومع كل عقد من الزمن، تثبت الدار أن الجمال الحقيقي لا ينفصل عن الطبيعة، بل يولد منها ويزهر معها، وفي قلب هذه الفلسفة تقف "كاثرين رينييه" Catherine Rénier الرئيسة التنفيذية للدار، بخبرة طويلة في عالم الفخامة والمجوهرات، وإيمان راسخ بأن الإبداع يتجاوز حدود الصياغة ليصبح حوارا مع المشاعر والطبيعة والإنسان. فتحت قيادتها، واصلت الدار رحلة الابتكار عبر مجموعات جديدة مثل Flowerlace وFleurs d’Hawaï، كما عزّزت التزامها البيئي من خلال شراكة استراتيجية مع مؤسسة "الملك تشارلز"، لتبرهن أن الوفاء للطبيعة لا يقتصر على استلهامها فنيا، بل يتجسّد أيضا في حمايتها ورعايتها.

الطبيعة إرث حيّ
بين ابتكاراتها التي تحتفي بالزهور والفصول، ومبادراتها التي تكرّس الاستدامة وحماية البيئة، تؤكّد دار "فان كليف أند أربلز" أنها لا تبتكر مجوهرات فحسب، بل تصوغ رؤية متكاملة للجمال والوفاء للطبيعة والإنسان. وكما تلخّص "كاثرين رينييه": "نحن نبتكر لنزرع الجمال، ونزرع الجمال لنحفظ الحياة.. وهكذا تبقى الطبيعة مصدر الإلهام الأول والأبدي لدار فان كليف أند أربلز".
لم تكتفِ "فان كليف أند أربلز" بالاحتفاء بجمال الطبيعة في مجوهراتها، بل ذهبت أبعد لتكون جزءا فاعلا في حمايتها. ففي عام 2023، أعلنت الدار عن شراكة استراتيجية مع مؤسسة الملك، لتصبح الراعي الرئيس لحدائقها وعقاراتها في اسكتلندا وإنجلترا، مثل "دامفريز هاوس" وحدائق "هايغروف" وقصر "مي". وأسهمت الدار في ترميم حديقة الورود الشهيرة في "دامفريز هاوس"، والتي باتت تُعرف اليوم باسم حديقة "فان كليف أند أربلز" للورود. كما تدعم مبادرات الاستدامة مثل تركيب محطات شحن كهربائية، واعتماد أدوات صديقة للبيئة في إدارة العقارات. ويقول "غوردون نيل" المدير التنفيذي لمؤسسة "الملك تشارلز": "إن شراكتنا مع دار "فان كليف أند أربلز"، التي تتشارك معنا قيم الاستدامة والجودة، تمثل تعاونا طبيعيا يعود بالفائدة على البيئة، ويعزز تجربة الزوّار. نتطلع معا إلى مزيد من التطويرات المستدامة في السنوات المقبلة".

الزهور كانت مصدر إلهام منذ تأسيس "فان كليف أند أربلز". ماذا يعني لك هذا الموضوع؟ وهل هناك قطعة معيّنة تجدينها مؤثرة بشكل خاص؟
الزهور، بكل رقتها وتنوعها، شكّلت دوما مصدرا يغذّي إبداع الدار. منذ بروش الديزي عام 1907، مرورا ببروش الفاوانيا عام 1937 المصنوع بتقنية الـ Mystery Set، وصولا إلى مجموعة Rose de Noël التي أُطلقت عام 1970، وما زالت تتجدّد حتى اليوم. بالنسبة إليّ، تمثّل الزهور الانتعاش والحيوية والفرح، وهي القيم التي تجسّد رؤية الدار الإيجابية للحياة.
كـيف تعكس ابتكارات Fleurs d’Hawaï وFlowerlace هذا الإرث؟
في Flowerlace نجد بتلات انسيابية تذكّر بمشابك السيلويت من ثلاثينيات القرن الماضي. أما Fleurs d’Hawaï ، فتستحضر القطعة التحويلية Passe-Partout عام 1938، بزهورها السخية وبتلاتها المضيئة. إنها ابتكارات جديدة، لكنها تضرب بجذورها في تاريخ الدار، وتعيد قراءة هذا التراث بأسلوب معاصر.


كيف تندرج هذه المجموعات الجديدة ضمن عالم الدار الزهري المعاصر؟
حديقة "فان كليف أند أربلز" مرصّعة وغنيّة بالفعل، لكن هاتين المجموعتين أضافتا نسمة انتعاش جديدة، خصوصا عبر الأحجار المختارة التي تعكس رؤية معاصرة للطبيعة. بهذا نواصل ليس فقط إعادة تفسير الطبيعة، بل أيضا إبراز خبرتنا العريقة في عالم الأحجار.
تتميز المجموعة بكثرة الألوان. ما أهمية اللون بالنسبة للدار؟ ولماذا اخترتم إبراز الأحجار الكريمة في هذه المجموعة؟
اللون جزء لا يتجزأ من هُوية الدار. منذ عقود، استخدمناه عبر الأحجار الكريمة أو المينا أو تقنية Mystery Set ليكون الوسيلة التي تحكي القصة خلف كل قطعة. الألوان بالنسبة إلينا ليست مجرد جماليات، بل هي وسيلة للاحتفاء بعالم النباتات وبالتنوع اللامحدود للفصول. إن شغفنا بالألوان والأحجار يعكس التزامنا برؤية الطبيعة كمصدر إلهام أبدي.



 
             
               
 
           
               
 
           
               
 
           
              