لماذا لا تختار النساء ارتداء الساعة على اليد اليمنى؟

إن قرار ارتداء الساعة على معصمٍ معيّن قد يبدو سطحياً من الوهلة الأولى، لكنه في الواقع تقاطع بين العادة العملية، والتقاليد الاجتماعية، وخيارات الموضة الشخصية. فهناك أربعة أعمدة توضح لماذا لا تختار نساء كثيرات المعصم الأيمن لمجوهرات الزمن: الراحة والهيمنة اليدوية، تصميم الساعات التقنية، الإشارات الثقافية والاجتماعية، وأخيرًا لغة الأسلوب الفردي.

قاعدة اليد غير المسيطرة non-dominant hand

إن القاعدة العامة لدى صناع الساعات وخبراء الاستخدام تفيد بارتداء الساعة في معصم اليد التي لا نستخدمها للكتابة أو الأعمال اليدوية، لأن ذلك يوفّر راحة أكبر ويقلّل من خدوش الجهاز أثناء العمل اليومي. هذه المقاربة موصوفة في أدلة إنتاج وماركات ساعات عالمية باعتبارها قاعدة عملية بسيطة.

ساعة "تيفاني روب"  من دارتيفاني آند كو

تُجسِّد ساعة "تيفاني روب" تزاوجاً متقناً بين عراقة الإرث، ورهافة الفن، ودقّة الأداء، لتنقل أسطورة مجموعة «روب» من عالم المجوهرات إلى أفق صناعة الساعات. يجتمع فيها إبداع حرفيي تيفاني مع خبرة الساعاتيّة السويسرية، بينما تضمن آليّةٌ شمسيةٌ متطورةُ الدقّة والراحة في آنٍ معاً. إنّها قطعة تجمع الأناقة الخالدة بالإبداع.

هذه الساعة مصنوعة من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطًا مع ألماس ، مينا باللون الأسود اللامع، وإطار من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطًا بإطار بتصميم حبل ملتوي.
مقاس الإطار 27 مم مرصّع بـ 38 ألماسة مستديرة برّاقة، إجمالي وزنها بالقيراط . عقارب من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطًا مع عقرب دقائق بتصميم حبل ملتوي
حزام من جلد التمساح باللون الأسود
مقاومة للماء حتى عمق 30 مترًا.

طبيعة التصميم والعرق التقني

معظم ساعات اليد التقليدية تُصنَع مع تاجٍ، مِقْبَض ضبط الوقت، موضوع على الجهة اليمنى من العلبة، الأمر الذي يسهل ضبطها عندما تكون الساعة على المعصم الأيسر. لذا ارتداء الساعة على اليد اليمنى قد يجعل التعديل أقل سهولة ما لم تُصمم الساعة خصيصًا لليد اليمنى.

فهذا العامل التقني كان سببًا رئيسيًا في انتشار وضعية المعصم الأيسر تاريخيًا.

ساعة كرونومات أوتوماتيك 32 (Chronomat Automatic 32) من بريتلينغ Breitling

تمثّل ساعة كرونومات أوتوماتيك 32 (Chronomat Automatic 32) جوهر التنوّع والأناقة، وقد أصبحت الساعة المميّزة والمتعددة الاستخدامات من بريتلينغ Breitling للمرأة، ويمكن تنسيقها مع بدلة رسمية، أو إطلالة عصرية عملية، أو مع أزياء راقية في السهرات. ويرتقي الإصداران الجديدان بالتصميم إلى أبعاد جديدة، ولا سيما مع إضافة الأرقام باللغة العربية، بما يحتفي بالإرث العريق الذي تزخر به المنطقة وباللمسة الأنثوية المعاصرة.

يبرز سوار رولو المميز بمغلاق قابل للطي في ساعة كرونومات 32 (Chronomat 32) التي تعمل بالحركة بريتلينغ كاليبر 77 (Breitling Caliber 77) وحركة سوبركوارتز ‎SuperQuartz™‎، وتحمل شهادة المعهد السويسري الرسمي لاختبار كرونومتر الساعات (COSC). تتوفر هذه المجموعة في إصدارات من الهياكل المعدنية، وتتراوح بين الفولاذ المقاوم للصدأ، والهيكل بلونين، والذهب الأحمر الفاخر عيار 18 قيراطاً. أما المرأة التي ترغب في إضافة المزيد من التألّق إلى إطلالتها، فأمامها خيارات عدة تشمل الأقراص والمؤشرات المرصّعة بالألماس، إلى جانب ميناء بألوان متعددة.

الهيمنة اليدوية

 لا يختار الجميع المعصم الأيسر بدافع تقنية فحسب؛ فالأشخاص اليساريون عادةً يضعون ساعتهم على اليمنى لأن اليد اليسرى هي المسيطرة في نشاطاتهم اليومية. وهكذا يصبح المعصم الذي يرتدي عليه المرء الساعة في كثير من الأحيان انعكاسًا عمليًا لعادات الجسم.

ساعة سويت ألامبرا من دار فان كليف أند آربلز

ساعة سويت ألامبرا، مصنوعة من الذهب الأصفر عيار 18 قيراط، وجه ساعة من الذهب الأصفر عيار 18 قيراط مزين بزخرفة غيوشيه، حركة كوارتز السويسريّة. مجموعة ألامبرا، دار فان كليف أند آربلز.

اختيار الموضة والهوية الشخصية

 في نهاية المطاف، إن قرار ارتداء الساعة على اليمين أو اليسار متعلق بطبيعة الإطلالة وهوية الفرد. فكثير من السيدات يخترن اليمنى لأنها تنسجم مع سوارٍ آخر، خاتم، أو لأنّها تُظهر التصميم بوضوح أكثر عند مصافحة، أو لتكوين توازن بصري مع حقيبة اليد أو خاتمٍ بارز. هذه الحرية في الاختيار تؤكد أن قواعد الساعة لم تعد صارمة كما كانت؛ بل صارت مرنة وتخضع لذوق وشخصية صاحبتها.

فلا سبب واحد يفسّر تفضيل النساء ارتداء الساعة على اليد اليمنى أو اليسرى، بل مزيج من العملية أي هيمنة اليد، والتقنية وهو تحديد موقع التاج، والرمزية الثقافية، ورغبة الفرد في التعبير عن ذوقه. لذلك، حين ترى ساعة تزين معصمًا أيمنًا، فهي غالبًا رسالة متوازنة بين الراحة والاختيار الأسلوبي، وذاك ما يجعل عالم الزمن أكثر شخصية وجمالًا.

المراجع : watchbandit- timex- gnomonwatches