
"خاص هي": همدة قبيسي… من شغف الطفولة إلى ريادة تصميم المجوهرات الإماراتية
في عالم تتلألأ فيه الأحجار الكريمة وتروي كل قطعة قصة خاصة، برز اسم المصممة الإماراتية همدة قبيسي كواحد من الأصوات الإبداعية الشابة التي تمزج بين الحداثة وروح التراث. من شغف بدأ في سن الثامنة عشرة، إلى حلم يسعى لأن يلامس العالمية، تتحدث همدة عن رحلتها، التحديات التي واجهتها، وأحلامها التي ما زالت تلمع في الأفق.

كان لموقع "هي" مقابلة خاصة مع مصممة المجوهرات المبدعة للكشف عن ملامح شغفها وكيف تجسّده على أرض الواقع عبر ابتكاراتها الفاخرة.
متى بدأ شغفكِ في تصميم المجوهرات، وهل توقعتِ أن تتحول هذه الهواية إلى مهنة بهذه السرعة؟
بدأ شغفي بعالم المجوهرات في سن الثامنة عشرة، مستلهمة من مقتنيات والدتي الثمينة وإرثي الإماراتي العريق. في البداية كان الأمر حبًّا للجمال والتفاصيل الدقيقة، لكنه مع مرور الوقت تحوّل إلى رغبة عميقة في صياغة تصاميمي الخاصة. لم أتوقع أن تتسارع خطواتي بهذا الشكل، لكن الاجتهاد والإصرار مهدا لي الطريق لتحقيق رؤيتي.

ما هو أكبر تحدٍ واجهتِه لإثبات نفسك في هذا المجال، خاصة في سن صغيرة؟
أكبر تحدٍ كان إثبات جدارتي في صناعة تنافسية للغاية. في البداية، قد يشكك البعض في قدراتك لصغر سنك، لكنني تركت لتصاميمي أن تتحدث عني من خلال جودة التنفيذ ودقة التفاصيل.
هل شعرتِ يومًا أن صغر سنك كان عائقًا أو سببًا لاستخفاف الآخرين بك؟
نعم، واجهت أحيانًا نظرات استخفاف، لكنني اتخذت ذلك حافزًا يدفعني للعمل أكثر وإثبات أن الموهبة والرؤية والالتزام أهم من العمر.

من هم الأشخاص أو الجهات التي دعمتكِ في بداياتك؟
عائلتي كانت السند الأكبر، وعلى رأسهم والدتي التي آمنت بحلمي منذ أول يوم. كما لا أنسى دعم أصدقائي وكل من شجعني على الاستمرار.
ما هي العلامات التجارية الفاخرة التي تطمحين أن ترتبط تصاميمك بها؟
أطمح للتعاون مع دور مجوهرات عالمية تقدر الإبداع والحرفية، وتشارك رؤيتي في الجمال والأناقة التي تتجاوز الزمن.
هل تطمحين للتعاون مع علامات تجارية فاخرة في المستقبل؟ ولماذا؟
بالتأكيد، فالتعاون مع علامات مرموقة سيوسع من انتشار علامتي ويقربني من حلمي في تحقيق اعتراف عالمي وصناعة شبكة علاقات مؤثرة في المجال.

ما الفروقات التي تلاحظينها بين رؤية الجيل الجديد من المصممين والجيل السابق؟
الجيل الجديد أكثر جرأة وتجريبًا، يمزج بين المعاصرة والهوية الثقافية، بينما ركز الجيل السابق على الحفاظ على التصاميم التقليدية.
كيف توازنين بين الحداثة والهوية الإماراتية في تصاميمك؟
أحرص على دمج عناصر التصميم العصري مع لمسات مستوحاة من التاريخ الإماراتي، كما في مجموعة Un Arc المأخوذة من بوابة النساء في قصر الحصن.
ما هو أكبر حلم لكِ في عالم المجوهرات؟
أن أؤسس علامة تجارية عالمية تُلهم النساء وتمكّنهن، وتحمل الثقافة الإماراتية إلى منصات الإبداع الدولية.

هل لديك خطط لإطلاق مجموعة فاخرة أو للتوسع خارج دولة الإمارات؟
نعم، لدي خطط لإطلاق مجموعات فاخرة والتوسع عالميًا للوصول إلى عملاء في مختلف أنحاء العالم.
ما النصيحة التي تقدمينها للفتيات الإماراتيات الراغبات في دخول مجال التصميم؟
آمني بقدراتك، اعملي بإصرار، وحافظي على هويتك. التحديات ستواجهك، لكن الشغف والالتزام سيجعلانك متميزة.