من عرش الجمال إلى عالم الإبداع...ساندي تابت مصمّمة مجوهرات لبنانية حملت راية التميّز والتفرّد في تصاميمها

من عرش الجمال إلى عالم الإبداع، استطاعت ملكة جمال لبنان لعام 2016 ساندي تابت، أن تخط طريقها المهني في عالم صناعة المجوهرات العصرية والمتميزة.

تصاميم لا تشبه غيرها، أنامل محترفين وضعت بصمة خاصة تعكس شخصية وذوق كل سيدة عربية تبحث عن جاذبية المظهر وفخامة الإطلالة.

شابة لبنانية دفعها شغفها لتحقيق الذات وعشقها للنجاح والتطوّر، أن تخلق علامة تجارية خاصة في عالم مليء بالأسماء العريقة التي تحمل تاريخاً خالداً في مجال صناعة المجوهرات، ولم تسمح للخوف أو التردّد أن يبعدها عن تحقيق هدفها وبالتالي الحؤول دون الوصول إلى حلمها الكبير وهو العالمية.

صاحبة دار المجوهرات "ساندي تابت" بحوار خاص مع موقع "هي"، لتخبرنا تفاصيل ولادة علامتها التجارية، وخبايا الدار وأهداف المستقبل.

هل تسرد مجوهرات SANDY TABET حكاية عاطفية أم ذكريات طفلة تحمل بين يديها كتاباً مليئاً بعبارات الذكريات والحنين؟

مجوهرات ساندي تابت تروي حكاية كل طفلة تعشق الألوان والفرح والسعادة. منذ صغري وككل طفلة، أحببت اللعب والألوان وكل ما يلمع.. أردت ان أجسد كل هذا بمجوهرات تعكس حبي للحياة وتعبّر عن كل ما بداخلي من فرح وطاقة إيجابية.. ولطالما حلمت بأن تعكس مرآة السيدة قوتها وحبها للحياة فتنقلهما للآخرين من خلال تصاميم مجوهراتي.

• من هي مُلهمة ساندي تابت؟

ساندي تابت الطفلة هي ملهمتي الأولى والأساسية، هذه الطفلة التي ما زالت وستظل دائما داخلي أعود إليها وأتذكر كل الرسوم والألوان التي كنت أرسمهما، واستمد منهما الطاقة والأمل لأصمم مجوهرات ناعمة ومميزة وعصرية. فطفولتي كانت مليئة بالفرح والحب وانعكس ذلك أيضا على شخصيتي.

في الواقع، كل ما يحيط بي يلهمني، الطبيعة، الناس، وتحديداً كل امرأة أقابلها وتسعى أن تكون مستقلة بذاتها وتحقق نفسها في مجتمعنا، هي ملهمتي أيضاً.

• كيف دخلت ساندي تابت عالم المجوهرات ومن دعمها؟ وما هي التحديات التي واجهتها؟

عالم تصميم المجوهرات شغفي منذ الصغر، فقد ترعرعت في منزل يحمل الشغف نفسه، فوالدي صائغ محترف، وهذا لعب دوراً كبيراً في ترسيخ عشقي لهذا العالم، فقد كنت أراقبه عندما كنت صغيرة، وهو ينحت الأحجار الكريمة والذهب ليصنع تصاميم مبدعة وفريدة، لا نظير لها.

كما أنه آمن بموهبتي وقدرتي على أن أكون متميّزة في هذا المجال، وهذا من أكبر التحديات التي واجهتني، لأنني أردت وضع بصمتي الخاصة التي لا تشبه أحداً، وأن تعكس تصاميمي شخصيتي من خلال الموديلات العصرية والمبتكرة التي ترضي رغبة كل سيدة تبحث عن التميّز والفرادة.

• كيف وقع الاختيار على اسم العلامة التجارية؟ وما السبب.

منحني لقب "ملكة جمال لبنان" القوة والعزيمة لتقديم العلامة التجارية الخاصة بي، كما ساهم، بانتشار  مجوهراتي داخل لبنان وخارجه.

لكن اللقب وحده لا يكفي طبعاً، فأنا شخصية مثابرة وتهوى العمل والنجاح، لذا أنا في رحلة بحث مستمرة عن كيفية تطوير الذات.

طرحت أولا مجموعة بلاك روز Black Roses ثم قدمت مجموعة ثانية بإسم"حروف". أما المجموعة الثالثة وهي الأكثر انتشارا تحمل اسم  Festival Collection وهي تعكس كثيراً حياتي المليئة بالألوان والفرح.

• ماذا تغير في شخصية وحياة ساندي تابت قبل عام 2016 وبعده؟

قبل حصولي على لقب ملكة جمال لبنان، كنت صبية عادية لديها أحلام ككل بنات جيلها، طالبة في الجامعة تسعى لنيل شهادة والحصول على فرصة عمل. لكن اللقب حينها غيّر حياتي إلى الأفضل والأجمل. ودفعني لإيجاد عمل خاص للاعتماد أكثر على نفسي. الأمر الذي ساعدني في الانخراط في المجتمع المهني من جهة، وكناشطة اجتماعية من جهة أخرى، وأتحلّى بإرادة كبيرة تدفعني لتحقيق أهدافي وأحلامي.

• جزّئي لنا حلم ساندي تابت: ماذا تحقق منه وما الذي ما زال موجوداً في مفكّرة الدار؟

إن الحصول على لقب ملكة جمال لبنان، حلم راودني منذ الصغر، وكان هذا أول حلم أحقّقه، وكبرت أحلامي بعد هذا اللقب.

بعدها قررت أن أطرح علامتي التجارية الخاصة، في لبنان بالدرجة الأولى، لتنتشر لاحقاً في الدول العربية كافة، بسبب مشاركاتي بأهم المعارض في الدول العربية.

والآن أصبحت العلامة التجارية متوفرة أيضاً في الدول الأجنبية، وتحديداً في الولايات المتحدة، كما أنني في صدد التحضير للمشاركة بأهم معرض سيقام في منطقة لاس فيغاس تحت اسم:JCK Las Vegas Jewellery Show

• هل تتبع مجوهرات الدار موضة الموسم؟ أم أنها تستحدثها؟

بالطبع أواكب خطوط الموضة العالمية ولكن بأسلوبي الخاص والفريد والبعيد كل البعد عن أي خط أو نمط موجود في الدور العالمية أو المحلية.

• هل من حجر كريم مفضل لدى ساندي تابت؟

يحمل كل حجر كريم طابعاً مميزاً ومختلفاً عن نظيره، لكن الأقرب إلى قلبي هو الزمرد الأخضر الذي يعكس جمال ولون الطبيعة الخلّابة التي أعشقها وأحب الاستمتاع بجمالها .

والسبب الآخر هو معانٍ وفوائد هذا الحجر الكريم الأخضر اللون، الذي يرمز إلى الرحمة والحب، كما يجلب الطاقة الإيجابية، ويحثّ على الاستمتاع بالحياة.

• ما هي رسالة مصمّمة المجوهرات ساندي تابت للسيدة اللبنانية بشكل خاص والعالمية بشكل عام؟

أطلب من كل سيدة لبنانية وعربية، أن تؤمن بقدراتها وأن تتمسك بأحلامها ولا تدع الخوف يتسلل إلى حياتها، والأهم، ألا تسمح لأي شخص  أن يدمّر حلمها أو يقف عائقاً لتحقيقه.

عليها أن تتمتّع بالثقة والإرادة لتثبت لنفسها والمجتمع أنها سيدة قوية قادرة على تحقيق ذاتها وطموحاتها لتلعب دورًا مهمًّا في بناء مجتمعها وتطويره.