بين المرح والجودة.. تأتي Bea Bongiasca لتغير مفهوم المجوهرات

بين المرح والجودة.. تأتي Bea Bongiasca لتغير مفهوم المجوهرات

عُلا أبو علي
27 أبريل 2023

خلال فترة كثرت فيها تصاميم المجوهرات الكلاسيكية الناعمة التي تعودنا على رؤيتها، أسست "بيا بونغياسكا" Bea Bongiasca علامتها الإيطالية الخاصة التي غيرت كل شيء وذهلت الجميع باختلافها الواضح. ومنذ تأسيس العلامة في 2013 وحتى اليوم بعد 10 سنوات من وجودها، لا تزال تصاميم Bea Bongiasca تخطف الأنفاس بلمستها العصرية الحديثة والملونة التي لا يوجد مثلها أبداً في عالم المجوهرات، مما جعلها تشتهر على الصعيد العالمي بشكل ملحوظ.

أول ما يلفت الانتباه عند رؤية تصاميم العلامة الألوان الجريئة والأحجار المضيئة – وهي معتمدة بشكل أساسي على الإناميل والأحجار الكريمة غير المنتشرة كثيراً. كلها تفاصيل تجعلها مميزة بكل ما للكلمة من معنى.

من هذا المنطلق، قررت أن أحاور المصممة الإيطالية المبدعة التي غيرت مفهوم المجوهرات العصرية واليومية، وأحدثت ظاهرة جديدة في عالم المجوهرات، لتشرح لنا أكثر عن تصاميمها المتفردة، واستلهامها لهذه القطع ومشاريعها المستقبلية للعلامة.

1

كيف بدأ شغفك بالمجوهرات؟ ومتى شعرت بأنك تريدين تأسيس علامتك الخاصة؟

لطالما كنت مهتمة جداً بالمنحوتات والعناصر ثلاثية الأبعاد. حتى في المدرسة الثانوية، كنت أصنع مجوهرات من الأطعمة المصغرة، والتي اشتريتها عندما كنت أذهب مع والدتي في رحلات عملها إلى اليابان. وهكذا قررت الالتحاق بمدرسة "سنترال سانت مارتينز" Central St. Martins في لندن. كوني مهتمة وشغوفة للغاية بتصميم المجوهرات، كان من الطبيعي بالنسبة لي أن أكمل درجة البكالوريوس في تصميم المجوهرات من هذه المدرسة.

1

ما التحديات التي واجهتيها خلال الفترة الأولى من تأسيس العلامة؟

أنا لست من عائلة تعمل في صناعة المجوهرات، أي ليس لدي خلفية في هذا العالم. وبالتالي، كانت محاولة اكتشاف الأشياء والتفاصيل معركة صعبة في البداية، وبالأخص دراسة الجوانب التجارية والإدارية. في البداية، كافحنا كثيراً لإيجاد مكانة مناسبة للعلامة، حيث كنا في مساحة محدودة بين الأزياء والاكسسوارات والمجوهرات الراقية. الفجوة التي أردنا خلقها في السوق لم تكن موجودة بعد. مع مرور الوقت، وصلنا ببطء إلى المكان الذي نريده. ومع نضوج العلامة، تمكنا من تطوير جمالية توقيعنا الخاص بالتصاميم. لحسن الحظ أيضاً، أصبح السوق أكثر قبولاً للمجوهرات المرحة والمفاهيمية المصنوعة من الإناميل الملون.

1

هل كان لخلفيتك مساهمة في علامتك بأي شكل من الأشكال؟

تعمل والدتي في العلاقات العامة للموضة، لذلك كنت دائماً محبة للجماليات بشكل عام. إلى جانب ذلك، يعتبر منزلي معبد لثقافة kawaii اليابانية اللطيفة، ولقد جسدت دائماً الجمالية عالية التشبع، الملونة واللامعة، وروح الدعابة، بحيث لم يتغير ذلك طوال السنوات وينعكس بقوة في علامتي ومن خلال تصاميمي اليوم.

ما أكثر ما يلهمك عندما يتعلق الأمر بتصميم المجوهرات؟

المجوهرات هي عنصري، إنها وسيلة بالنسبة لي للتعبير عن رؤيتي لحديقة الفردوس ذات الألوان الزاهية والزخارف الخفيفة على القلب. وهي بحد ذاتها ما يلهمني أن أكون قادرة على تزيين النساء بخيالي. باختصار، المجوهرات بنفسها مصدر إلهامي.

1

لماذا اخترت التركيز على الإناميل؟ وكيف تشعرين بأنها شكلت هوية العلامة؟

ببساطة، يتيح العمل بالإناميل مزيداً من الحرية في التصميم، كونها تأتي بألوان مختلفة، مما يفتح عالماً كاملاً من الفرص عندما يتعلق الأمر بالتصميم. ولأن شخصية مجوهراتي متحررة، هذا ينقذني من التقيد بألوان الأحجار والمعادن النفيسة التي تعودنا على رؤيتها في عالم المجوهرات.

هل تشعرين بأن تصاميمك تنعكس على شخصيتك؟

أعتقد أنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمن أنا كشخص. بصفتي مصممة، أحرص بأن تكون جمالياتي وعلامتي ذات روح واحدة، ولذا أعتقد (آمل!) أن الأشخاص الذين يعرفونني يشيرون إلي كشخص مرح وملون وسعيد – كل ما أتمنى أن تنقله مجوهراتي أيضاً. بالإضافة إلى ذلك، في عالم مليء بالعديد من المجوهرات التقليدية الجميلة، أردت أن أصنع شيئاً مختلفاً بعض الشيء يجذب جيل Z وجيل الألفية الذي أنتمي إليه.

1

ما صيحات المجوهرات المفضلة لديك حالياً؟

تكديس القطع بكل الطرق المنوعة بالطبع. لفترة طويلة، كانت صيحات وتصاميم المجوهرات تركز بشكل كبير على الأساليب النظيفة والحد الأدنى، ولكننا الآن نمر بلحظات من التجارب الجريئة، حيث بدأت تلجأ الناس إلى المنحنيات والدوامات والملمس المختلف واللون والأحجار غير التقليدية.

ما القطعة التي تلجئين إلى اعتمادها بشكل يومي؟

لا أستطيع اختيار قطعة واحدة حصرياً. كوني أتمتع برفاهية التواجد حول جميع تصاميمي وقطعي بشكل يومي، فأنا أحب وضع الكثير من القطع المتطورة الجديدة حتى أختبرها. أكدسها كلها مع بعضها البعض وأحب أن أبقيها متألقة وممتعة وممكنة.

كيف ساعدت التجارة الالكترونية على نمو علامتك؟ وأين تتواجد في هذه المنطقة؟

وسعت التجارة الإلكترونية حقاً قاعدة عملائنا وصدقت علامتنا. كما أتاحت لجمهورنا الذي أراد دائماً تجربة قطعنا أن يفعل ذلك بسهولة أكبر. على الرغم من أننا علامة متخصصة، إلا أننا لم نتمكن من العمل مع بائعي التجزئة الدوليين إلا بعد انتقالنا عبر الإنترنت. على سبيل المثال، في الشرق الأوسط، كنا محظوظين جداً للعثور على شركاء رائعين في الإمارات العربية المتحدة "متجر ذا كونسبت" The Concept Store، والكويت "أوباد" Aubade، والدوحة "غاليري لافاييت" Galleries Lafayette.

1

كيف قررت أنك بحاجة إلى تطوير "بيا بونغياسكا" في الشرق الأوسط؟

لدي أصدقاء كثيرين من المنطقة، مما جعلني أدرك حقاً حقيقة أن نساء الشرق الأوسط يعشقن التجارب ويجرؤن على تبني أشكال جديدة من الموضة. خلال عام 2019، تعاونت مع صديقاتي نجيبة حياة من أحذية "ليودميلا" ونافسيكا سكورتي في الكويت في حدث عبر عن عنوان حديقة الخيال. من ضمن الزوار كان هناك نساء من جميع الأعمار يتسوقن قطعنا المغامرة والجريئة. تفاجأت بهذا الشيء كون النساء في الغرب أكثر كلاسيكية ويخشون اختيار القطع الأكثر جرأة. كان الأمر منعشاً جداً وهكذا بدأت رحلتنا مع نساء المنطقة.

1

ما رأيك في العلاقة بين المجوهرات بشكل عام والنساء العربيات؟

تحب النساء العربيات اعتماد الموضة والترتيب دائماً. لديهن اهتمام معقد بالتفاصيل، مما يسمح لهن برعاية القطع التي يرتدونها يومياً. المجوهرات بالنسبة لهن ليست فقط للمناسبات الخاصة، بل هي جزء لا يتجزأ من الإطلالة اليومية. أكثر ما أجده مثيراً للاهتمام كيفية انتقالهن من القطع الكبيرة والفاخرة التي يتم ارتداؤها عادةً في حفلات الزفاف والسهرات إلى القطع اليومية التي تمثل شخصياتهن المتنوعة والعاشقة للجرأة والتجديد.

ما هي خططك خلال عام 2023؟

نهدف بشكل أساسي إلى الإكثار من البوتيكات المستقلة الخاصة بالعلامة في أهم المدن. من خلال القيام بذلك، لدينا فرصة كبيرة لتوصيل رؤيتنا، مما يسمح لعملائنا بالانغماس في عالم "بيا بونغياسكا" المختلف عن كل ما اعتادوا عليه.