" لقاء مع "كريستوف راميل" المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في "ڤاشرون كونستنتان"

"حكاية 1755" تجربة ثقافية غامرة لاكتشاف عالم "ڤاشرون كونستنتان" والتراث السعودي

جويل تامر
18 أبريل 2023

الأناقة والبساطة والإبداع.. كل ساعة من دار "ڤاشرون كونستنتان" Vacheron Constantin تحمل بصمة فنية وجمالية فريدة، وكل ساعة تحكي قصتها الخاصة: إرث حي بلا حدود، وعد للمستقبل والخلود. هذه باختصار لمحة موجزة عن الإرث الاستثنائي للدار التي يعود تاريخها إلى عام 1755، وهي الأقدم في العالم من حيث العمل المتواصل في صناعة الساعات منذ نحو 270 عاما، محافظة بإخلاص على استمرارية تراثها الفخور في صناعة الساعات المتميزة وتطور أساليب التصميم عبر أجيال من الحرفيين المتمرسين.

منذ عام 1755، سعت "ڤاشرون كونستنتان" إلى التميز الدائم في صناعة الساعات. لكن ما وراء هذا التاريخ العظيم، هناك العديد من القصص التي تستحق أن تُتلى ويُكشف عنها. وانطلاقا من إيمانها بأهميّة الأمر، قدّمت الدار الشهر الماضي لعشاق ساعاتها وهواة الجمع والخبراء "حكاية 1755"، وهي تجربة ثقافية في الدرعية مهد انطلاق الدولة السعودية، لاكتشاف عالم الدار، تشيد بالمملكة العربية السعودية، وتجمع بين التميز في صناعة الساعات الراقية والتراث السعودي.

"حكاية" تعني رواية القصص وترتبط ارتباطا وثيقا بتراث "ڤاشرون كونستنتان" الغني وتاريخ صناعة الساعات الاستثنائية منذ عام 1755. يلخص هذا الاسم الغرض من المعرض، لأنه يحتفي بعلاقة الدار طويلة الأمد مع المملكة المعروفة أيضا باسم أرض القصص، لما تتمتع به من تراث ثقافي غني وما تكتنزه من حكايات وأساطير.

تشابكت الرحلة مع العادات والتقاليد المحلية، وانقسمت إلى أربعة مجالات رئيسة تحكي قصة الدار بأبعاد مختلفة: "ماذا ترى؟"، "النظر إلى الماضي"، "النظر عن قرب"، "النظر إلى المستقبل". أتاحت هذه الأقسام الأربعة الغامرة للضيوف التعرف عن قرب على الدار وموضوعها السنوي الذي يحمل عنوان The Anatomy of Beauty إضافة إلى التفوق والتميز في صناعة الساعات.

تحتفل "حكاية 1755" بالمستقبل المزدهر لـ"ڤاشرون كونستنتان" في السعودية، بما يتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

"حكاية 1755" تجربة ثقافية غامرة لاكتشاف عالم "ڤاشرون كونستنتان" والتراث السعودي

 

وللاطلاع على تفاصيل هذه التجربة الاستثنائية، كان لـ"هي" لقاء مع "كريستوف راميل" المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في "ڤاشرون كونستنتان" الذي شاركنا معلومات عن "حكاية 1755" والذي قدّم فهما أعمق لتراث الدار والحرفية والتميز التقني.

أخبرنا عن فكرة "حكاية 1755".

"حكاية 1755" هي تجربة لاكتشاف عالم الدار تشيد بالمملكة العربية السعودية، وتجمع بين التميز في صناعة الساعات الراقية والتراث السعودي.

تُتيح هذه التجربة الثقافية الغامرة في الدرعية، مسقط رأس المملكة العربية السعودية، عرض تراث الدار الغني والحرفية والابتكار والتميّز التقني التي ميزت ساعات "ڤاشرون كونستنتان" على مدار 250 عاما مضت. كان الهدف هو التواصل بشكل وثيق مع عملائنا، وتقديم شيء مميز للمنطقة.

"حكاية 1755" تجربة ثقافية غامرة لاكتشاف عالم "ڤاشرون كونستنتان" والتراث السعودي

 

ما التجربة التي قدمتها "حكاية 1755" للضيوف؟

أتاحت "حكاية 1755" الفرصة للضيوف لاكتشاف منظور آسر للدار. تشابكت الرحلة مع العادات والتقاليد المحلية، وانقسمت إلى أربعة مجالات مختلفة: "ماذا ترى؟" What Do You See، "النظر إلى الماضي" Look Back، "النظر عن قرب" Look Closer "النظر إلى المستقبل" Look Forward. أتاحت هذه الأقسام الأربعة الغامرة للضيوف اكتساب الفهم المتعمق لاستكشاف الدار، والساعات التراثية الفريدة من متحفها الخاص، واختبار صناعة الساعات من خلال ورش العمل المنظمة، والاستمتاع بفن ضبط الوقت.

منـحــــت "حــكـــاية 1755" هواة الجــمــــع والخبــــــراء وعشاق الساعات فُسحة لقضاء لحظات حميمة ومُمتعة مع الدار في إطار جوّ الدرعية المليء بالمناظر الجميلة.

"حكاية 1755" تجربة ثقافية غامرة لاكتشاف عالم "ڤاشرون كونستنتان" والتراث السعودي

 

لماذا اختارت الدار المملكة العربية السعودية لإطلاق "حكاية 1755"؟

مثل المملكة، تحتضن "ڤاشرون كونستنتان" تراثها، بينما تبتكر باستمرار وتتخطى حدود صناعة الساعات. لطالما كانت المملكة العربية السعودية لطيفة للغاية مع الدار، حيث قدمت لها عددا كبيرا من الفرص.

نحن نتمتع بعلاقة قديمة مع السعودية تعود إلى الخمسينيات من القرن الماضي عندما أصبحت الأسرة الحاكمة ومحيطها جزءا من تراثنا. في أوائل عام 1957، حافظت السعودية، على مراسلات منتظمة مع الدار، وفي الثمانينيات من القرن الماضي، كانت العائلة المالكة في المملكة العربية السعودية تحتفي بالساعات من مجموعة Kalla. لم تكن هناك طريقة أفضل لردّ الجميل سوى إحضار أول تجربة اكتشافية للدار في الرياض الى المنطقة.

"حكاية 1755" تجربة ثقافية غامرة لاكتشاف عالم "ڤاشرون كونستنتان" والتراث السعودي

 

ما الروائع التي عرضتموها؟ وكيف تعكس التراث؟

أتيحت للضيوف فرصة الاطلاع على أول ساعة جيب صنعها المؤسس "جان مارك ڤاشرون" Jean Marc Vacheron في عام 1755. يُشكّل هذا الابتكار فخرا لتراث "ڤاشرون كونستنتان"، وُقّعت هذه الساعة الفضية بـ J.M Vacheron A GENEVE على الحركة وهي الساعة الوحيدة الموّقعة بالاسم الأوّل لمؤسس الدار.

اخترنا أيضا تقديم بعض القطع الأرشيفية من ساعات الجيب إلى الســــاعـــات التي صُممــت خصــــيصا للعــــائــــلة الــــمالكة السعودية. حصل الضيوف على نظرة ثاقبة لتاريخ الدار.

ومـــــن بيــــــن الإصـــدارات الجــــديــــــدة، تعــــرّف الضيــــــوف إلى ساعة "إيجيري كرياتيڤ إديشن" ÉGÉRIE Creative Edition. هذه الساعة الأنثوية مستوحاة من "دانتيل البورانو" Burano Lace، وتجمع بين الخبرة في صناعة الساعات والحرف الفنية التي تسعى "ڤاشرون كونستنتان" جاهدة لإدامتها. تخلق التابسيري والنقش وطلاءات المينا وترصيع الأحجار ساعة ثمينة تتلألأ بأكثر من 4 قراريط من الماس.

"حكاية 1755" تجربة ثقافية غامرة لاكتشاف عالم "ڤاشرون كونستنتان" والتراث السعودي

 

"حكاية 1755" تمنح الضيوف فهما أعمق لتراث الدار والحرفية والتميز التقني. برأيك ما أهمية التراث في الحمض النووي للعلامة؟

"ڤاشرون كونستنتان" هي دار صناعة الساعات السويسرية الراقية ذات الخبرة والعمل المتواصل في هذا المجال منذ ما يقرب من 270 عاما، وقد حافظت بإخلاص على استمرارية تراثها الفخور في صناعة الساعات المتميزة وتطوير أساليب التصميم عبر أجيال من الحرفيين المتمرسين.

شعار الدار هو "افعل أفضل إن أمكن، وهو دائما ممكن" منذ عام 1819. في جوهر الدار، شجع هذا الشعار دائما الأجيال المختلفة على الابتكار ودفع حدود صناعة الساعات إلى أبعد من ذلك. نظرا لأن ابتكار الأمس هو تراث اليوم، تمتلك الدار اليوم إرثا رائعا من الساعات التراثية التي تظل رائعة وخالدة.

تفتخر "ڤاشرون كونستنتان" بهذا التراث، وهي الدار الوحيدة القادرة على ترميم الساعات التي يعود تاريخها إلى يوم ابتكارها في عام 1755. وبالتوازي، يبحث قسم التراث لدينا عن هذا الكنز المخفي لاستعادته والترحيب به بصفته جزءا من مجموعة "لي كوليكسيونور" Les Collectionneurs القابلة للبيع.

"حكاية 1755" تجربة ثقافية غامرة لاكتشاف عالم "ڤاشرون كونستنتان" والتراث السعودي

 

كيف أسهمت "حكاية 1755" في تكريم المملكة العربية السعودية وتراثها؟ حدثنا عن التعاون مع الفنان السعودي سعد الهويدي.

بعد اختيار الدرعية، مهد المملكة العربية السعودية، لعرض "حكاية 1755"، قررت "ڤاشرون كونستنتان" التعاون مع الفنان السعودي سعد الهويدي، حيث تُجسّد أعماله البحث المستمر عن الابتكار والدقة والفن مع البقاء على مقربة من تقاليد المملكة. وبإيحاء من التنوع الحضري في المملكة العربية السعودية، ابتكر الفنان وحدة زخرفية تعرف باسم "شمسة"، وهي تلتقط الجدول الزمني للعمارة في المملكة مع الحفاظ على هويتها الفريدة.

"حكاية 1755" تجربة ثقافية غامرة لاكتشاف عالم "ڤاشرون كونستنتان" والتراث السعودي

 

 يضم العمل الفني عناصر من "البشت" التقليدي، مثل الخيوط الذهبية والفضية، وهو ما يضفي إحساسا معاصرا على الفن. فهو يعكس رحلة إعادة اكتشاف الوطن، من الخيام البدوية والبيوت الطينية إلى النهضة العمرانية الحديثة، والبشوت الفاخرة المصنوعة يدويا من خيوط الزاري.

يستمد سعد الإلهام من تقاليد الدولة، بينما يتبنى في الوقت نفسه مبادئ الابتكار والتقدم، وهو ما يجمعه بـ"ڤاشرون كونستنتان". تبقى الدار ملتزمة بتراثها، مع استمرار الابتكار ودفع حدود صناعة الساعات إلى مستويات أعلى.

"حكاية 1755" تجربة ثقافية غامرة لاكتشاف عالم "ڤاشرون كونستنتان" والتراث السعودي