ربط الملابس حول الخصر… صيحة تنسيق لافتة في خريف وشتاء 2025
لم يعد تنسيق الإطلالات الشتوية يقتصر على مجرد مواجهة البرد، بل تحوّل إلى مساحة ابتكار تبحث فيها الدور عن طرق جديدة لإبراز قوام المرأة بأبهى صورة. وفي هذا السياق برزت صيحة ربط الملابس حول الخصر كواحدة من أكثر الأساليب لفتًا للانتباه في عروض خريف وشتاء 2025، لم تعد مجرد حركة تلقائية أو لمسة كاجوال، بل أصبحت عنصرًا متعمّدًا يضيف بُعدًا عصريًا ورشيقًا إلى الإطلالة.
سواء كانت سترة صوفية، معطفًا خفيفًا، أو حتى قميصًا منسدلًا، أصبحت هذه الطريقة وسيلة لإضافة حركة إلى الإطلالة، تحديد الخصر بطريقة ذكية، وإضفاء لمسة غير متكلّفة مستوحاة من روح الشارع (Street Style)، لكن بأسلوب راقٍ وملائم للموضة الراقية.
الطبقات الهندسية بحسّ متمرّد
قدّمت دار بالنسياغا واحدة من أبرز الصيحات في هذا الإطار، إذ ظهرت السترات الثقيلة المربوطة حول الخصر كجزء من أسلوب الطبقات الكثيرة الذي يميّز الدار. القصات الفضفاضة الـOversized منحت الربطة حول الخصر حضورًا قويًا، وكأنها جزء أساسي من بنية الإطلالة وليست مجرّد إضافة عابرة. تظهر هذه الصيحة لدى بالنسياغا كطريقة لمنح الإطلالة طابعًا متمرّدًا.

الأناقة الهادئة بتفاصيل مدروسة
أما هيرمس فقدّمت الصيحة بأسلوب أكثر رقيًا وهدوءًا، من خلال ربط معاطف خفيفة أو كنزات صوفية حول الخصر. الربطة هنا ليست عشوائية، بل تأتي كوسيلة لتحديد الخصر بطريقة مواكبة للموضة. يظهر تأثير الدار الكلاسيكي بوضوح: أناقة هادئة، متوازنة، تعتمد على التناسق بين الخامات، والقصّات، والطبقات.

الألوان القويّة لإضافة حيوية إلى إطلالتك
في عرض كريستوفر جون روجرز، جاءت الربطة حول الخصر بحسّ معاصر. استخدمت الدار قمصانًا وأقمشة ملونة، ما أضفى حركة قريبة من الأسلوب الفني وغير المتكلّف. هذا الأسلوب يضيف إلى الإطلالة روحًا حرّة، ويعكس توازنًا بين العشوائية المدروسة والأناقة المريحة.

التلاعب الذكي بالأقمشة
قدّمت كالميير الصيحة من منظور عملي، واستخدمت قطع خفيفة كوسيلة لإضافة قماش بلون جديد للإطلالة. الربط حول الخصر هنا لم يكن مجرد حركة جمالية، بل وسيلة لإعادة تشكيل silhouette الإطلالة، خاصةً مع القطع المنسدلة يخامات ناعمة. النتيجة: إطلالة متوازنة، مع تأثير بصري قوي من دون تعقيد.

ديناميكية الحركة تشكل جزءا من هوية التصميم
في رؤية إيسي مياكي، يجري التعامل مع الربط حول الخصر كجزء من البناء الهندسي للقطعة، وليس إكسسوارًا إضافيًا. الأقمشة القابلة للطيّ والانسياب تُربط حول الخصر بطريقة تخلق حركة ديناميكية وكأن القطعة تتحوّل وتتغيّر مع حركة الجسد. هذه المقاربة جعلت الصيحة فنية أكثر، بأسلوب يليق بفلسفة الدار الشهيرة.

لماذا برز هذا الاتجاه؟
لأن هذا الأسلوب يحوّل أي قطعة إضافية، سواء كانت سترة خفيفة، شالًا، أو حتى كنزة كاشمير، إلى عنصر قادر بحدّ ذاته على إعادة تشكيل الإطلالة بالكامل. فهو يحدد الخصر بطريقة غير مباشرة تمنح الجسم silhouette أكثر توازناً، من دون الحاجة إلى قصّات ضيقة أو أحزمة تقليدية. كما يضيف طبقة بصرية ذكية تعزّز العمق والحركة في اللوك، من دون أن تثقل المظهر أو تزيد من تعقيده. والأهم، أن هذا الاتجاه مستوحى من أسلوب الشارع، لكنه يأتي بنفَس فاخر واضح حين تقدّمه دور مثل بالنسياغا، هيرمس، كريستوفر جون روجرز، كالميير وإيسي مياكي. صيحة تجمع بين العملية والترف لا يمكن تجاهلها.