خاص "هي": Etoile La Boutique وL’IDÉE WOMAN.. تعاون يحتفي بجمال الأنوثة وحركتها الأبدية
في لقاء يجمع بين الفن والحركة والأنوثة الحديثة، تتعاون Etoile La Boutique مع العلامة الأسترالية L’IDÉE WOMAN لإطلاق مجموعة حصرية تُجسّد جوهر الأناقة في أبسط صورها وأكثرها تأثيرًا. هذه الشراكة المميزة، التي تم الكشف عنها خلال أمسية في Maison Revka وجمعت أبرز الشخصيات في عالم الموضة والإعلام، تعبّر عن حوار خلاق بين الحرفية الرفيعة والحسّ الفني المعاصر.

منذ تأسيسها عام 2019، استطاعت L’IDÉE أن تُعيد تعريف مفهوم الأنوثة من خلال فلسفتها القائمة على الطيّات النحتية والضوء والحركة، حيث يتحول القماش إلى لغة تعبّر عن قوة المرأة ورقتها في آنٍ واحد. تقف خلف هذه الرؤية كلّ من "يوليا إيفدوكيمينكو" Iuliia Ievdokymenko و"بريانا سميث" Breeana Smith، ثنائيتان تمزجان بين الحس العلمي والفني، وبين الفكر الاستراتيجي وروح الحرفية، لتقدّما رؤية عالمية تحتفي بالاستدامة والجمال الهادف.
وفي تعاونها مع Etoile La Boutique، تتوجّه العلامة إلى المرأة العربية، تلك التي ترى في الأناقة حضورًا، وفي التفاصيل لغة تعبّر عن هويتها. فالمجموعة الجديدة تُعيد ابتكار القفطان بأسلوب نحتي عصري، وتستحضر وهج دبي الليلي من خلال أقمشة معدنية لامعة وطيات تنبض بالحياة والحركة.
في هذا الحوار الخاص مع "هي"، تكشف مؤسستا L’IDÉE WOMAN، "يوليا" و"بريانا"، عن فلسفتهما في التصميم، رؤيتهما للترف الحديث، ودور الشرق الأوسط في إلهام مجموعتهما الجديدة، حيث تلتقي الأنوثة بالقوة، والفن بالحياة.

تشكّل المجموعة الحصرية الجديدة مع Etoile La Boutique لحظة مميزة لعلامة L’IDÉE في الشرق الأوسط. ما الذي يجعل هذا التعاون استثنائياً، وكيف يعكس علاقة المنطقة بالأناقة والفخامة؟
يأتي هذا التعاون بشكل طبيعي ومتناسق مع جوهر امرأة L’IDÉE ، فالشرق الأوسط يفهم الأناقة لا باعتبارها زينة خارجية، بل حضوراً آسراً. النساء هنا يحتفين بالموضة بوعي، ويخترن التصاميم التي تتحرك، وتفرض حضورها، وتروي قصة. لقد نجح Etoile La Boutique في بناء ثقافة تقدّر الحرفية والمشاعر الحقيقية، وهذا ينسجم تماماً مع فلسفتنا. أردنا معاً ابتكار شيء يكرّم عشق المنطقة للأنوثة الخالدة بعيداً عن مفاهيم الصيحات العابرة.
لعلامة L’IDÉE هوية جمالية واضحة — انسيابية، معمارية، وأنثوية. كيف تصفان جوهر العلامة؟ وما الإحساس الذي تأملان أن تشعر به النساء عند ارتداء تصاميمكما؟
L’IDÉE هي: فنّ، نحت، حركة، قوة. المرأة ترتدي الفستان، لكن الفستان بدوره يقوّي حضورها. نحب أن نخلق حواراً بين رقّتها وقوّتها. عندما تتحرك، تستجيب الطيّات لحركتها، وكأنها لغة ثانية. هذا الحوار بين الجسد والثوب هو ما يمنح التصميم روحه. نأمل أن تشعر امرأة L’IDÉE بالجاذبية والثقة في تلك اللحظة التي تجمع بين الجمال والقوة.

تجمع رحلتكما بين عالمين إبداعيين مختلفين، "بريانا" بعقلية أعمال ومنتج دقيقة، و"يوليا" برؤية فنية وعلمية. كيف يكمل كل منكما الآخر في رسم هوية العلامة؟
ننتمي إلى عالمين مختلفين، لكن نقاط قوّتنا تتكامل. "بريانا" تضيف الدقّة والبنية والاستراتيجية وفهماً عميقاً للمنتج والعمليات، ما يضمن أن تتحول كل فكرة إلى قطعة استثنائية يمكن ارتداؤها. أما "يوليا"، فتجلب الخيال، والشاعرية البصرية، وفضولاً علمياً تجاه الشكل والطبيعة والتحوّل. إحدانا تُرسّخ، والأخرى تُحلّق.
يتطور مفهوم الفخامة باستمرار. كيف تعبّر L’IDÉE عن الفخامة العصرية اليوم؟
الفخامة الحديثة ليست في المبالغة، بل في القصد. بالنسبة إلى L’IDÉE، تكمن الفخامة في التصميم المدروس، في المشاعر، وفي الاستمرارية. هي قطع تُحبّ وتُحفظ، لا تُستهلك. الفخامة اليوم شعور، تجربة، أو لحظة تُخلّد في الذاكرة وتُصبح جزءاً منها إلى الأبد.

الاستدامة في صميم نهجكما الإبداعي. كيف تترجمان هذه الفلسفة في خيارات التصميم والإنتاج دون المساومة على الجمال أو الجودة؟
منذ البداية، لم تكن الاستدامة اتجاهاً مؤقتاً، بل طريقة تفكير. تمنحنا الطيّات القدرة على نحت الأحجام باستخدام مواد أقل، ما يقلل من الهدر بطبيعته. ننتج بوعي لا بإفراط، ونتعاون مع صُنّاع مسؤولين يشاركوننا القيم ذاتها. لكن الأهم أننا نصمّم قطعاً تدوم، لأنّ القطعة الأكثر استدامة هي تلك التي تحتفظين بها وتعودين إليها مراراً عبر السنين.
الطيّات المميزة لعلامة L’IDÉE أصبحت بصمة. ما قصة هذا النسيج الفريد، وماذا يرمز إليكما؟
أصبحت الطيّات لغتنا الخاصة لأنها تجسّد التوازن بين الصرامة والنعومة، وبين الانضباط والحرية. فهي تتغير مع الحركة، تماماً كما تفعل المرأة عبر مراحل حياتها المختلفة. بالنسبة إلينا، تمثّل الطيّة عملية "التكوين"، الانفتاح المستمر، وهي نبض العلامة. نحن نتعاون مع واحدة من أقدم ورش الطيّات في العالم، شراكة تعبّر عن رؤيتنا بدقّة وثقة.
من هي امرأة L’IDÉE؟ وما الرسالة التي تودّان أن تصل إلى نساء الشرق الأوسط من خلال هذه المجموعة وفلسفتكما؟
امرأة L’IDÉE تعبّر عن نفسها بثقة وهدوء، لا من خلال الصخب بل عبر الحضور. هي تؤمن بالقوة الهادئة. نأمل أن تلهم تصاميمنا النساء في الشرق الأوسط ليحتفين بأناقتهنّ، ويعبّرن عن قوتهنّ، ويستمتعن بحركتهنّ، لأن في كل حركة جمالاً وفي كل حضور طاقة أنثوية آسرة.

"بريانا"، عشتِ وعملتِ في قارات مختلفة، من أستراليا إلى أوروبا والآن تواصلين الارتباط بالشرق الأوسط. كيف أثّرت رحلتك العالمية في رؤية L’IDÉE للأنوثة وأسلوب الحياة؟
"علّمتني التجربة عبر القارات أن الأنوثة مفهوم عالمي، لكن التعبير عنها متنوّع. في أستراليا، تعلّمنا الحرية، خفة الحركة وضوء النهار. في أوروبا، اكتشفنا التفاصيل، الحرفية، التاريخ، وفنّ الأزياء. أما في الشرق الأوسط، فقد لمسنا تقديراً عميقاً للطقوس، والأناقة، والحضور ، حيث تصبح الموضة جزءاً من هوية المرأة لا مجرد ما ترتديه. رحلتي العالمية شكّلت رؤية العلامة في كل مرحلة. أُلهَم باستمرار من النساء في حركتهنّ وثقافتهنّ المختلفة، وهذا ساعدنا على توسيع هوية العلامة دون أن نفقد جوهرها. الأناقة لها لغات كثيرة، لكن الإحساس الذي تثيره يبقى واحداً.
"يوليا"، خلفيتك في علم الأحياء تبدو مدهشة بالنسبة لشخص يقود دار أزياء. كيف أثّر فهمك للطبيعة والعلم في مقاربتك للتصميم والاستدامة؟
علّمني علم الأحياء أن الطبيعة هي أعظم مصمّم على الإطلاق. فكل بنية في العالم الطبيعي — من الصدفة إلى البتلة — توازن بين القوة والوظيفة والجمال بكفاءة مدهشة. عندما أُبدع، أحمل هذا الإدراك معي. فالطيّة، مثلاً، تتصرف كما الكائن الحي: تتمدد، تتقلص، تتكيّف، وتستجيب للحركة، تماماً كما تفعل الطبيعة. علّمني العلم أيضاً أن لا شيء في الطبيعة يعيش بمعزل عن الآخر، ولا شيء يُهدر؛ فكل عنصر جزء من منظومة تدعم الحياة. هذا ما يوجّهنا في التصميم والإنتاج: نبتعد عن الإفراط، نعمل بقصد، ونصمم لما يدوم. بالنسبة لي، الفخامة الحقيقية ذكية، تحترم المرأة التي ترتديها والعالم الذي أتت منه. خلفيتي العلمية لم تُبعِدني عن الموضة، بل منحتني منظوراً جديداً أرى من خلاله الجمال، والهدف، والمسؤولية في تناغم دائم.