الوردي الناعم... ترف الأنوثة ورسالة أمل
في شهر أكتوبر، حين يتوحّد العالم تحت راية اللون الوردي دعمًا لنساء واجهن ويواجهن رحلة الشجاعة ضدّ سرطان الثدي، يتّخذ اللون الوردي البودري (Powder Pink) بعدًا يتجاوز الجمال. فهو ليس مجرّد لون ناعم، بل رمزٌ للقوة الهادئة والأمل المتجدّد. هذا الموسم، عاد الوردي الناعم إلى الواجهة ضمن مجموعات الأزياء الجاهزة لخريف وشتاء 2025، ليُترجم أنوثةً ناعمة المظهر وقوية المعنى.
أنوثة مترفة بتوقيع شانيل
في عرض شانيل، تجسّد الوردي البودري في تنسيق من قماش التويد الكلاسيكي يضمّ تنورة وسترة أنيقة. مزيج من اللمسة الباريسية الراقية والروح الأنثوية الأبدية التي لطالما ميّزت الدار. لم يكن التصميم مجرد دعوة إلى الأناقة، بل تحية إلى المرأة الواثقة التي تحتفي بقوتها برقةٍ وأناقةٍ لا تُنسى.

قصّات عصرية ولمسة مستقبلية
دار كوريج قدّمت فستانًا هندسيّ القصّات يعيد تفسير اللون الوردي بأسلوب عصريّ صارم، في مزيج مثالي بين الرقة والحداثة. أما جيل ساندر فذهبت نحو الترف الحالم من خلال فستان طويل بالشراشيب يتحرّك بانسيابية راقية مع كل خطوة، ليعكس فكرة التحرّر والأمل في آنٍ واحد.


تفاصيل حالمة وأنوثة راقية
من جهتها، احتفت برادا بالرقة بأسلوبها الخاص عبر فستان تميز بعقدة في الوسط، في تصميم يمزج البساطة بالدلال، ليجعل من الوردي عنوانًا للأنوثة الذكية.
بينما قدّمت ستيلا مكارتني فستانًا من قماش حريري منسدل وأكتاف عريضة، يجسّد توازنًا بين القوة والنعومة، في رؤية تحتفي بالمرأة ككائن قويّ لا يحتاج إلى المبالغة ليُبهر.


الرومانسية تتحدّث بلغة الوردي
دار جيامباتيستا فالي جعلت من الوردي البودري لغةً للحلم. فستان قصير بالرافلز جاء كهمسة من الرومانسية، مثالي للمرأة التي ترى في الموضة انعكاسًا لمشاعرها.
وفي عرض فيكتوريا بيكهام، برز فستان بقصّة مفتوحة عند البطن ليضيف لمسة جريئة على اللون الرقيق، كأنه يقول إن الجرأة لا تلغي الرقة، بل تكملها.


توازن الأنوثة والقوة مع زيمرمان
أما دار زيمرمان فاختارت الوردي البودري لتقدّم سروالًا وسترة بعقدة عند الياقة، تصميم يجمع بين الطابع الأنثوي الناعم والهيكل القويّ العملي. مظهر مثالي للمرأة العصرية التي تعبّر عن حضورها في كل خطوة، بلون يرمز إلى الصبر والإصرار.

لون الحياة والأمل
في هذا الشهر، يكتسب الوردي معنى أبعد من الجمال. إنه لون الحياة، ولون التضامن مع نساءٍ جسّدن الشجاعة في أجمل صورها. ومع كل إطلالة بهذا اللون الناعم، تتذكّر المرأة أن القوة لا تأتي من الصلابة وحدها، بل من النعومة التي لا تنكسر، ومن الأمل الذي لا ينطفئ.
الوردي البودري هذا الموسم ليس مجرد اتجاهٍ في الموضة، هو احتفاء بالحياة، لأن كل امرأة، كهذا اللون تحمل في داخلها توازنًا فريدًا بين الرقة والقوة، بين الأمل والجمال.