بإطلالة بالزي النجدي.. أميمة طالب تتألق بتصميم من توقيع د. ليلى البسام في احتفالات اليوم الوطني السعودي 95

بمناسبة اليوم الوطني السعودي 95 وفي ليلة عامرة بالفخر والانتماء، شكلت تلاقي الفن والأزياء معًا كلغة فريدة للاحتفاء بتاريخ وعراقة الوطن وحضارته.. تألقت الفنانة أميمة طالب في حفل أهالي منطقة جازان، بإطلالة مميزة بزي نجدي أصيل، لتجسد من خلاله عمق التراث وتنوع الهوية السعودية، وهو التصميم الذي حمل توقيع الأستاذة الدكتورة "ليلى البسام" الخبيرة في مجال التراث وأستاذة الأزياء والمنسوجات التقليدية.

أميمة طالب تتألق بتصميم من توقيع د. ليلى البسام في احتفالات اليوم الوطني السعودي 95

تألقت الفنانة التونسية المتميزة "أميمة طالب" في حفل أهالي منطقة جازان، بمناسبة اليوم الوطني السعودي 95، ليس بسبب أدائها الاستثنائي وصوتها الطربي الساحر الذي أطرب الجماهير فحسب، بل أيضا من خلال إطلالتها التراثية الجاذبة والتي تناسبت بشكل كبير مع أجواء هذه المناسبة الوطنية.

وتميزت إطلالة أميمة طالب بحضور يليق بروح الوطن وبهجة الاحتفاء، من خلال ارتدائها للزي النجدي الأصيل، والذي حمل توقيع الأستاذة الدكتورة "ليلى البسام" والتي تعد من أوائل السعوديات اللواتي وثقن تاريخ الأزياء في السعودية، وتضمنت هذه الاطلالة التي جاءت باللوني الأسود والأحمر، فستان داخلي مع عباءة، تداخلت مع اللون الذهبي من خلال النقشات والتطريزات المستوحاة من الملابس التقليدية القديمة المرتبطة بتراث منطقة نجد، ونسقت معه وشاح أسود طويل ممتد من الرأس حمل تفاصيل تراثية أنيقة،  لينعكس هذا التناغم في التفاصيل والألوان على إطلالتها بطريقة أنيقة راقية وملفتة.

وفي إطار ذلك أعربت الفنانة أميمة طالب عن تشرفها بارتداء هذا الزي النجدي خلال حفل أهالي منطقة جازان، بمناسبة اليوم الوطني السعودي 95، وعبرت عن امتنانها للأستاذة الدكتورة ليلى البسام على هذه الاطلالة، بمنشور عبر حسابها في الانستجرام، جاء فيه:

"شكر خاص للدكتورة ليلى البسام شرف كبير أنى تزينت من عندها بهذا الزي النجدي".

الأستاذة الدكتورة ليلى البسام وتاريخ الأزياء التقليدية في السعودية

عندما نتحدث عن الأستاذة الدكتورة "ليلى البسام" الخبيرة في مجال التراث وأستاذة الأزياء والمنسوجات التقليدية، والتي تشغل عضوية مجلس إدارة هيئة التراث السعودية، فنحن ولا شك نتحدث عن إحدى أبرز الشخصيات النسائية المتميزة في مجال التراث الوطني، وعن واحدة من أوائل السعوديات اللواتي وثقن تاريخ الأزياء في السعودية، فهي حاصلة على درجة الدكتوراه في طرق وزخارف الازياء التقليدية في منطقة نجد، كما تتميز بكونها إحدى الناشطات في مجال البحث العلمي والنشر والمشاركة في المؤتمرات والندوات وأبرز المحافل الثقافية والفنية الهامة، ولقد أقامت العديد من معارض وعروض الأزياء التقليدية السعودية داخل وخارج المملكة، حيث قامت بتطوير الأزياء التقليدية وقدمتها بشكل معاصر في تصميمات حديثة.

كما تعد إحدى الشخصيات التي أثرت المحتوى الإبداعي الفني من خلال إصدارات متميزة، من خلال تأليفها للعديد من الكتب التي وثقت فيها تاريخ الأزياء التقليدية في السعودية ومن أبرزها كتاب "الأزياء التقليدية السعودية" الذي نشرته دارة الملك عبدالعزيز، والذي يوثق الثراء الثقافي والتراثي للمنطقة الوسطى، وذلك ضمن مشروع شامل بتوثيق الأزياء الوطنية التقليدية، وإبراز معالمها وتاريخها وفنونها، ويعد هذا الإصدار الأول في سلسلة ستشمل جميع مناطق المملكة العربية السعودية، وتضمن هذا الإصدار المميز من نوعه، توثيقاً شاملاً للأزياء التقليدية في المنطقة الوسطى بالمملكة العربية السعودية، حيث يقدم رؤية شاملة للثراء الثقافي والتراثي لهذه المنطقة، ويمثل خلاصة الخبرة العلمية والأكاديمية التي تحظى بها مؤلفته الأستاذة الدكتورة "ليلى بنت صالح البسام" في مجال الأزياء التقليدية السعودية، ويحتوي الكتاب على معلومات عن ملابس الرجال وزخارفها، وملابس النساء وزخارفها، ومقارنة الأساليب والزخارف في ملابس الرجال والنساء، وفنون التطريز والكلف المضافة والخامات المستخدمة في ذلك، وأسماء الغرز اليدوية التقليدية وأشكالها، فهو ليس بمجرد كتاب أو مجموعة من الصور، بل هو نافذة تاريخية تنفتح لنلقي من خلالها نظرةً عميقةً على التراث الثقافي السعودي الغني، بعدسة المصور المبدع عبدالله المشرف، كمبادرة رائدة ومتميزة للحفاظ على هذا التراث وتوثيقه بشكل متجدد وحديث وأنيق.

الصور من حسابات الفنانة أميمة طالب.