
سترة الشامواه في خريف وشتاء 2025... باقية ولكن برؤية أكثر جرأة
ليست المرة الأولى التي تتربّع فيها سترة الشامواه (suede jacket) على عرش الموضة. فقد لاقت رواجًا واسعًا في موسم خريف وشتاء 2024، حيث أعادت العديد من الدور تقديمها ضمن صيحات "الريف الراقي" و"الغرب الأميركي"، لكن الجديد هذا الموسم هو كيفية تطويع هذه القطعة الكلاسيكية بأساليب غير تقليدية، ما يجعلها أكثر حداثة وتعبيرًا عن الفرادة.
في 2025، لا تعود السترة الشامواه بوصفها مجرد قطعة تراثية تعكس الحنين، بل كتصميم متعدد الأوجه، يظهر بقصّات أكثر هندسية، ألوان أكثر جرأة، وتنسيقات غير متوقعة. إنه تطوّر محسوب لاتجاه أثبت نفسه، لكنه لم يعد يدور فقط في فلك البني التقليدي أو القصات المستقيمة.
من الغرب الأميركي إلى منصات الموضة العالمية
لطالما ارتبطت سترة الشامواه بثقافة الغرب الأميركي ورعاة البقر، لكن في عروض هذا الموسم، اتخذت طابعًا آخر. قدمت Gabriela Hearst تصاميم توازن بين النعومة والقوة، حيث ظهرت السترة بقصة انسيابية مثالية للطبقات الخريفية. أما دار Ralph Lauren، المعروفة بحبّها للتراث الأميركي، فاختارت العودة إلى الجذور من خلال سترات شامواه بقصات أنيقة ومحددة وبألوان دافئة تحاكي دفء الموسم.


الألوان: البني... وماذا بعد؟
لا يزال اللون البني التقليدي يهمين في موضة الشامواه، لما يحمله من دفء وسهولة تنسيق. ولكن الجديد هذا الموسم هو الجرأة في استخدام ألوان أخرى غير معتادة لهذه الخامة. قدمت Prada سترة شامواه باللون الأحمر، فتجاوزت التوقعات وأضافت نفحة من القوة والتميّز. بينما اختارت Louis Vuitton نقشة حيوانية خفيفة على خامة الشامواه، ما منح القطعة طابعًا بريًا راقيًا من دون مبالغة.


تفاصيل وابتكارات في القَصَّة والتنسيق
في مجموعة Mithridate، ظهرت سترة الشامواه بتفاصيل مستوحاة من الخياطة المعمارية، مما أضفى عليها بعدًا فنيًا واضحا. أما Pasqualetti فقد قدّم تصاميم تميل إلى الطابع الانسيابي الفضفاض، ما يجعل الشامواه يبدو خفيفًا ومريحًا على عكس صورته النمطية الثقيلة.
ولأن التنسيق هو المفتاح، فإن عرض Sarawong أظهر كيف يمكن دمج سترة شامواه بنعومة مع قطع غير متوقعة مثل التنانير الحريرية أو الفساتين الانسيابية، في مزيج يعكس فلسفة الطبقات العصرية (layering) من دون فقدان الهوية الخريفية.



الشامواه: رفاهية طبيعية ومستدامة
إلى جانب أناقتها البصرية، تكتسب سترات الشامواه في 2025 أهمية متزايدة كونها تعكس توجّه الموضة نحو الاستدامة واستخدام الخامات الطبيعية. ومع تنوّع المعالجات الحديثة لهذه المادة، بات بالإمكان ارتداؤها في طقس أكثر تنوعا، كما باتت متوفرة أيضًا بخامات شامواه اصطناعية عالية الجودة لمن يفضّلون بدائل الجلد الطبيعي.
سترة الشامواه في خريف وشتاء 2025 ليست مجرد قطعة توفر الدفء بل هي أناقة بحدّ ذاتها. سواء اخترتها بلون بني كلاسيكي، أو بلون جريء مثل الأحمر، أو حتى بنقشة ناعمة، فهي قطعة تعبّر عن شخصية متفرّدة توازن بين الجذور والابتكار. قطعة لا تعرف سياقا زمنيا!