
عالم الوحوش يعانق الحِرفة الباريسية: Moynat تحتفل بذكرى The Monsters العاشرة
في عالمٍ تُعاد فيه صياغة الفخامة عند تقاطع الفن والخيال، تكتب Moynat فصلاً جديدًا في إرثها الحرفي عبر تعاونها مع الفنان كاسينغ لونغ. تعاون يتجاوز فكرة طباعة شخصيات كرتونية على سطح حقيبة، ليصبح رحلة تحوّل من إكسسوار يرافق الحقيبة إلى أن تتحوّل الشخصية نفسها إلى حقيبة. هنا، يتبدّل الجلد إلى لغة بصرية، والحقائب إلى صفحات تُسجَّل عليها حكايات معاصرة.

بين الميثولوجيا والأسلوب
لونغ، القادم من هونغ كونغ والمستند إلى ميثولوجيا الشمال، أعاد في عام 2015 ابتكار فكرة الوحش بوصفه مرآة طفولية لعالمٍ متناقض. “الوحوش” التي ابتكرها من لابوبو، زيمومو، وكينغ مون، لم تبقَ في الكتب المصوّرة ولكن امتدّت إلى تماثيل قابلة للجمع وقطع فنية تُتداول بين أوساط مقتني الفن والموضة. اليوم، مع Moynat، تعبر هذه الشخصيات مرحلة جديدة، من شاشة الخيال إلى ملمس الجلد الفاخر، في حوارٍ يجمع بين عفوية الطفولة ودقّة الصنعة.

جنون “لابوبو”: من لعبة إلى أيقونة
في السنوات الأخيرة، انفجر العالم على إيقاع “لابوبو”. ذلك الوحش الصغير ذو الأذنين الكبيرتين والابتسامة المليئة بالأسنان تحوّل إلى أيقونة “ugly-cute” التي أسرت جيلًا جديدًا يبحث عن هوية بصرية خارجة عن المألوف. آلية الـ blind box، طوابير الانتظار، الأسعار الفلكية في سوق إعادة البيع، وحتى موجة التقليد، كلّها مؤشّرات على أن “لابوبو” تجاوز كونه لعبة و لكن أصبح ظاهرة ثقافية. والآن تقوم Moynat بإعادة صياغة هذه الظاهرة في إطار جلدي فاخر، حيث يلتقي جنون الجمع مع فخامة الحرفة الباريسية.
الحرفة تعانق الخيال
المجموعة محدودة الإصدار تأتي كتحفة مصنوعة من جلد فاخر، حيث تلتقي الحِرفة الباريسية مع عالم وُلد من الفلكلور والأساطير الإسكندنافية كما أعاد صياغته كاسينغ لونغ. حقائب الـ Tote بأحجامها الصغيرة، المتوسطة والكبيرة، إلى جانب الـ Hobo والـ Mini 48h، وصولًا إلى “مينيون” النادرة، جميعها ترتدي توقيع M Canvas كمساحة تُحوّل الجلد إلى لوحات حيّة تستحضر لابوبو ورفاقه. أما الإكسسوارات المرافقة، من محافظ البطاقات إلى أغطية جوازات السفر حيث تعمل كجسور صغيرة تربط اليومي بالأسطوري، وتجعل من كل تفصيل امتدادًا لعالمٍ قصصي يتداخل مع إيقاع الحياة العصرية عبر الفخامة والخيال.






يتزامن هذا التعاون مع الذكرى العاشرة لولادة “الوحوش”، وكأن Moynat تختار أن تحتفي بعشرية شخصية أيقونية عبر لغة الجلد والخياطة. المجموعة ستنطلق في أكتوبر وتُعرض حصريًا في بوتيكات مختارة من Moynat حول العالم، لتصبح هذه القطع بمثابة جواز مرور بين عالميْن، الفخامة الباريسية والخيال الطفولي.
هنا، لا تعود الحقيبة مجرّد وعاء للاقتناء، بل تصبح الرمز ذاته، الوحش الجميل الذي يختزل فلسفة زمننا وهي أن نبحث عن الدهشة في مكان غير متوقّع، وأن نعيد تعريف الفخامة عبر تحالف بين الحِرفة والخيال الشعبي.
