
سلمى بن عمر تكشف في الحلقة الثالثة من Designer Takeover: القفطان ليس موضة بل صلة وثيقة بالجذور والثقافة والهوية
سلمى بن عمر، المصمّمة المغربية التي حملت معها من "مكناس" عبق التراث المغربي ومن "فرنسا" أناقة الهوت كوتور، لتصل إلى دبي وتجمع الثقافات في بصمة فريدة. وفي شهر أغسطس تحلّ المصممة ضيفة ضمن سلسلة Designer Takeover.
تكشف لنا في الحلقة الأولى عن هذه الهويّة التي تعتز بها وبالقفطان الذي يُعانق روح العصر، استطاعت أن تملأ فجوة في عالم الموضة وتلفت الأنظار بتصاميمها، وحتى بدمجها بين الأزياء والتصميم الداخلي.
تقول المصممة "نشأت في مدينة مكناس في المغرب، ترعرعت في محيط جعلني أتشبع بالأصول والثقافة المغربية العريقة، بعدها انتقلت للعيش في فرنسا حيث اكتشفت الهوت كوتور والأناقة الباريسية، وعندما انتقلت إلى دبي قررت أن أجمع ما أحمل معي من ثقافات متنوعة".
وعن تصميم القفاطين المغربية، قالت "اتجهت لهذا التصميم أولا للتعبير عن تشبثي بهويتي المغربية وافتخاري باللباس التقليدي المغربي الذي هو مصدر اعتزاز وفخر لكل امرأة مغربية، لذلك أردت تصميم القفطان بطريقة تواكب عصرنة المرأة ومواكبتها صيحات الموضة وفي الوقت نفسه مع ابراز أصولها وموروثها الثقافي العربي عمومًا والمغربي خصوصًا"، وأضافت "أما السبب الثاني الذي دفعني للتركيز على تصاميم القفاطين هو بدافع ريادة الأعمال، عندما انتقلت الى دبي شعرت أن هناك فجوة في هذا المجال وتخصصي في القفطان لم يكن عابرًا بل كان صلب علامتي."
وفي الحلقة الثانية ضمن سلسلة Designer Takeover، أشارت المصممة سلمى بن عمر إلى أن القفطان المغربي ليس زيًا تقليديًا بل هو مرآة لهوية شعب وثقافة عربية، متأصل في المغرب قبل القرن السادس عشر، كاشفةً أنه رمز للملكية وللأناقة والهيبة، وقالت "حتى يومنا هذا، تُعتبر العائلة الملكية أكبر المحافظين على هذه الثقافة والتراث".
وشددت المصممة على أن القفطان المغربي هو روح الثقافة المغربية ونحن فخورون به ونسعى دائمًا رغم التطوّر أن نحافظ على أصالته وعلى ارتباطه بالمرأة المغربية، وتابعت "يورّث من جيل لآخر، وكل أمّ مغربية تحرص على زرع حب القفطان المغربي في بناته من أجل استمراريته مع الأجيال الجديدة.
وفي الحلقة الثالثة، كشفت المصممة سلمى بن عمر أن "كل امرأة مغربية ترتبط ارتباطًا كبيرًا جدًا بالقفطان المغربي"، مؤكدة أنّ ارتداء القفطان ليس مجرد موضة، بل صلة وثيقة بالجذور والثقافة والهوية، ويعبّر عن الأناقة المحتشمة والرفيعة في كل زمان ومكان.
وقالت "ما زلت أملك قفطان زفاف أمي، وعندما ارتديه اليوم لا يبدو قفطانًا قديمًا لأنه يتسّم بشيء ما يجعله صالحًا لكل زمان ومكان". وتابعت "المرأة التي ترتدي القفطان المغربي تعبّر عن هويتها كامرأة تحبّ اللباس الراقي المحتشم".
وشددت على أهمية دور الموضة في التعبير عن ثقافة المرأة وهويتها، وقالت "يعني، كيف نرتدي يعبّر عن من نحن".