The Louis من لويس فويتون

The Louis سفينة "لويس فويتون" ترسو في شنغهاي... رحلة عبر تاريخ الدار العريق وتجسيد لمستقبل الفخامة

نادين منيّر

لا تكتفي علامة "لويس فويتون" Louis Vuitton بتقديم أرقى التصاميم، ففي عالم يضج بالإبداع تواصل العلامات الفاخرة الارتقاء بمستوى ابداعاتها لتتجاوز تقديم ما هو متوقّع فقط، بل تصل إلى بناء عوالم متكاملة تُبهر الحواس وتثري التجارب. وفي أحدث إبداعات العلامة الفرنسية الراقية، أبحرت بنا في رحلة عبر تاريخها العريق وتطلعاتها المستقبلية، وأزاحت الستار عن "ذا لويس" The Louis في شنغهاي، وهي عبارة مساحة غامرة تجمع بين المعارض والمتاجر.

العلامة عرّفت عن المشروع بأن "سفينة لامعة ترسو الآن في قلب شنغهاي، مُعيدةً بذلك تصور روح الدار في السفر من خلال معلمٍ ثقافيٍّ جديد"، داعية إلى اكتشاف "ذا لويس"، حيث تلتقي القصص الغامرة، والمأكولات الموسمية، والكنوز المُختارة بعناية، في معرض Visionary Journeys exhibition المُصمم بالتعاون مع OMA/Shohei Shigematsu، ومقهى لويس فويتون، ومتجرٍ راقٍ".

سفينة  The Louis من لويس فويتون في شنغهاي
سفينة The Louis من لويس فويتون في شنغهاي

سفينة The Louis... دعوة إلى قلب عالم "لويس فويتون" الإبداعي

في قلب مدينة شنغهاي، وتحديدًا في مركز HKRI Taikoo Hui، يُجسّد "ذا لويس" (The Louis) المفهوم الأكثر طموحًا حتى الآن من دار لويس فويتون، وهو مساحة ذات تصميم نحتي على شكل سفينة، تجمع بسلاسة بين التجزئة، مقهى، ومعرض غامر يحمل عنوان "رحلات رؤيوية" (Visionary Journeys). من خلال هذا الافتتاح الجديد، تعمّق الدار استكشافها العالمي للثقافة، والسرد القصصي، والمهارة الحرفية، وتدعو الزوّار إلى قلب عالمها الإبداعي.

يعكس هذا التصميم تاريخ لويس فويتون كصانع حقائب للرحلات عبر المحيط الأطلسي في القرن التاسع عشر. كما يُذكّر بأهمية المدينة كبوابة للشرق، حيث كانت شنغهاي مركزًا هامًا للشحن والتجارة في الصين.

تدعو الدار الزوّار إلى قلب عالمها الإبداعي
ممر Trunkscape في بداية معرض "لويس فويتون" Louis Vuitton في شنغهاي

رحلة عبر الزمن والإبداع

يمتد "ذا لويس" على طابقين، ويشبه التصميم الهندسي لسفينة ضخمة تنساب عبر الزمن. في الداخل، يتتبّع معرض "رحلات رؤيوية" تطوّر الدار عبر سلسلة من الغرف المنسّقة وفق مواضيع محددة، تكرّم الركائز الأساسية لفويتون: السفر، الحرفية، الموضة، العطور، والكتب.

من تصميم المهندس المعماري "شوهي شيغيماتسو" Shohei Shigematsu من OMA، يبدأ المعرض بتركيب بصري آسر يحمل اسم Trunkscape، وهو ممر مقوّس يتوهّج بصناديق Monogram الشهيرة، وكأنها معلّقة وسط مناظر رقمية حالمة. عُرض هذا العمل سابقًا في بانكوك وأوساكا، وهو تحية شاعرية لأيقونة الدار الأكثر ديمومة.

الغرفة الأولى في المعرض تربط بين مشغل لويس فويتون الأصلي في Asnières وبين البحر، من خلال عرض صناديق السفر البحرية وقطع مستوحاة من سباقات القوارب، لتسليط الضوء على إرث الدار البحري. تليها غرفة تستعرض بدايات فن السفر لدى الدار، عبر ابتكارات مثل قماش Gris Trianon وحقائب مخصصة لملابس الهوت كوتور.

غرفة تستعرض بدايات فن السفر لدى الدار
غرفة تستعرض بدايات فن السفر لدى دار "لويس فويتون" Louis Vuitton 
قطع مستوحاة من السفر
قطع مستوحاة من السفر من تصميم "لويس فويتون" Louis Vuitton 

كذلك، تم تخصيص غرفة للعطور تُبرز الرحلة العطرية للدار – من زجاجات Heures d’Absence التي تعود لعام 1927 إلى ابتكارات حديثة من توقيع خبير العطور "جاك كافالييه-بيلترود" Jacques Cavallier-Belletrud. في مساحة أخرى، تتصدّر الكتب وحبّ القراءة المشهد، تكريمًا لشغف "غاستون-لويس فويتون" Gaston-Louis Vuitton بالأدب، مع عرض خاص لصندوق كان مملوكًا من قبل "إرنست همنغواي" Ernest Hemingway.

غرفة للعطور تُبرز الرحلة العطرية للدار
غرفة للعطور تُبرز الرحلة العطرية لدار "لويس فويتون" Louis Vuitton 

من صناديق التزلج وحقائب الجوائز الخاصة بسباقات الفورمولا 1، إلى أشهر حقائب الموضة مثل Speedy، Alma، Petite Malle، يحتفي المعرض بالحركة وإعادة الابتكار. وتختتم الجولة في ورشة عمل تعرض الحرفية الدقيقة للدار، مع عروض حيّة للحِرَفيين، وأدوات اختبار الجودة – التي تحمل أسماء مثل Louise وLouisette.

تصاميم الدار الرياضية
تصاميم دار "لويس فويتون" Louis Vuitton الرياضية
ورشة عمل تعرض الحرفية الدقيقة للدار
ورشة عمل تعرض الحرفية الدقيقة لدار "لويس فويتون" Louis Vuitton 
للموضة حصة في المعرض
للموضة حصة في معرض "لويس فويتون" Louis Vuitton في شنغهاي

مقهى Le Café Louis Vuitton ومساحات للبيع

وعلاوةً على المعرض، يمكن للزوار استكشاف مساحات بيع منسّقة بعناية، ومقهى Le Café Louis Vuitton، حيث يلتقي الشرق بالغرب في الأطباق، استمرارًا لمسيرة الدار المتنامية في عالم الطهو.

يفتح "ذا لويس" أبوابه يوميًا من الساعة 10 صباحًا حتى 10 مساءً، وهو احتفاء بالحرفية، والخيال، والحوار الثقافي، رسالة حب إلى الماضي، ورؤية جريئة نحو المستقبل.