
جوناثان أندرسون يعيد مجموعة "ديور للرجال" الى الصدارة.. عرض يحيي الروح العصرية المتمرّدة
شهد أسبوع الموضة الرجالية في باريس لحظات مميزة تمثّلت بتقديم المصمم جوناثان أندرسون أول مجموعة له لدار ديور للرجال Dior Homme، وسط حضور لافت ضمّ نجوماً عالميين مثل روبرت باتينسون، دانيال كريغ، وريهانا، وغيرهم.
فأطلّ المصمم الإيرلندي الشمالي، البالغ من العمر 40 عامًا، بمجموعة ربيع وصيف 2026 مستوحاة من أرشيف "ديور"، ومشبعة بروح عصرية متمرّدة. واللافت ما قاله أندرسون أنه لم يرغب بمحو كل ما سبق، بل على العكس: أراد تكريم ما أنجز، وإعادة إحياء ديور من الداخل.
إعادة تركيب لهوية الدار
التصاميم جاءت نتيجة تفكيكٍ ثم إعادة تركيب لهوية الدار، حيث دمج أندرسون بين أناقة المعاطف الطويلة من القرنين الـ18 والـ19، وشورتات الكارغو العريضة المستلهمة من روح الشارع. فجمع المصمم جوناثان أندرسون بقايا الزمن الغابر وكنوزًا من الأرشيف أعيد إحياؤها، إلى جانب أنماط كلاسيكية تجسّد رموز الانتماء الاجتماعي، وقطع أثبتت قدرتها على تحدّي الزمن.
فهي إعادة صياغة للطابع الرسمي، تتضمّن أقمشة تويد "دونيغال" وربطات عنق عسكرية، وسترات لا تزول، وصولًا إلى الصدارات المستوحاة من القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، والتي أُعيد إنتاجها بدقّة ووفاء لأسلوبها الأصلي.
رؤية معاصرة لدار Dior
كما تظهر صيحة الورود والتطريزات دقيقة ورموز "ديوريت" Diorette المزينة بطابع الروكوكو الأنيق، استحضارًا لحقبةٍ لطالما أسرت السيد "ديور"، كما أسرته الثقافة البريطانية التي ما زالت أصداؤها حاضرة حتى اليوم. أما فساتين "دلفت" Delft و"كابريس" Caprice و"لا سيغال" La Cigale، فقد أُعيد ابتكارها برؤية معاصرة، ومُنحت سياقًا جديدًا يليق بالحاضر.
كما أُعيد تصميم حقيبة "ديور بوك توت" Dior Book Tote الأيقونية بأسلوب يُحاكي غلافات الكتب، بإصدارات "سان بير" Saint Pères ، بينما كرّمت حقيبة تُحمَل بشكل منحرف على الجسم عملاً أدبيًا بارزًا آخر Dracula لـ"برام ستوكر".
إنّه سعيٌ لاكتشاف ما لا يُعرَّف ولا يُقيَّد: أسلوبٌ يتجلّى في كيفية حمل الذات، وفي فنّ ابتكار المظهر من قرارات خاطفة وعفوية. فهو تأنّق يتحوّل إلى تجسيد لشخصية، ولعبٌ بالملابس وبفكرة الأرستقراطية، باعتبارها رمزًا يُستحضر ويُعاد تخيّله.