
الموضة على الإيقاع.. ستايل الغناء وتأثيره الكبير والبارز على ستايل الأزياء!
الإرتباط الوثيق بين الفن الغنائي، وعالم تصميم الأزياء، هو ليش مجرد أصوات يمكنك سماعها، بل هو أعمق من ذلك، هو فعلاً هوية ملموسة يمكنك رؤيتها، بستايل الفنان المعتمد. علاقة الفن والموسيقى، بالموضة، علاقة تاريخية بارزة، فلا بد من تأثير الإيقاع الموسيقي، على زين الفنان المعتمد، أو الستايل الخاص لا محال. لذا، يمكننا اليوم، تصنيف الفنان بخانة موسيقية معينة، ليس من خلال ما يقدمه من أغاني وأعمال فنية فقط، بل أيضاً من خلال إطلالاته، ستايل في إختيار الأزياء والملابس، حتى الشعر والماكياج. يمكننا القول أن العلاقة بين الفن والموضة، علاقة عميقة، وهذا واضحاً جداً، بأمثلة كثيرة سنطرحها اليوم في هذا النص. الفن هو طريقة للتعبير، كما الأزياء، لذا يمكننا القول أنهما سوياً، يشكلان تحالف قوي، لإسصال الرسالة الفنية، أو الستايل الغنائي بشكلٍ أفضل وبصورة أبرز. قومي معنا بهذه الجولة اليوم، ونستعرف سوياً مع طرح الأمثلة، على كيفية تأثير الستايل الغنائي على ستايل الفنان في إختيار الأزياء، وشاركينا الرأي، أنت من محبي أي ستايل؟!

الموسيقى والموضة.. هوية وبصمة
تعتبر الموسيقى مصدر إلهام للموضة، ليس اليوم، بل عبر التاريخ، كانت ومازالت. هذا الإرتباط الوثيق بين الفنانين والفنانات مع الموضة، ليس مقترناً فقط على ظهورهم في الحفلات، أو الحملات الدعائية، أو حتى الجلسات التصويرية، بل أيضاً نجده بارزاً في إطلالاتهم اليومية وحياتهم الشخصية. كما نلاحظ، تعاون كبير من المشاهير، الفنانين، مع العلامات التجارية البارزة وأهم دور الأزياء العالمية، وهذا ما يجل فعلياً على قدرة الفنان على إيصال الموضة أو الصيحات الرائجة، بأسلوب سريع إلى المتلقي أو المشاهد، وهذا خير دليل على العلاقة الوطيدة بين الفن والأزياء. يمكننا القول أن الموسيقي والموضة، لغتان مختلفتان، ولكن يصبان في خانة واحدة، وهي خانة التعبير الثقافي، حيث يمكنك اليوم من خلال نوع الموسيقى، أو من خلال ستايل الأزياء، معرفة هذا الفنان إذا كان يقدم الفن الكلاسيكي، البوب، التراثي وغيره. الموسيقى والموضة، سوياً، يصنعا هوية الفنان لا محال، لذا تابعي معنا هذا النص، وتعرفي بالدلائل على هذا الإرتباط الوثيق بين عالمي الموسيقى والموضة.
كيف يؤثر الستايل الموسقي على الموضة؟!
إذا أردنا التعمق كثيراً في عالم الموسيقى والفن، نلاحظ العديد من الستايلات الغنائية المختلفة والمتنوعة، لذا أولاً، سنتكلم عن هذا التنوع والإختلاف، ليمكننا لاحقاً، تصنسف الخانات وتقسيمها.
طبعاً، الستايل الغنائي العاطفي، الرومانسي، الحالم، يمكننا أيضاً جمعه مع الستايل الكلاسيكي، لأنهما متقاربان إلى حدٍ ما. هذا الستايل، يفرض على الفنانة أن تكون، كلاسيكية، تعتمد ألواناً محايدة، أساسية، مع أقمشة ناعمة، حالمة، وتصاميم فيها الكثيرة من الأنوثة والغلامور.
الستايل الغنائي الجريء، الإستعراضي، يفرض على الفنانة أن تكون إستعراضية، تظهر بأسلوب مبالغ فيه، وإطلالاتها تكون دائماً غير متوقعة، من خارج الصندوق، مبتكرة، وتشبهها هي فقط.
ستايل قريب الفن الإستعراضي، وهو الستايل الغنائي السريع، أو ما يسمى بالبوب، أو الهيب هوب، هنا نلاحظ إعتماد الفنانة أزياء عصرية، ربما مستوحاة من أزياء Streetwear، مع أحذية رياضية، سلاسل معدنية، قبعات على المسرح، ولا مانع بتاتاً من إعتماد الدنيم في أهم المناسبات وأرقاها. طبعاً الإطلالات في هذه الحالة تكون جريئة جداً، مشكوفة غلى حد كبير، ونلاحظ أن أغلبية المشاهير اللّواتي إعتمدنَّ هذا الستايل الغنائي، إعتمدنَّ قماش الجلد في إطلالاتهنَّ، وكأن هناك علاقة وطيدة بين ستايل البوب، وقماش الجلد الجريء.
طبعاً، هنا تكلمنا بالمجمل عن أبرز الستايلات الغنائية، وذكرنا بعضها، ولكن لا يمكننا أيضاً غض النظر عن ستايل الغناء التراثي الفلكلوري، الأوبرالي، والمسرحي. كل هذه الهويات الغنائية، فرض نمط من اللبس المحدد على الفنانة، نراه على المسرح، في إطلالاتها العلنية، وحتى مع الوقت ستتأثر فيها، لتصبح جزء من هويتها الشخصية. الفنانة مهما كان صوصتها جميل وموسيقتها جميلة، الصورة مهمة جداً، لذا العلاقة بين الصوت الموسيقي والصورة، لا يمكن فصلها، وهنا أساس الحكاية.

مشاهير من العالم.. بين الكلاسيكيات والبوب
مشاهير كثر من العالم الغربي، إربتط ستايلهنَّ الغنائي، في إطلالاتهنَّ، لذا سنذكر البعض منهنَّ، لنلقي الضوء أكثر على أهمية الموصيقى وتأثيرها على الموضة في هذه الحالة.
لنبدأ مع الستايل الغنائي الكلاسيكي، إذ نذكر المغنية الإنجليزية الشيهرة Adele. تشتهر Adele، بستايلها الغنائي الكلاسيكي، العاطفي، الرومانسي والحالم. وطبعاً إذا راقبتي إطلالاتها، ستجدينها، إطلالات رقيقة، ناعمة، أنثوية، متمردة أحياناً كصوتها الصارخ، ولكن بالمجمل إطلالات كلاسيكية أنيقة، يعيدة عن الإستعراض والمبالغات. الألوان الأكثر إعتماداً من قبلها، الألوان المحايدة، وبالتحديد اللّون الأسود. ربما ماكياجها القوي، وشعرها الاشقر، يعكسان قوة صوتها، وتمردها في بعض الأغاني، ولكن ستايل إطلالاتها فعلاً شبه ثابت، لا يتغيّر.
مثال آخر Lady Gaga، من منا لا يتذكر إطلالاتها في البدايات التي كانت فعلاً غير مألوفة، ومقززة أحياناً، ولكن من الملاحظ أنها فعلاً عدلت كثيراً على ستايلها في إختيار الأزياء، وغيرت الصورة من إستعراضية جريئة غير مرغوبة "فستان اللحم الشهير"، إلى إستعراضية جريئة، ولكن بأسلوب منمق أكثر، مستعينةً بأشهر دور الأزياء العالمية. Lady Gaga، تقد/ الستايل الغنائي القريب من البوب، السريع، المسرحي الإستعراضي، وهي دائماً في إطلالاتها مبتكرة، لا تشبه أحد.
كما أيضاً يمكننا ذكر مغنيات البوب والإستعراض الشهيرات، الجريئات في إطلالاتهنَّ دائماً ودوماً، Shakira، Beyonce، Maria Carey، Miley Cirus. فنانات، يعتمدنَّ دائماً إطلالات جريئة، مكشوفة، تناسب الرقص على المسرح، كون إطلالاتهن وحفلاتهنَّ لا تعتمد فقط على تقديم الموسيقى، بل على تقديم الرقص أيضاً. أزياء بالمختصر، قوية، لافتة، جريئة، وطبعاً فاخرة، وهذا يدل على الستايل الغنائي الذي يقدمنه، وهو صحيح إستعراضي ولكن قوي، صارخ وبارز.



عربياً.. وإرتباط الموسيقى مع الموضة
طبعاً، كل ما ذكرناه، ينطبق أيضاً على مشاهير الغناء في العالم العربي. الموسيقى لغة عالمية، كالأزياء تماماً، لذا أيضاً المغنيات والنجمات العربيات، ستايلهنَّ الغنائي، يعكس على ستايل إطلالاتهنَّ، وإختياراتهنَّ في عالم الموضة والأزياء. طبعاً، الأمثلة كثيرة، سنستعرض أبرزها، مع إلقاء الضوء على بعض الإطلالات، لنجمات مميّزات، بستايلهنَّ دائماً.
نبدأ بالذكر، كارول سماحة، نجمة مسرح، تقدم الفن الرومانسي الكلاسيكي، مع بعض الإستثناءات طبعاً. إطلالاتها في الأغلب تكون كلاسيكية، ناعمة، وتختار الألوان البعيدة عن الجرأة. طبعاً قدمت العديد من الأغنيات ذات الستايل السريع، وفي هذه الكليبات المصورة، إعتمدت أزياء جريئة مناسبة، ولكن نحن نتكلم بالمجمل عن ستايلها الغنائي المسرحي، القريب من الكلاسيكي الرومانسي، وهذا ما ينعكس أيضاً على صورتها وإطلالاتها.
من الستايل الرومانسي إلى البوب، مع نجمة البوب الأبرز في عالمنا العربي نانسي عجرم، التي تقدم دائماً الموسيقى السريعة، الشبابية، المميّزة، وهذا أيضاً ما ينعكس على ستايلها المميّز والشبابي. طبعاً لكل فنان إستثناء، ولكن نتحدث هنا عن الطابع العام المسيطر على هوية الفنان، وصورته. نانسي عجرم، تعمد كثيراً في إطلالاتها على إختيار تصاميم مميّزة، جريئة، شبابية، ولكن غير خادشة للعين بتاتاً.
من البوب إلى الفن الإستعراضي، هيفاء وهبي، النجمة الإستعراضية المميّزة، التي تختار دئماً إطلالاتها بصورة مبتكرة، إستعراضية، جريئة، وغريبة أحياناً، تشبه هيفاء فقط. ستايلها الغنائي خاص جداً، كستايلها في الأزياء، تختار دائماً ما يشبهها، وما ترتاح به، ويبرزها بأفضل صورة. وهنا نتحدث عن الأزياء القوية، الجريئة، المميّزة، المنسقة بأسلوب فريد، مع بصمة هيفاء وهبي التي أصبحت فعلاً ملهمة في عالم الموضة والأزياء، وإطلالاتها دائماً ينتظرها الجميع.



من النوتة الموسيقية إلى الإبرة.. علاقة عميقة لا تجتزأ
في الخلاصة، يمكننا القول، أن كل فنانة من مصلحتها أن تكون إطلالتها بخدمة ما تقدمه من ستايل غنائي، لتوصيل الرسالة أسرع، وإلى أكبر قدر من المتابعين. هنا، يمكننا القول، ستايل خاص، بصمة خاصة، عندما يرتبط الستايل الغنائي، بستايل الفنانة وإختياراتها في جميع إطلالاتها. فنانة تقدم الغناء الرومانسي مع إطلالات جريئة إستعراضية، نموذج سيء، لا يترك أثر، ولن يكون مرغوباً، فالعين والأذن، مرتبطان إلى حد كبير، لا يمكن الفصل بينهما مهما حصل. من ذكاء الفنان أن يبرط بين ستايله الغنائي، وستايله في إختيار إطلالاته، وحتى أعمق من ذلك، وبطريقة غير مباشرة، توجه الفنان الذي يهوى نمط موسيقي معين، يكون تلقائي، فنراه فعلياً يعشق الأزياء التي تمثل هذا الحس الفني لديه، لذا الإرتباط غير مقصود، بل هو شعور داخلي، وإنتماء، مترجم عبر الصوت والصورة.