ايفا لونغوريا تحمل حقيبة مصممة من قماش فستان عمره 20 عاما

حين تتحوّل الذكريات إلى تصميم أنيق... حقيبة من فستان تروي قصة 20 عامًا من التألق

نادين منيّر

في أمسية ساحرة من أمسيات مهرجان كان السينمائي 2025، سرقت النجمة العالمية إيفا لونغوريا الأضواء، ليس فقط بإطلالتها الأنيقة، بل بالقصة التي حملتها بين يديها، حرفيًا.

إيفا لونغوريا حملت فستانها بين يديها

فستان مميّز يتحوّل إلى حقيبة

قبل عشرين عامًا، خطت لونغوريا أولى خطواتها على السجادة الحمراء في كان، بفستان اشترته من أحد المتاجر في لوس أنجلوس مقابل 40 دولارًا فقط. لم تكن حينها تعلم أن تلك الخطوة المتواضعة ستكون بداية رحلة طويلة من التألق العالمي في هوليوود وفي عاصمة السينما الفرنسية.

اطلالة إيفا لونغوريا في مهرجان كان عام 2005
اطلالة إيفا لونغوريا في مهرجان كان عام 2005

هذا العام، لم تعد إلى كان بفستان باهظ أو مجوهرات لامعة لتروي مسيرتها، بل عادت إلى البدايات. اختارت للمشاركة في إحدى فعاليات المهرجات فستانًا أبيض ميدي، أنيقًا وبسيطًا، ونسّقته مع حقيبة استثنائية من علامة Ozias صُمّمت خصيصًا لها باستخدام قماش الفستان الأصلي الذي ارتدته في مهرجان كان عام 2005.

وقالت إيفا في فيديو نُشر على صفحة العلامة الفرنسية "أحمل أخيرًا الحقيبة المصممة خصيصًا لي من قماش ارتديته منذ 20 عامًا في كان، والذي كلفني حينها 40 دولار، أنا أحبّ هذه الحقيبة، إنها مميّزة فعلًا".

اطلالة إيفا لونغوريا في فعاليات كان 2025 بفستان أبيض مع حقيبة من علامة Ozias صُممت خصيصا لها
اطلالة إيفا لونغوريا في فعاليات كان 2025 بفستان أبيض مع حقيبة من علامة Ozias صُممت خصيصا لها

حقيبة تحمل رسالة

هذه الحقيبة لم تكن مجرد إكسسوار، بل كانت رسالة. رسالة وفاء للبدايات، واحتفاء بمسيرة نجمة شقت طريقها من الأدوار الصغيرة إلى مكانة عالمية، دون أن تنسى من أين بدأت.

إيفا لونغوريا بهذه الإطلالة أعادت تعريف "الرفاهية" بمعناها الأعمق، حيث الذاكرة، والقصة، والحنين يمكن أن تخلق لحظة موضة خالدة أكثر من أي قطعة أزياء ثمينة.

حقيبة من تصميم Marc Ozias
حقيبة من تصميم Marc Ozias 

"مارك أوزياس"، الذي صمم هذه الحقيبة، نشر صور تصميمه المميّز على صفحة العلامة على انستقرام وكتب معلّقًا "في عام 2005، كنت في العاشرة من عمري. كانت إيفا لونغوريا تحضر مهرجان كان السينمائي لأول مرة، بصفتها الوجه الجديد لـL’Oréal. في ذلك الوقت، لم تكن تعرف حتى ما هو مهرجان كان حقًا. اشترت فستانًا بـ40 دولارًا في لوس أنجلوس، وكل من رأها ظنّ أنها ترتدي قطعة من الهوت كوتور." وأردف "كمحب للثقافة الشعبية، أعيش من أجل هذه اللحظات. واليوم، بعد ما يقارب العقدين، أنا هنا في كان، أقدّم لها تحية خاصة لفستانها البسيط ذي الـ40 دولارًا. وبصراحة... ما زلت لا أصدق أن هذا يحدث فعلًا."

من هو المصمم وراء هذه الحقيبة؟

"عندما أصمّم، أطرح على نفسي سؤالًا واحدًا: هل رأينا هذه الحقيبة من قبل؟ إذا كان الجواب "لا"، عندها أعلم أنني أسير في الطريق الصحيح"، بهذه الكلمات يعرّف عن نفسه المصمم Marc Ozias وعن تصاميم الحقائب التي يبتكرها.

يقول مارك إنه بدأ بتصميم الحقائب للنساء اللواتي أُعجب بهنّ، يدمج شخصياتهن مع شخصيته، ومن هنا بدأ هوسه في تصميم القطع حسب الطلب والتي تمثّلت بحقائب فريدة من نوعها تعكس عالمه وعالمهن معًا.

ويضيف "إن مهمته كمصمم هي أن يستخدم حرفته، وخياله، وولعه بالقطع الفريدة من نوعها لأولئك الذين يحلمون في صمت، دون أن يعرفوا أن الحلم يمكن أن يصبح حقيقة."، مشيرًا إلى أنه يحب إدراج إشارات خفية، لا يلاحظها إلا من صُممت القطعة لأجله.

ويقول في نبذة عنه منشورة على موقعه الالكتروني "أريد أن أصنع شظايا من الهوية. ذكريات. حقائب تروي قصة ولا تُشبه أي شيء آخر."

أثبتت إيفا لونغوريا ومارك أوزياس أن الأناقة الحقيقية تُقاس بالقصص التي تُروى دون كلمات
أثبتت إيفا لونغوريا ومارك أوزياس أن الأناقة الحقيقية تُقاس بالقصص التي تُروى دون كلمات

فعلًا لقد أثبتت إيفا لونغوريا ومارك أوزياس على حدّ سواء أن الأناقة الحقيقية لا تُقاس بالسعر، بل بالرحلة التي تحملها كل قطعة، وبالقصص التي تُروى دون كلمات.